الجمعة، 28 سبتمبر 2018

Share مجلة زهرة البارون عدد 86.pdf - 8 MB

مقال


حمى لقتل النساء
تحت عنوان
ما يحدث في جمهورية فيطي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
أقول لمن يقتل النساء في هذه الأيام هناك مثل يقول : ( غراب يقول لغراب ان لون وجهك اسود) . فما اشبه اليوم بالأمس ، ففي أيام حكم ابطيحان كانت هناك حالة مشابه لهذا الشيء ، والذي كان يقول عنه القاتل اليوم انه طاغية ، وهذا عندما يصدر من هؤلاء القتلة المأجورين اخوان لداعش ، وهي من لها اكثر من صور التي نعرفها بكل ميزاتها . وما يجري اليوم من قتل للنساء التي يكون لهن الأثر على الساحة الإعلامية والاجتماعية ، هو حلقة من مسلسل طويل لقمع الحريات في البلد والملكوت الكاذب للسلطة الرعناء التي تلبس ثوب الدفاع عن الدين والقيم وهم كل البعد عن هذا . والغريب ان يقتل الشخص بمباركة من السلطات الحكومية في الجمهورية ، وهناك مصطلح غريب انتشر هذه الأيام وهو بظروف غامضة ، ولا اعلم ما يعني اننا في سنة 2018 ويردد مثل هذه التفاهات . وأقول لهم انكم تعشون لحد لحظة كتابة هذا المقال في بداية القرن العشرين ، وتلك الطرق البدائية ، بينما العالم يفكر احتلال المريخ ، وهذا بسبب التخلف العقلي الذي يعاني منه المجتمع في فيطي . واما عن حالة قتل تلك النساء تعود لضعف تلك الشخصيات على ادارة الدولة ، وتحويله الى ولاية في العصور المتخلفة ، عندما ترفض أحدا النساء معاشرة السلطان ، وتفضل عليه اخر يحكم عليه بالموت ، والغريب اليوم من يقوم بهذا العمل هم دعاة الدين ان لم يكن بيده فبلسانه . وقد تكرر هذا ليس مع النساء التي تملك الأضواء او النفوذ ولكن امتد الى المسؤولين الذين يعرفون اكثر من ما مسموح لهم بذلك ، وان تلك الظواهر طبيعية تكون نتيجة اقحام المجتمع في معارك طويلة الأمد ، وبعد توقف تلك المعارك يصبح الأشخاص الذين تركوا ساحات المعارك مشاريع الة قتل لها أيدولوجية خاصة بها. وعندها تقوم بعض الاجندات في تجنيد تلك الشخوص لأغراض خاصه في إعطاء الأوامر بالقتل بحجة نصر الدين ، والحفاظ على شكل المجتمع الذي يعاني من انهيار بالأصل ، وهم من كانوا أهم  الأسباب لهذه النتيجة . والغريب أيضا انهم اصبحوا بلا مصداقية فقتل النساء ليست شجاعة ولا من الدين بشيء ، وقد يكون من تلك الأسباب العشيرة وما ادراك ما العشيرة قانونها ما يحرم الله ورجالها اذيال لشخص كل صفاته انه من صلب رجل لقبه ب (شيخ) ، بعيداً عن مدى رجاحة العقل لهذا الشخص وسيطرة العشائر هي أيضا نتيجة ضعف السلطات الحكومية في الجمهورية . وكل ما يحدث اليوم هو من ضعف الوعي الحياتي واختيار طريقة لرغد العيش ، فنتشر الكذب والطمع ، والخيانة ، وموت الضمير ، والإنسانية ، رحمها الله على الأرض . وقد يردد البعض ان من مات ليس ذو أهمية ، وهذا قمة التخلف والغباء في المجتمع فالقضية ليس موت (ت) او (س) ولكن القضية في الاستهتار بالروح البشرية في يومنا هذا . فمن انت يا هذا لتمنح الحياة لشخص او تسلبها منه ، وبهذا قد اخذت ما هو لله من عمل ، ويزيد على الله ان ينزعه الملك وهنا لا وجود للرحمة ولو كنت تملك ايمان الأنبياء والاولياء كما تدعي انت . فالأمر اليوم قتل النساء وغدا سوف يكون الدور على الوجوه التي تبرز في المجتمع ، ولو حصل هذا لا سامح الله يكون كل من تحت مصطلح المجتمع مسؤول عن ما يحصل ، وشريك أساسي بكل قطرة دم على الأرض . وسوف يقول البعض وما دخلي انا الجواب لا . انما  انت لك العامل الرئيسي بصمتك عن تلك الجرائم الغير إنسانية ، وسوف يسال احدكم هل هناك جرائم إنسانية وغير إنسانية ؟ نعم . فمن يسرق من اجل الجوع جريمة إنسانية ، ومن يقتل دفاع عن النفس جريمة إنسانية ، وغيرها الكثير . اما من يسرق طمع وجشع ليس من الإنسانية بشيء ، ومن يقتل لغرض اشباع رغبة بالقتل او من اجل السلطة هي جريمة غير إنسانية ، وهناك حجه أخرى أيضا تضاف لكل ما ذكرت هي القتل لمجرد الغيرة أي كان النجاح او الجمال هو الحسد . وانتشار كل تلك الصفات على ارض ساهم في خلق بيئة غير صالحة للعيش ، وباتت الأرض غابة يأكل  القوي فينا الضعيف ويستحل دمه وعرضه وماله بسم الدين ، والله منهم براء .            ولهذا احب ان انهي ما كتبت (ان الحياة مرحلة عبور لا اكثر فمن حمل الخزي والاثم اشهد الله انه من الخاسرين ) واعان الله من على ارض فيطي لانهم في جهاد من الولادة حتى الممات .



الاثنين، 24 سبتمبر 2018

مقال


دولة إسرائيل بين المطرقة والسندان
تحت عنوان
السقوط بالفخ
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
بين مطرقة الشرق وسندان الغرب وقعت إسرائيل وقد يغضب البعض من ما سأكتب ولكنها الحقيقة والذين قد لهم دراية في الادب الأوربي والغربي يعلم برسم الشخصية الرجل اليهودية وهناك صور عديدة للاضطهاد العالمي لليهود ومنها ما كان من حادثة حرق اليهود في المانيا النازية أيام حكم هتلر وغيرها الكثير من الصور في التاريخ ونكران هذا ليس من منطق العقل ولكن التعاطف قد يلعب دور في كتابة الآراء بما يخص اليهود واليهودية ويردد البعض مجموعة من الاقوال التي ليس لها شيء من الواقع بأن إسرائيل تحكم العالم وهذه اكذوبة كبيرة الغرض منها ترسيخ العداوة لليهود اما عن فكرة دفاع الغرب عن اليهود فهذه اعظم كذبة على وجه الأرض فالغرب هو صاحب فكرة صناعة سجن كبير لليهود يسجن بها كل من يحمل الدين اليهودي وهنا تكون أصل الفكرة للمقال ويجب بالبداية لفهم الموضوع ان يكون لك المعرفة في حيثيات للتاريخ القديم والمعاصر للشعوب واليهودية ليست قومية وهذا امر لا جدال فيه ولكن للتخلص من اتباع الدين اليهودي في المجتمعات الغربية كان فكرة المعتقل الكبير لهذا المجتمع وكان لسان الحال اليوم يقول ان ليس لكم مفر العدو امامكم والبحر خلفكم وهذه ليست حياة للإنسان العاقل وسوف  يكون هذا المجتمع في حالة حرب على المدى الطويل وتلك الاحلام بدولة قانون ومدنية لا ولن تتحقق ليس بالفترة القريبة او البعيدة وهي أحلام مستحيلة ليس من الآيطار العقل العربي فمن خطط لبناء فكرة دولة إسرائيل قد خطط لإيجاد ساحة صراع طويل الأمد ولها نتائج منها عزل اليهود عن مجتمعاتهم وتقليل التأثير الفكر اليهودي في المجتمع . اما عن ان إسرائيل ونها تحكم القرار الأمريكي فهذا أيضا غير صحيح ولكن الاصح ان المجتمع اليهودي وغيرها من المجتمعات التي ينادى الى تقرير المصير وغيرها هي أداة ضغط على بعض الدول في المنطقة لتنفيذ اجندة معينة منها اقتصادية او عسكرية والتلويح بها او حتى استفزاز الاخر وقد كان هذا التخطيط له نتاج لم يحققها الغرب بأعظم الجيوش بالعالم وهي طريقة حكم العالم بطريقة جديدة وان جميع من تناول هذا الموضوع يأخذه من جانب واحد دون النظر للجانب الاخر من القضية وان الحرب التي كانت تدور حول الشخصية اليهودية وهي فكرة كانت قديمة وليست كم يعلن عنها فقد كان لنابليون صاحب الثورة الفرنسية وهتلر ايضا الفكرة في إيجاد مكان عازل ويجمع بها اليهود والاستفادة من هذه الحالة ولقد وقع المجتمع اليهودية بالفخ وكان هذا خير من عملية إبادة جماعية لهؤلاء فالأمر هنا اسهل بكثير وهو خلق صراع ديني المنتصر به هو انتصار لمن وجد اصل الفكرة وانا بهذا ليس دفاع عن اليهودية ولا انتصار لهم ولكن يجب فهم العقل الغربي لإيجاد الحلول للقضايا التي تخص العرب والمسلمين واما نظرية الدفاع عن الدولة الإسرائيل هي فقد لديمومة الصراع الدائر في المنطقة
وتشغيل مصانع الأسلحة والترسانة العسكرية للدول العظمى والقروض للدول للتسلح وشراء المواد العسكرية وكلها عبارة عن عجلة مال تدور لجمع اكبر قدر ممكن جمعها من تلك الدول وهذا يشمل أيضا الجانب الإسرائيلي فالحياة التي يعيشها الإسرائيلي ليست سوى معتقل كبير تحت التهديد والخوف وهذه هي ليست حياة التي تحمل كل هذا وسوف يستمر الصراع وسوف يطول لان من وضع تلك الخطوط هو يعلم جيداً ان اقناع جماعة من الناس ان يبنوا لهم معتقل وسط ارض حرام كما يقال عنها في المصطلحات العسكرية ليس بالأمر السهل ولكن بما خطط له كان الحجر الذي سوف يسقط عصفورين بحجر واحد فسقطوا في فخ حلم الدولة وكما يقول المثل العربي (طمعهم قتلهم) .   


السبت، 22 سبتمبر 2018

مقال


شرف العداوة
تحت عنوان
ترامب أشرف الاعداء والقدس
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
اشرف الأعداء هو على مر التاريخ العصور الحديثة وتصريحاته المنطقية التي يغضب منها البعض ، وهي تحمل الواقعية ولا تجميل فيها ، وهو يقول ان العرب والمسلمون أعداء لي وهذا يأخذ عليه بشكل إيجابي . اما عن نقل السفارة الإسرائيلية الى القدس هو عمل ليس من صنع ترامب وحده ، ولكن الجميع العرب والمسلمين ساهموا في هذا العمل ، وان الامر سوف يمر باستنكار وشجب وبعض المظاهرات وينتهي الامر وسوف تنتقل السفارة الى القدس . ولكن هل منكم احد يستطيع ان يقاطع البضاعة الامريكية او كل من يسعى الى اتباع هذا النهج العدواني ؟ الجواب لا احد . فكل يستخدم أشياء تدر المال لأمريكا وحتى إسرائيل ذاته ، وهذا بسبب عدم نشر ثقافة روح الجماعة وقد كان هناك وسائل كثيرة اتبعها الاستعمار في بداية القرن الماضي ، والمشكلة الحقيقة ، ان هناك اشخاص ليس لهم أي انتماء حتى على الصعيد العائلي ، فكيف تتطلب منه الانتماء الى الوطن والأرض . فالأحرى بنا انتقاد الذات بدل انتقاد العدو وافعاله ، وهناك ممارسات لمجتمعاتنا العربية والإسلامية ، هي المسبب الرئيسي في كل ما نحن عليه من فشل وضياع ، وهي الايمان بنظرية المؤامرة ولهذه النظرية جذور عبر التاريخ . ومن اوجد نظرية المؤامرة شخص هو بالأصل متامر وفاشل وقد اوجد نظرية كشماعة لتعليق الفشل الذي يعاني منه هو. وقد انتشرت هذه الثقافة في مجتمعاتنا ، والقضية الثانية وهي تهويل من حجم العدو وأظهروه بانه الاذكى والاقوى وبانه ذلك الوحش الذي لا يقهر . وهذا جاء من قصور عقلي لبعض المفكرين من كل انحاء العالم وخص منهم ولآلئك المستشرقين ، ومن يقرع الطبول لهم بان يأتي شخص يدرسنا وينظر لنا ، ويخرج بنظريات والكل يأخذ بها حتى بعض الاكاديميين يقدسون ما يكتبه المستشرقين ، وهم اشد عدواه لنا . ولقد قدم لنا التاريخ أعداء كثر هم يدعون انهم أصحاب للعرب والمسلمين وهم كل ما كان ان يعملوا هو تضليل الثقافة التي ترسم وجه الغباء على ملامحنا لتضخيم صورة العدو ، الذي يقال عنه لا يقهر وهنا اود ان انهي ما بدأت في مثل شعبي ينصف ترامب ( بالوجه مرايا وبالقفى سلايى ) وهذا المثال يعطي الأفضلية لما سوف يفعل فا ترامب عدو صريح يجب على الجميع محاربته فكرياً وليس الاكتفاء بشجب والمظاهرات . وهم يفعلون ما يشاؤون . وقد يكون علينا قبل الاعتراض على ما يفعل العدو النظر في المرايا ، وتحديد موضع الخلل في شخصيتنا وهنا أقول لك من اهم خطوات النجاح الاعتراف بالأخطاء . ونحن قوم لا نقر بهذا وعلى العاكس نحول إخفاء كل عيوبنا ولا نبحث لها عن حلول منطقية وجذرية . ونذهب للبحث عن شماعة لتلك التصرفات السلبية التي نحن من قام به وهذا ليس وليد اليوم او الامس ، ولكن هي أيضا من تلك الموروثات باننا خير امة وقد صدق من قال هذا ولا اكذب وحشا لله . ولكن هل هذا الكلام يتناغم مع حالنا اليوم ؟ الجواب لا وما نراه اليوم من الرئيس الأمريكي هو رجل منطقي صادق مع نفسه وما يؤمن به فهو لم يقل انه يحبكم ولم يقل انه حليف لكم وما عن اتخاذ القدس كقضية هي ورقة استفزاز المنطقة فالرجل لا يهمه ان تكون القدس للعرب او لليهود ولكن كل التركيز هو طريقة جمع المال للمؤسسة المالية التي هو على راسها وامريكا اليوم ليست دولة ولكن شركة استثمارية بامتياز على جميع المستويات المحلية والدولية وسوف يكون لهذا التصرف نتائج خيالية لأمريكا في السنوات القادمة ويردد المغفلون من العرب انه لان يحكم أمريكا لدورة ثانية او انه سوف يبعد عن رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وهذا كله يعتبر كلام لا اصل له فالرجل ادخل الى الخزانة الامريكية من أموال الدول الغبية في الشرق الأوسط والعرب ما لم تجمعه أمريكا منذ تأسيسها على يد جورج واشنطن والمفروض ان يكون للعرب قدوة فالرجل يعلن في كل فعل هو له أمريكا اولاً ولكن حكمنا كل منا له عراب وصلحته قبل مصلحة الوطن وهذا ما ذهب بنا الى الخراب فترى بيننا صراعات داخلية وحروب وتهجير وفساد ونردد بعد كل هذا اننا في مؤامرة وهذه اعظم كذبة كذبتها العرب وصدقتها فالعالم كل منهم يعمل من اجل الأوطان الذين ينتموا له والكل شيء مشروع لبناء الوطن والغرب كل احاديث العرب تقول اننا الاغبياء السذج وهم الاذكياء ويذهب البعض الى ابعد من هذا وبالأخص رجال الدين يقول لك اصبر هذه جنتهم وعذابنا عنا وهنا قمة الغباء الإنساني فهم من فهم سر ما يرده الله منهم فأمدهم بالخيرات ما لا عين رأت ولا اذن سمعت فالمجتمع الذي لا يكذب ولا يقصر في العمل ويملك مصداقية مع ذاته قد عرف الله هؤلاء هم اما نحن فكذب وقتل وخداع واكل أموال الناس بالباطل وفساد وتهجير وبعد كل هذا يقول لك احدهم سوف يدخلك الله الجنة واسكان النعيم ليس لهم الصفات التي تعملون بها وهنا يجب معرفة ان اذا كنت تريد ان يكون لك ما تريد من الدنيا وان تعود القدس لكم يجب ان تملك الاخلاق وان تؤمن بها وان تعمل عليه فالعرب يملكون كل شيء الا الصدق وهذا سبب النكبات والنكسات فاذا امتلكوها كان اسياد العالم ولهذا اليوم أرى ان ترامب اشرف الأعداء .


الجمعة، 21 سبتمبر 2018

Share مجلة زهرة البارون عدد 85.pdf - 5 MB

مفال


ما بين الشاهد والشهيد
تحت عنوان
جمهورية فيطي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
مصطلحان اختلطا في ساحة الوطن في جمهورية فيطي . فالأيتام ،  والارامل ، والعاطلين عن العمل ، والقاتلين ، والمقتولين ، والمهجرين ، والمغتصبات ، والذين سوف يموتون ، والذين ماتوا ، والمدن التي ذهبت مع الريح . وقائمة المصطلحات التي تطول في هذا المكان كلها ساهمت في إيجاد مصطلح ((فيطي)) ، وهي سياسة التي يغلب فيها العبوا أي لا قواعد ولا مبادئ في مراعات جموع الشعب ، وكأن الامر لا يعنيهم . يتصرفون على أساس انهم مواطنون في احدى الدول الاوربية ، فلا اعمار ولا خدمات ولا حتى الحديث في هذا . وكل ما يفعلون هم هو إيجاد السبل لجمع القدر الأكبر من المال على حساب الجميع . وكل هذا بسبب عدم امتلك الفكر الذي يعطي للشخصية ميزات فن القيادة ، فعدد الايتام قد فاق كل التوقعات ، وهم عنهم منشغلون ولا مراعاة لتلك الدماء التي اريقت في ساحة المعارك والغريب ان لا احد . يسال عن تلك العطايا المجيدة من اجل ذلك الوطن الذي منذ عرفناه يأخذ ولا يعطي فالمفاهيم في جمهورية تقول يجب عليك معرفة الواجبات فقط . اما عن الحقوق ليس لها وجود ، ولا احد يتحدث عنها ، وكان الامر تحويل المواطن الى عبد لا حول و لا قوة ، ويجب عليه ان يكون خادم عند ولائك الانتهازيين من يمسك بزمام السلطة . وضياع حق الشهيد باختلاف نوع الشهادة ، واصبح الشاهد اليوم هو الشهيد . وكلهم على جبل الخراب الذي كان بسبب تراكمات زمنية منذ تأسيس الجمهورية في أوائل القرن الماضي ، حيث تعاقب على السلطة الاغبياء ولا زالوا هم متواجدين على السلطة تجمعهم صفة الغباء ، وليس لهم علاقة بفن الابداع الإداري ما بين عسكري لا يعرف من الحياة سوى امر  وتنفيذها ، واخر بدوي متخلف اكتسب صفات الحيوان في العنجهية القبلية ، والزعامة الغبية وتصدير الموقف العدائي من الجميع . وبعدها شلة اللصوص بقيادة شرطي العالم ، وهو بالأصل حرامي العالم ومجمع اللصوص والتاريخ يشهد على المذابح التي ارتكبوها بحق الشعوب . وكثيرة هي الصور التي تأكد ما أقول وليس هذا اصل الموضوع ولكن تحويل شعب بأكمله الى اكباش تذبح كقرابين لنصرة الشيطان ، وهذا مستمر بتقديم الجانب المظلم من صورة الوطن الذي قتل في الشاهد والشهيد بدم بارد .وليس هناك أي بقعة ضوء في نهاية النفق وهذا لسبب بسيط جدا لان الطريق التي تم اعتماده في دولة فيطي هو الطريق الخاطئ ، والتراجع عن هذا الطريق هو شبه مستحيل لان من قام بمسك زمام السلطة هم الفاسدون القتلة الذين لا يعرف حرمه لاحد ، ولا لمقدس ، وهؤلاء لان يسمحوا لأي خط إصلاحي بالعودة بالوطن للمسار الصحيح لان هذا لا يصب في مصالحهم الشخصية والاطماع التي يريد كل منهم الحصول عليه حتى ولو كان على حساب الشهيد والشاهد . ونحن نمر اليوم بذكرى خالدة فيها انتصر الخاسر على الظلم وبهذه الحادثة دروس وعبر لا يأخذ منهم اليوم سوى القشور ولكن هل منهم احد سال كيف يكون الخاسر منتصر ؟ نعم يكون عندما تؤمن بوجود عدالة السماء يكون فيها ثقة من انك على حق . والغريب في الامر ما اشبه الامس باليوم بكل التفاصيل الدقيقة ، وما عن المراسيم لا أقول انها تخلف او لا اعترف بها ولكن بدل هذا ابحث عن الأسباب التي كان للظلم اليد الأقوى على وجه الأرض ، والذهب اليها ، والعمل على تصحيح كل تلك الممارسات التي تصنع من صغار العقول طواغيت في السلطة . ومنهم يصل الامر انه مريض عقلي ويردون من هؤلاء قيادة بلد الى بناء وطن حضاري ومجتمع يسمى بقيم إنسانية عالية وقد يكون هذا وفي كل ما ذكرت هو مستحيل بكل ما تحمل المعنى الكلمة لا الآناء ينضح بما فيه ولا يوجد اليوم في ذلك الآناء سوى الفساد فلا تتطلب من هؤلاء صناعة دولة فالفساد لا يصنع الدول انما يصنع الخراب الذي نحن فيه الان فهنا ضاعت كل المصطلحات فأمسى الجميع شاهد وشهيد .
لك الله يا وطن 


السبت، 15 سبتمبر 2018

مقال


المسيحية والتدين
تحت عنوان
ضعف الانتماء
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
ليست المسيحية بأحسن حال من الإسلام في يومنا هذا فالأديرة مهجورة وقيم المسيح قد تركت واما عن من يرتاد الدير هو يحمل ميزة تجبره على مزاولة زيارة الدير ومنا المرأة التي فقدت الامل بالحياة وقررت الاعتزال واخر قد كبر بالسن فتذكر الدين والمسيح وقرر ان ينهي الحياة بحسن الخاتمة من وجهة نظرة وكان الامر لديهم ليس من الضروريات انما هي كماليات ممكن الاستغناء عنها وهناك اشخاص لا يدخل الكنيسة الا عندما قرر الوالدين ان يعمدانه وهو صغير السن ولو كان له الخيار له من الاحتمال انه كان يرفض هذا اما عن العالم المسيح بشكل عام فانه لا ينتمي للسيد المسيح ( فالمسيح لا يحقد وهم يحقدون والمسيح سلام وهم يقتلون ) وكان هناك حالة تفريق عن شخص المسيح والاغرب من هذا ان هناك اشخاص لا يتذكر الكنيسة ورجال الدين الا في كرسي الاعتراف والسؤال هنا يكون لم لا تتذكر الدير والكنيسة قبل ارتكاب الخطأ ؟ وقد ظهرت في يومنا ظاهرة جديدة وهي تجارة الدين والانتماء له في زمن المصاعب وقد يقول احدكم هذا نتائج الحروب بين الكنيسة والسلطة في أوروبا وانتصار السلطة وهذا غير صحيح ففي الأراضي العربية وهي بعيدة كل البعد عن ذلك الصراع واذا اردنا ان نعرف لم يكون هذا فيجب ان نعود على التربية في المنزل وترسيخ القيم الدينية فالمجتمع المسيحي على الأراضي العربية انطوائي لا انفتاح على الاخر والدين يحصر في جدران الكنيسة وهذا يشمل كل المجتمع المسيح في العالم وهنا يكون رجل الدين وعلاقته بالعائلة وتثقيف العائلة للدين والانطوائية في المسيحية لها نتائج ومنها ولادة العدائية او الإحساس بها من الاخر وهذا امر طبيعي وليس هناك أي نتيجة قد تكون من الانطوائية سوى ما ذكرت واذا اردنا التحدث عن صفات المسيح لان تجد شيء منها يحملها الذين يدعون انهم اتباع المسيح فهم كثير ما يردون ان المسيح مخلص الفقراء والمساكين وما نرى اليوم انهم يزيدون عدد الفقراء والمساكين ويعملون على قتلهم والتنكيل بهم بدم البارد وهذا ليس لمن يخالفهم بالدين فقط ولكن هذا يشمل المسيحيون أيضا وهناك كثير من الدول تحمل الدين المسيح وشعوبها تتضور جوعاً وينصب عمل الكنيسة فقط على الأمور الدعائية والاعلام في والحملات التبشيرية واستقطاب أناس جدد للدين ولكن ماذا عن الذين يحملون الدين بالأصل ونرى اليوم كثير من الصور للعوائل المسيحية التي تعاني من العوز مع عدما الاعتراف بهذا من البعض ويجب تغير تلك الايدولوجية في علاقة الدين بالمجتمع من قبل الذين يحملون راية التدين رسم ملامح المسيح الحقيقية على ارض الواقع وهذا الخطأ يقع به ليس المسيحيون فقط وقد كان هذا في الإسلام واليهودية في تقديم صورة الدين للمجتمع فاصبح اليوم الحديث في الدين جريمة قد يصل فيها العقوبة للقتل وهذه قضايا كارثية على المستوى الاجتماعي والاسري وحتى الفرد ويجب على المجتمع اعداد دراسات لهذه الظاهرة والأسباب التي واصلت الحال لما هو عليه الان فالأمر ليس مقتصر على المسيحية والكف عن تقديم صورة الرب بتشوية مقصود لخدمة بعض الجهات لأسباب سياسية ونفعيه للشخوص وأولئك المحبين للسلطة ولو كانت على دماء العامة من الناس ورسم عالم لان أقول متكامل او مثالي ولكن نطمح الى الأقرب الى المثالية فليعلم الجميع ان الدين هو مقوم الذات ان صلح فقد صلح الفرد والعائلة والمجتمع وان كان هناك خلال سوف يكون هناك نتاجات فكرية منحرفة لا تمت للإنسانية بصلة واحب ان انهي ما بدأت بمقولة لي
( انك لو كنت متدين فمسؤوليتك تكون اكبر من غير المتدين امام الله فويل لمن كان الله خصم له ) . 
    

الاثنين، 10 سبتمبر 2018

مقال


المطيرجي ودولة رئيس الوزراء
تحت عنوان
في جمهورية فيطي  
بقلم البارون الأخير/ محمود صلاح الدين  
مسكين ذلك الشعب الذي ينتظر شخصية المطيرجي ، هو لقب يطلق على مربي الطيور في الاحياء السكنية ، وهو الذي سيمسك زمام السلطة . والغريب ان هناك قانون في الدستور يحدد ان من يمسك هذا المنصب هو ان يحمل صفات مربي الطيور، ومن اهم صفاته انه لا يمتلك الصدق حتى ولو حلف يمين الله ، والصفة الثانية هو ان يكون سارق وهذه من اهم الصفات التي يتحلى بها ذلك الرجل . فيكثر الجدل هذه الأيام بين هذا وذاك والاغراب من هذا ان الجميع يردد انه عازم على بناء دولة مدنية متحضرة تنهض بهذا الشعب والاخذ بيده الى ساحل الأمان . ولكن ما هو على الأرض لا ينتمي لهذا انما هي قضية مد وجزر لبحر قد رسم له الحدود . فالمطيرجي قادم لا محال والدستور يكفل هذا فمن كتب الدستور لم يكن مغيب او يحمل الغباء كما يردد البعض ، ولكن هو قد رسم من خلال القوانين الواردة كلها تساهم في إيجاد هذه الشخصية التي هي الأقرب لشخصية المهرج المسلوب الإرادة وقد تحول الى مادة للسخرية بمرور الوقت ، وهذا لم يأتي أيضا عن محض الصدفة انما هي تقع تحد رسم اجندة لهذا البلد للبقاء على حالة الفوضى التي تسهل عمليات السرقة المنظمة وهي لم ترتقي بالأصل حتى لهذا المصطلح . وما يحدث الان ينضوي تحت عنوان المسرح العبثي وهي احدى المدارس المسرحية فترى منهم من يتحدث عن الإصلاح واخر يتحدث عن البناء واشخاص اخرون يطالبون بحقوق قومية ومذهبية وكلها شخصيات في اكبر عمل مسرحي على ارض الواقع هو ( جمهورية فيطي ) . وهنا يجب معرفة ان المطيرجي قادم لا محال وهي مسالة وقت وما يحدث الان هو نزاع على بعض المكتسبات المالية والمهنية . اما عن دور القادم لهذه الشخصية هي إعطاء الشرعية لعمليات السطو المسلح وغير المسلح والمشكلة الحقيقية في فيطي هي ليست ماء او كهرباء او خدمات تحتية ولكن ازمة صدق فكل الكل يتحدث بحديث هو اقرب لحديث الأنبياء ولكن الفعل مفقود . والامر اشبه الى محل لبيع أشياء ولوحات كتب عليها ( يوجد اصلاح ، يوجد اعمار ، يوجد ديمقراطية ، يوجد دولة ، يوجد قانون ) ولكن يوجد لوحة صغيرة في اخر المحل كتب عليها ( لا يوجد لدينا صدق ) . وهنا يتحول الامر كما ذكرت الى عبثية مقيته لا أصول لها موتوره وكل من يتحدث بهذا هم أحزاب دينية ومدنية وغيرها من الأحزاب وهنا يجب ذكر ان كل الأحزاب التي في فيطي هي أحزاب اقرب الى عصابات . فقد قرائنا منذ الصغر ان للأحزاب الكبيرة لها مفكرين واقلام ترسم نهج لتلك الأحزاب وسياساتها اما ما نراه اليوم هو انك تملك حفنه من الدولارات تجمع بها شلة من قطاعي الطرق ، وتشتري بها السلاح ، مع مبلغ من المال كتأمينات للدولة ، وتعلن عن قيام حزب اما عن الفكر والمنهج فلا أهمية لهذا من الناحية الأخلاقية وبعد كل ما ذكرت يأتي المطيرجي من تلك الأحزاب التي تم تشكيلها بهذه الطريقة . وقد انقسم جموع فيطي الى قسمان الأول الذي يعلم الحقيقة وقد انزل الله عليه مرض الصمم والثاني المغرر به والطامح الى التغير نحو الأفضل وهذا هو الحالم ، والحلم هو الشيء الوحيد التي لم تصل اليه ايدي اللصوص في الجمهورية ولو استطاعوا هذا ما تركوه . وبقى الحال في جمهورية فيطي قيد الانتظار وكأن لسان الحال يقول ( العيش في جمهورية فيطي طيطي )   



السبت، 8 سبتمبر 2018

مقال


الهجرة الى القارة العجوز
تحت عنوان
الى المجهول
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
لان ادعي المثالية ولان أقول لم تحدثني نفسي بذلك الحلم في فترة المراهقة ولكن هل منا سال لم يشترك كل الشباب العربي بهذا الحلم والغريب ان تلك الفكرة تمتد من المحيط الى الخليج دون استثناء وقد يكون الامر في المغرب العربي أوسع من المشرق ولهذا أسباب اجتماعية وسياسية ومعاشية أيضا والخلل يبدأ بالعائلة المتمثلة بالأب وترسيخ مفهوم الدكتاتورية في العائلة من خلال بعض الممارسات التي يصحبها شيء من العنف والتعنيف على أسباب تافه من وجهة نظري فهو يعترض على شيء كان هو من يمارسه في نفس العمر ولكن يريد ان يكون الطفل مثالي وهذا غير صحيح فلا وجود للمثالية في عالمنا فكلنا نخطأ وكلنا فعل ما فعل ولكن الفرق بيننا اقصد الاب هو يرى العالم بعينه هو بالسن الذي هو عليه ولكن القضية ان الطفل هو يعيش السن الذي هو عليه وهنا يخرج وفي مخيلته القمع الاسري وبعد سنوات يدخل ذلك الطفل الى دكتاتورية المدرسة المتمثلة بذلك المعلم الذي يحمل العصى في ساحة وكانه كما يقال بالعامية ( شقي ، بلطجي ) لنشر الرعب بين أطفال لا حول لهم ولا قوة ليدخل بعدها صفوف الاعتقال لا الصفوف الدراسية حيث يفرض عليك ان تكون بمستوى عالي من الذكاء وهذا هو الخطأ في المناهج الدراسية في كل الدول العربية فالمنهج الدراسي هو منهج عسكري دكتاتوري لا رحمة فيه وتستمر المعاناة لذلك الطفل وكل ذنبه انه ولد على الأراضي العربية حتى وصل الامر في العقوبات التي كانت تمارس هو الضرب بالعصى على وجه الكف لا باطنها من ما كان يسبب الم شديد في يوم شتوي بارد وانا بهذا لست مع الانحلال في المدارس ولكن كل تلك الممارسات ما الذي سوف يكون نتائجها سوى شخص ناقم على المجتمع لا يمتلك أي انتماء له والغريب الذي كنت المسه في تلك الأيام هو ان الكل يعمل بمنهج واحد هو ( ان يضع البيض كله في سله واحدة ) وكان المنهج ان تحفظ لا ان تفهم وهذا من ساهم في اسقاط فرضية البحث العلمي في البلدان العربية وتمر السنوات حتى يصل الشاب الى المرحلة الجامعية وهنا الكارثة وهي انه يواجه أفكار ومفاهيم حياتية لا يعلم عنه شيء ولم يتم تثقيفه في الصغر لهذا فالسؤال في الدين حرام والسؤال في الجنس عيب والسؤال في السياسة جريمة ليجد نفسه امام الحياة التي لا يعلم عنها شيء يذكر والمفروض انه عندما يصل الى المرحلة الجامعية يكون يمتلك وعي يعطيه حصانه لم سوف يواجه فترى نصف الشباب الجامعي هي شخصيات مهزوزة لا تملك القدرة على الابتكار والابداع لأنه لا يملك الأساس لهذا وهذا دور المدارس الابتدائية والثانوية ولكن لم يكون هذا لينهي هذه المرحلة بهذه الصورة وهو مدرك حقيقة الكارثة التي وقع فيها ليتخرج ويبدأ دور الدولة في اذلال النفس البشرية من خلال التجنيد الالزامي وغير الالزامي وهناك مقولة تقول ان الجيش مصنع الرجال وهذا غير صحيح على نطاق مفهوم الجيوش العربية على العكس هي من يزيد الطين بله في ترسيخ حالة الخضوع والاستسلام لم يملى عليه من أوامر عسكرية وبعد هذه الفترة العصيبة يرمى به الى قارعة الطريق دون أي ضمان له بحياة كريمة وهنا تولد فكرة الهجرة الى المجهول وتلك الشخصية التي نتحدث عنه ، هل هي على قدر من المسؤولية على صنع حياة خارج الوطن ؟ وهو من فشل ان يصنعها داخل البلد فكل ما ذكرت يدفعه ان يركب قوارب الموت وهو يحمل فكرة ان الجن تكمن هناك وهذا غير صحيح وكل الذين عبروا الى الضفة الثانية يكون امام خيارات احلاها مرُ علقم وهو ما بين ان يرضى بوظيفة تهين من كرامته البشرية كغسيل الصحون او تنظيف المرحاض اجلكم الله والخيار الاخر ان يجد له امرأة تملك المال ليعيش عليه ويأخذ الجنسية ولقب مواطن من الدرجة الثانية وأقول الثانية عن قصد فلم اسمع بمهاجر وصل الى حد الان للقب الدرجة الأولى ومنهم من ينظم الى تلك العصابات التي تنشر الرعب في شوارع أوروبا وهو كبش فداء لا اكثر ومع كل هذا يتلاشى حلم الجنة تكمن هناك وتاتي الدول العربية تسال بكل وقاحة عن أسباب الهجرة وكانهم قدموا ما كان عليهم وهذا قمة العار والخزي ان يكون شبابنا حطب لنار تضيء بها القارة العجوز
وليس غريب ان ينتمي هؤلاء الشباب الى تلك المنظمات المنحرفة منها الدينية وغير الدينية وإقامة لهم المحاكم لمحاسبتهم على جريمة من ارتكبها الحكومات العربية فذلك الشاب لو رأى الجنة هنا لم كان طائر يلقي نفسه الى نار المجهول والاغرب من كل ما ذكرت ان في بلدان المغرب العربي يطلع على من يهاجر بهذه الطريقة ( يحرق ) والمقصود به ان ذلك الشاب الذي يركب قوارب الموت سوف يحرقها لكي لا يعود وهنا نصل الى المستوى المتخلف الذي تقدمه الحكومات العربية والعالم الثالث المتخلف لكي يفكر الشاب بمبدئ الأعودة  وذلك بسبب كل ما ذكرت .


الأحد، 2 سبتمبر 2018

مقال


أيام ابطيحان ما قبل جمهورية فيطي
تحت عنون
الذي خلف ما مات
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
ابطيحان شخصية الممثل الأردني ( زهير النوباني ) هو من أصول فلسطينية ولكن هذه الشخصية كانت ليست هي في الاعمال التلفزيونية ولكن كانت هناك الشخصية ذاتها تحكم البلد ما قبل قيام دولة فيطي وليس حال اليوم خير من الامس فقط كان ابطيحان يحكم البشر بفكر قبائلي رجعي غير متحضر وهو كان بالأساس لا يلق بهذا المنصب وهو ان كان لا اكثر من شيخ عشيرة في كل يوم يدخلها في صراعات عشائرية في أسباب تافها لا قيمة لها وكان هو رجل عصابات قبل تولي السلطة وهو يعني انه ليس مؤهل للمسك بزمام السلطة فكان البلد وقتها عبارة عن سجن كبير يقمع به كل الأصوات التي تكون معارضة له فالرجل هو المثال الحسن للشرذمة التي تحكم الجمهورية اليوم هو مؤسس المبدأ الانتهازية والتسلط على الرقاب غير مبالي في التوابع التي يكون لها نتائج كارثية اليوم التي يعاني منها جموع الشعب وكل هذا وغيره انتاج شخصيات ما بعد أيام ابطيحان شخصيات ذات طابع هزيل في عالم السياسة وإدارة الدولة وكل من كان معارض اصبح بطل له صولات وجولات في تاريخ غير مشرف لمجموعة لصوص اساسوا لقيام الجمهورية التي لا واقع لها الا على الأوراق الرسمية ففي أيامه كان لا حقوق ولكن واجبات يجب عليك ان تقوم بها كرهان او طواعية ولكن يجب عليك القيام بها ويذهب البعض اليوم الترحم على تلك الأيام وهو قمة الجهل والتخلف في تكوين عقلية المجتمع على صعيد الجمهورية وهنا يجب على المجتمع الطموح للاحسن لا للأسباب التي أدت بنا الى هذا الحال والبحث عن مخرج لكل المشاكل التي تسبب بها وهو كانت له في الفترة الأخيرة لأحداث مشابها أليومنا هذا من فوضى وعدم فرض الامن وهذا ما ينكره البعض ولكن الحال هو ذاته لا تغير انما كان هناك القليل من تسليط الإعلام على الممارسات التي كان ينتهجها صناعة شلة منحرفة تحكم جمهورية فيطي بلا استثناء فما عاد هناك شيء يربط المواطن بالجمهورية سوى تلك الأوراق الرسمية التي تتطلب في ابسط الأمور الحياتية والتي انهكت المجتمع في يومنا هذا وقد يسال احدكم هل هناك حلول لكل ما نعاني ؟ نعم . وبطريقة بث الوعي الصحيح وتحديد النقاط الغير صحيحة في تلك الممارسات المنحرفة التي تدل على فقر الفكر في بناء دولة ذات كيان او سيادة ويجب على الفرد في تلك الجمهورية ان يكون على يقين ان التغير ينبع من الفرد فينتقل الى العائلة ثم المجتمع وهذا الخطاء الذي يقع به كل أولئك الذي يطمحون للسلطة والتغير في الواقع الذي هم عليه الان وقد يظن البعض ان ما يحدث اليوم على الساحة من صراعات ليس ل ابطيحان فيها شيء وهذا شيء غير صحيح انما هي نتاجات لتلك الفترة المظلمة وهي أيام صعبة كانت هي عبارة عن بقعة سوداء كبرت وأصبحت اليوم بحر من الظلمات لا اخر له من سفك الدماء والتهجير والتهميش واكل الحقوق بالباطل وبغير وجه حق وإعطاء صاحب القوة والسلاح الحق بهذا وقد يكون الامر لا ينتهي عند هذا الحد انما ما هو عليه الحال اليوم سوف يساهم في تمزيق المجتمع وهدر روح المواطنة وتدمير البنية التحتية للمدن او حتى سحقها بحجة فرض الواقع وقد يكون هذا قد حصل بالفعل ولكن هناك الاسوء من هذا وانا أتوقع هذا وارى ان ما سيحصل هو من نتائج مفهوم ذلك الرجل الذي يحمل لقب ابطيحان وان ما نرى اليوم من فوضى هي افرازات تلك المرحلة وقد تسيد جمهورية فيطي أناس ليس لهم علاقة لا بالوطن ولا المواطن واحب ان انهي ما بدأت في مقوله لهذه الأيام ( لك الله يا عراق ) .  


السبت، 1 سبتمبر 2018

مقال


أوربا
مائة عام من القذارة
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين  
        أوربا من لا يعرفها . والواقع الذي كان يفرض من رجال الدين ذلك الوقت ، فليست هي أوربا اليوم من النظافة فكان القساوسه ورجال الدين في الكنيسة يحرم الاستحمام . وبقت القارة العجوز تفوح منها رائحة العفن وليس فقط على مستوى الحياة ولكن بلغ الامر فيها ان جثث الموتى كان لا احد يهتم بها الا تلك العربات المرعبة التي تقوم بجمع الجثث لتسير بها الى المقبرة ، وهناك بعض الجثث تتحلل ولا يحملها احد كما كنا نقرأ في الروايات الاوربية والاعمال السينمائية ، وقد يظن البعض ان تلك المشاهد من نسيج خيال المؤلف ولكنها عين الحقيقة التي يجهله الكثير من الناس . وكنت هناك تقوص غريبة عن الواقع الذي هم عليه الان فقد كانت هناك مرويات ان الاستحمام يسبب للأطفال هشاشة الجسد ، وهذه احد الروايات التي كان يروجها رجال الدين في ذلك الوقت ، وقد بلغ الامر بهم ان الرجل لا يستحم الا لمرة وحدة طوال الحياة ، وقد يكون هذا الامر الوحيد هو اقتراب الزواج لحدهم او يكون قد الم به مرض معين ، وحتى عندما يتم هذا فلا يكون للصابون او مساحيق الغسيل علاقة بالأمر . وان أوربا كانت تعاني من هذا ، وقد يكون بسبب سلطة رجال الدين وفرض تلك الروايات التي تحمل الكثير من الخرافات ، وان أوربا عاشت فترة تسمى العصور المظلمة لتسلط رجال الدين على مجريات الحياة للفرد او المجتمع . وكل ما ترى اليوم كان بسبب فصل الدين عن الدولة وتشريع القوانين التي تخدم الفرد ، وان قضية الاستحمام هي صورة واحدة من العديد من الصور التي كانوا عليه في ذلك الوقت . ومن ساهم في هذا مبدأ اذا لم تكن معنا فأنت ضدنا فكل من كان يخالف الكنيسة هو مهرتق او ملحد او ساحر فتكون نتيجة واحدة لا غير اما القتل والتحريق ، وهو على قيد الحياة التي تنتقدها اوربا في الاراضي العربية . فلا شوارع نظيفة ولا اناقة ولا مناظر عمرانية لفترة طويلة من التاريخ الاوربية . وهذا هو كان نتيجة بعدم تقبل الشك لتلك الممارسات التي كانت تفرض على المستوى الشخصي . والغريب بالأمر ايضا ان سبب تحريم الاستحمام هو تحريم الفرد النظر لجسده وهو عاري ، وهذا ما يدعوا للسخرية من تلك الافكار الرجعية التي لا تمت للرب بصلة وهي تخدم تلك الشلة التي كانت تتحدث بسم الرب وتنسى ان الله من خلق الجمال والجمال ليس له علاقة بالقذارة . انما هي اصول تعارف عليه البشر ان النظافة امر مهم في تقديم الانسان المتحضر الصانع للحضارة . وقد كانت لأوربا موجات من الامراض الفتاكة منها الطاعون الذي حصد ارواح الكثير من النفوس الاوربية ، ذلك الوقت ويذهب بعض المؤرخين في اوربا لنكران تلك الاسباب التي جعلت من القارة العجوز عبارة عن مكب للقذارة خوفا من التعرض للمعتقدات الدينية . وهذا امر لا يقبل الجدال فليس من الغريب ان بعض الذين يكتبون التاريخ يخفون الحقائق ، ومنها ما ذكرت ومنها سياسي وهناك مقولة تقول ان التاريخ يكتبه المنتصر . وهذا غير صحيح ، ولا يمت للواقع بصلة انما يكتب التاريخ رجال الظل والظلمة . ولو كان الامر كما يقال لم وصلنا اخبار الطغاة والجبارين في الأرض . وقد ساهمت الاقلام الاوربية في محو تلك القرون من القذارة لتحسين صورة الفرد الأوربي ، وهذا ما نجح فيه هم وقد ذهبوا لخزن تلك الاحداث في الروايات والاعمال السينمائية ليدخل بها عنصر الخرافة عندما يحتاج الامر للتكذيب . ولكن يبقى الامر هل كل ما ذكرت كان محض صدفة والطبيعة البشرية ، والجواب هنا يكون بالنفي القاطع ، انما هي ممارسات متخلفة كانت لرجال الدين ذلك الوقت وهنا يأتي في مبدأ فصل الدين عن الدولة والصراع الطويل الذي استمر لقرون بين رجال الحياة ورجال الدين وانتصار الحياة على التخلف . لان الرب هو الذي خلق الحياة وانتصر للحياة على اولالئك الذي يفترون على الرب الكذب . كما يحدث الان على الاراضي العربية وتلك الروايات التاريخية التي هي بمثابة زيت على النار ويجب على المجتمع قطع مدد الزيت لتلك النار لتنهض الحياة بالشكل الصحيح الذي يرده الله عز وجل . ولكن يجب ان يكون للمجتمع كلمة واحدة في حب الحياة والتغير المنشود لرسم ملامح الانسان المعاصر وترك نظرية ( انظروا للدول الاوربا كيف هي ) ولكن بدل ذلك الحديث أبعث عن سبب ذلك التغير للاحسن والعمل عليه بشكل جوهري لا التمسك في التقليد الاعمى الذي سوف يقودنا الى الهاوية .


Share مجلة زهرة البارون عدد 82.pdf - 6 MB

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...