السبت، 23 يناير 2021

مقال

 

حزب التحرير الاسلامي

تحت عنوان

طالب الولاية لا يولى

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



في البداية هو من الاحزاب الباطنية اي يظهر اقل بكثير مما يخفي ، فكل مطالب الحزب في الاول والاخير هو طلب الخلافة وكأن الاسلام كل اركانه تحصر بكلمة خلافة ولو اقتربت من احدهم ترى فيه وهدوء التماسيح قبل افتاس الفريسة وهم اصحاب قال وقيل ويدخل من يجادلهم في قضايا تخص الفكر الفلسفي التي تجهله العامة وهم مبدعون في طريقة تشويش الذهن في قال وقيل عن الرسول (ص) ولو اطلعت على تاريخ الحزب ترى ان المؤسس هو تقي الدين النبهاني وهو شخص ذو تبعية بريطانية بحته بحسب المصادر التاريخية اما عن الايدولوجية هي تنتمي لحركة الاخوان في مصر والنبدأ من التسمية (التحرير) اذا هناك عبودية وفي الاسلام لا عبودية لغير الله عز وجل ونفهم من التسمية ان هناك عملية تحرير وهنا يكون السؤال تحرير من ؟

وسوف يقول احدهم اذا ما طرح هذا السؤال تحرير الانسان من الانسان وهذا غير صحيح لان طلبهم للخلافة ليس تحرير للبشر ولكن حب السيطرة وفرض افكار اصولية قد لا تتماشى مع ما تتطلبه البشر والغريب في الامر لو اعدت ترتيب ما يتحدثون عنه في نطرية اصلاح المجتمع لوجدت ان الامر كل التالي مجتمع / عائلة / فرد ، وهذا مخالف للعقيدة المحمدية في نشأته الاولى اي ان الرسول الكريم محمد (ص) بدأ بالفرد ثم العائلة ثم المجتمع وهنا يكمن الخلل في عقيدة تلك الزمرة الشاذة في الفكر فتكون البداية باطلة وما بني على باطل فهو باطل وهم بحقيقة الامر هم اقرب الى المعتزلة من الناحية الفكرية لتجميد العقل في القضايا الفقهية والذي يثير التحفظ ان المجتمع في نظر الحزب أثم بلا استثناء من خلال ما يرددون (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) وهنا السؤال لمن تكون البيعة ومن هو صاحب البيعة برأيهم وهو خليفتهم المزعوم والحق يقال ان هؤلاء حجتهم ضعيفة ولا قاعدة لها والاغرب من كل هذا فالحزب مستعد الى تقديم اي تنازل ليتمكن من الخلافة وكأن الموضوع بالكامل طلب الولاية (الخلافة) لا اكثر واذا كنت تريد ان ترى شكل الخلافة التي ينادون بها سوف تكون صورة طبق الاصل من تلك الجماعات الشاذة ك داعش او القاعدة فكل ما تحمله من افكار تلك الجماعات هي نابعة من الحزب التحرير الاسلامي في نظرية نحارب عدو الله بما يصنع عدو الله فلم نرى ان الحزب يشير في كتاباته الى العمل او مجاراة الحضارة والمضي في تقويم شخصية المسلم بدل البحث عن تولي السلطة بحجة الخلافة وشيء المثير في الجدل ان الحزب ليس له نشاط سياسي كسائر الاحزاب الاسلامية والسبب يعود بهذا ان الحزب لا يريد تولي السلطة بطرق التقليدية لعدم امكانية الحزب في تقبل الاخر وهو نسخه من تلك الحركات المشبوهة المحسوبة على الاسلام وفي نهاية ما بدأت اقول لهم صدق من قال (طالب الولاية لا يولى)  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...