الجمعة، 28 سبتمبر 2018

مقال


حمى لقتل النساء
تحت عنوان
ما يحدث في جمهورية فيطي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
أقول لمن يقتل النساء في هذه الأيام هناك مثل يقول : ( غراب يقول لغراب ان لون وجهك اسود) . فما اشبه اليوم بالأمس ، ففي أيام حكم ابطيحان كانت هناك حالة مشابه لهذا الشيء ، والذي كان يقول عنه القاتل اليوم انه طاغية ، وهذا عندما يصدر من هؤلاء القتلة المأجورين اخوان لداعش ، وهي من لها اكثر من صور التي نعرفها بكل ميزاتها . وما يجري اليوم من قتل للنساء التي يكون لهن الأثر على الساحة الإعلامية والاجتماعية ، هو حلقة من مسلسل طويل لقمع الحريات في البلد والملكوت الكاذب للسلطة الرعناء التي تلبس ثوب الدفاع عن الدين والقيم وهم كل البعد عن هذا . والغريب ان يقتل الشخص بمباركة من السلطات الحكومية في الجمهورية ، وهناك مصطلح غريب انتشر هذه الأيام وهو بظروف غامضة ، ولا اعلم ما يعني اننا في سنة 2018 ويردد مثل هذه التفاهات . وأقول لهم انكم تعشون لحد لحظة كتابة هذا المقال في بداية القرن العشرين ، وتلك الطرق البدائية ، بينما العالم يفكر احتلال المريخ ، وهذا بسبب التخلف العقلي الذي يعاني منه المجتمع في فيطي . واما عن حالة قتل تلك النساء تعود لضعف تلك الشخصيات على ادارة الدولة ، وتحويله الى ولاية في العصور المتخلفة ، عندما ترفض أحدا النساء معاشرة السلطان ، وتفضل عليه اخر يحكم عليه بالموت ، والغريب اليوم من يقوم بهذا العمل هم دعاة الدين ان لم يكن بيده فبلسانه . وقد تكرر هذا ليس مع النساء التي تملك الأضواء او النفوذ ولكن امتد الى المسؤولين الذين يعرفون اكثر من ما مسموح لهم بذلك ، وان تلك الظواهر طبيعية تكون نتيجة اقحام المجتمع في معارك طويلة الأمد ، وبعد توقف تلك المعارك يصبح الأشخاص الذين تركوا ساحات المعارك مشاريع الة قتل لها أيدولوجية خاصة بها. وعندها تقوم بعض الاجندات في تجنيد تلك الشخوص لأغراض خاصه في إعطاء الأوامر بالقتل بحجة نصر الدين ، والحفاظ على شكل المجتمع الذي يعاني من انهيار بالأصل ، وهم من كانوا أهم  الأسباب لهذه النتيجة . والغريب أيضا انهم اصبحوا بلا مصداقية فقتل النساء ليست شجاعة ولا من الدين بشيء ، وقد يكون من تلك الأسباب العشيرة وما ادراك ما العشيرة قانونها ما يحرم الله ورجالها اذيال لشخص كل صفاته انه من صلب رجل لقبه ب (شيخ) ، بعيداً عن مدى رجاحة العقل لهذا الشخص وسيطرة العشائر هي أيضا نتيجة ضعف السلطات الحكومية في الجمهورية . وكل ما يحدث اليوم هو من ضعف الوعي الحياتي واختيار طريقة لرغد العيش ، فنتشر الكذب والطمع ، والخيانة ، وموت الضمير ، والإنسانية ، رحمها الله على الأرض . وقد يردد البعض ان من مات ليس ذو أهمية ، وهذا قمة التخلف والغباء في المجتمع فالقضية ليس موت (ت) او (س) ولكن القضية في الاستهتار بالروح البشرية في يومنا هذا . فمن انت يا هذا لتمنح الحياة لشخص او تسلبها منه ، وبهذا قد اخذت ما هو لله من عمل ، ويزيد على الله ان ينزعه الملك وهنا لا وجود للرحمة ولو كنت تملك ايمان الأنبياء والاولياء كما تدعي انت . فالأمر اليوم قتل النساء وغدا سوف يكون الدور على الوجوه التي تبرز في المجتمع ، ولو حصل هذا لا سامح الله يكون كل من تحت مصطلح المجتمع مسؤول عن ما يحصل ، وشريك أساسي بكل قطرة دم على الأرض . وسوف يقول البعض وما دخلي انا الجواب لا . انما  انت لك العامل الرئيسي بصمتك عن تلك الجرائم الغير إنسانية ، وسوف يسال احدكم هل هناك جرائم إنسانية وغير إنسانية ؟ نعم . فمن يسرق من اجل الجوع جريمة إنسانية ، ومن يقتل دفاع عن النفس جريمة إنسانية ، وغيرها الكثير . اما من يسرق طمع وجشع ليس من الإنسانية بشيء ، ومن يقتل لغرض اشباع رغبة بالقتل او من اجل السلطة هي جريمة غير إنسانية ، وهناك حجه أخرى أيضا تضاف لكل ما ذكرت هي القتل لمجرد الغيرة أي كان النجاح او الجمال هو الحسد . وانتشار كل تلك الصفات على ارض ساهم في خلق بيئة غير صالحة للعيش ، وباتت الأرض غابة يأكل  القوي فينا الضعيف ويستحل دمه وعرضه وماله بسم الدين ، والله منهم براء .            ولهذا احب ان انهي ما كتبت (ان الحياة مرحلة عبور لا اكثر فمن حمل الخزي والاثم اشهد الله انه من الخاسرين ) واعان الله من على ارض فيطي لانهم في جهاد من الولادة حتى الممات .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...