الجمعة، 31 يناير 2020

Share مجلة زهرة البارون عدد 148.pdf - 7 MB

مقال


كورونا الصين ودونكيشوتيات المسلمين
د. احمد ميسر

اثارت اخبار انتشار فايروس كورونا في الصين مواقف اممية متنوعة يأتي في مقدمتها موقف الامة الصينية والتي سجل على اراضيها اولى حالات الاصابة والوفاة جراء اصابة مواطنيها بهذا الفايروس والتي سارعت باستنفار كافة الجهود الطبية والعلمية والادارية فيها لاحتواء الفايروس والمصابين به ومواصلة الليل بالنهار في محاولة لاكتشاف ترياق ناجع له وهددت على لسان رئيسها بمحاسبة شديدة لكل من يؤشر بحقه من الكوادر كافة اي تقصير في اداء واجبه في تقديم افضل الخدمات لبلده ومواطنيه وفي مقدمتهم المرضى فيما  اجتمعت منظمة الصحة العالمية للتباحث في امكانية اعلان حالة الطوارئ تحسبا  ﻹنتشار المرض في بلدان اخرى وعلى وجه الخصوص تلك التي تعاني انظمتها الصحية من مستوى متردي لايتمكن من سد حاجة مواطنيها للعلاج والوقاية من الامراض في الحالات الاعتيادية فكيف في حالات الازمات والطوارئ ومحاولة تقديم كافة المساعدات اللازمة لمن يحتاجها في ارجاء المعمورة
 فضلا عن الكثير من المواقف التي اتسمت بالتفكير الجدي العلمي والواقعي والذي اتخذته الكثير من الامم وخصوصا تلك المعروفة بتقدمها الانساني والعلمي ومن ضمنه بطبيعة الحال تقدمها في المجال الطبي  حرصا منها على صحة وسلامة مواطنيها
 اما الموقف " المضحك - المبكي " في ذات الوقت فصدر وكالعادة من اكثر الامم في عالمنا المعاصر بعدا عن التفكير العقلي والعلمي والانساني والمتمثلة بالامة الاسلامية
فالامم الاخرى تجدها منشغلة بدراسة الاسباب الطبية و الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تقف وراء ظهور الفايروس وانتشاره وتأثيراته الحالية والمستقبلية بابعادها المتنوعة فيما تنشغل نسبة من رجال الدين الاسلامي والدعاة والائمة والخطباء ومن يطرحون انفسهم كمثقفين اسلاميين في الصحف والمجلات والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي في نقاشات موغلة في السفسطائية والعنصرية والتخلف والانحياز للتفكير الخرافي البعيد بعد المشرقين عن الاخذ بالاسباب الموضوعية اللازمة لتحليل ظاهرة انتشار الفايروس وتأثيراتها على المجتمع الدولي الذي يشكل المسلمين جزء منه فالمرض بلا ادنى شك لا يميز بين كون المريض مسلما ام بوذيا ام مسيحيا ام ملحدا باستثناء طريقة التفكير الاسلاموية التي لا اجد مثالا  يعبر عنها اكثر من المثال الدونكيشوتي
 فدون كيشوت بطل الرواية التي تحمل نفس الاسم لمؤلفها الروائي الاسباني المبدع سيرفانتس و كما يصفه بعض الباحثين
 " رجل يعيش في عصره  في حين ان عقله ينتمي الى عصر اخر اي انه كان يعيش في عصر التحولات بينما عقله ما يزال يعيش في عصر لم يعد موجودا .. منسجما مع نفسه ومتناقضا مع العالم من حوله"  فاتباع طريقة التفكير الاسلاموية الدونكيشوتية تجدهم تارة يعزون سبب ظهور المرض وانتشاره الى  "عقاب الهي" حل بالصين نتيجة اضطهادها للمسلمين الايغور ان صحت اصلا هذه الرواية الاميركية / التركية المغلفة بغلاف التباكي على حقوق الانسان من قبل الاميركان وحقوق المسلمين الاتراك من جهة تركيا في هذا التوقيت بالذات  والذي لم يكن في يوم ما الا نتيجة تخطيط مدروس لا يمت للصدفة وعوالمها باي حال من الاحوال -
 لا ندري لماذا يتباكى المتأسلمين والمتأمركين على حقوق الايغور في الصين - مع احترامنا لحقوق الانسان في اي مكان وزمان من اي دين او عرق كان  - ولا نجدهم يتباكون على حقوق مسلمين اخرين في بقاع اخرى من العالم لا زالت دماء شهدائهم لم تجف وجثثهم تحت انقاض بيوتهم المدمرة والتي دفعت بعوائلهم قسرا للرضوخ لحياة الذلة والمسكنة في مخيمات النازحين داخل اوطانهم في الموصل والانبار وتكريت في العراق والكثير من المدن السورية والليبية والتي لم يتسبب بها اولا وثانيا وثالثا واخيرا الا هؤلاء المتأسلمين والمتأمركين انفسهم المتباكين اليوم على معاناة الايغور وفي هذا التوقيت الامريكي - الاسلاموي بالذات
لماذا حل الغضب الالهي بالصين لاضطهادها المسلمين في الصين ولم يحل ذلك الغضب بامريكا وحلفائها ممن اضهدوا المسلمين منذ اكثر من قرن من الزمان ولا يزالون في كثير من بقاع العالم المختلفة والذين وبقدرة قادر تجدهم من اكبر الداعمين للمسلمين في حالة كونهم مشاريع ارهابية او اسلامية سياسية تتكفل نيابة عنهم في تخريب بلدان المسلمين وتضعفها الى الحد الذي يمكن الاميركان من الاستيلاء عليها بابخس الاثمان والجهود اما الحالة الثانية التي تهتم بها امريكا بحقوق المسلمين وتتباكى عليهم وعلى حقوقهم اشد البكاء فتتمثل بكون حالتهم تلك حالة اقلية مسلمة في بلد غير مسلم فتجد امريكا اول المندسين في ملفهم لتحريضهم وتأجيجهم على بلدانهم ليكونوا وقود فتنة وتخريب لتلك البلدان التي ﻹمريكا تنافس او عداء معها او مطامع فيها
عجيب امر ذلك الاسلاموي الذي ينظر بعين عوراء الى مايحل بالبشر من مصائب فتجده ينتشى فرحا وتشفيا حين يصاب بضع مئات من ابناء بلدان غير اسلامية بمرض او كارثة ما ويصدر حكمه القاطع وكأنه المتحدث الرسمي باسم السماء بان هذا المرض او تلك الكارثة هي غضب الهي يستحقونه فيما يغض الطرف عن الالاف بل ملايين الشهداء من ابناء البلدان التي يشكل المسلمين اغلبية عددية فيها  والتي لم يتسبب في دمارها كما اسلفنا الا فكره الديني الرجعي اللانساني بدعم من الامريكي الصديق اللدود لارهابيي وخوارج العالم الاسلامي
يبكي على الايغور في الصين ويمﻷ الدنيا ضجيجا بضرورة اغاثتهم ونجدتهم لكنه لا يرضى ان يتنازل عن فلس احمر واحد من ايجار غرفة او شقة من بيته لابن مدينته  المنكوبة الذي هدم بيته في الحرب الاخيرة ضد داعش ولا يجد مأوى له ولعائلته في ظل غياب اي صيغة من صيغ دعم المسلمين في بقاع الارض وخصوصا الاغنياء منهم للمسلمين المنكوبين في العراق وسوريا وليبيا واليمن ام هل سحب منهم الاسلامويين النسبة للاسلام كما سبق وان سحبت منهم حليفة الاسلاموين امريكا صفة الانسانية
كنا نتمنى منهم ان يمدوا يد المساعدة للمنكوبين في العراق وسوريا وغيرهما بكافة اطيافهم واعراقهم وان يدعو الله ان يحل السلام والوئام بين البشر اجمعين مشفوعة بدعوة لهداية الجميع الى مايحبه الله ويرضاه حقيقة وليس مايحبه ويرضاه بعض رجال الدين الشيزوفرينيين
كم كنا سنكون متحضرين وانسانيين لو استبدلنا الدعاء على المرضى المساكين في الصين بالدعاء لهم بالشفاء وتخفيف الالام وكم كانت صورتنا امام العالم ستتحسن لو استبدل المتشفين بالصين ومرضاها حالة التشفي الدنيئة تلك بمبادرة راقية تتمثل بارسال اطباء ومساعدات من المسلمين للصينيين تعينهم في مصيبتهم التي نعتقد ان الله وحده وليس سواه من يملك حق تقرير اكانت ابتلاء ام عقاب ليردها الصينيين للمسلمين في حال تعرضهم لذات المصيبة
لكننا للاسف نتعامل مع عقليات اسلاموية دونكيشوتية بامتياز لاتنظر للعالم الا بمنظارها هي ولا تقيم وزنا لمايراه ويعتقده الاخرين سابحة في هلوساتها الذاتية التي تفصلها تمام الفصل عن الواقع المحيط بها وكأنها امة تعيش في فراغ كوني لا يشاركها فيه احد والذي ان استحضرته في مخيلتها فبغرض الاعلاء الزائف من قدر ذاتها المتورمة والحط من قدر الذوات الاممية الاخرى كلما اوتيت الى ذلك سبيلا
الامر الذي وصل الى درجة تجيير اي حدث بيئي او فلكي لصالح تلك النظرة الدونكيشوتية البائسة المتكررة حد القرف والغثيان من سذاجتها وانتقائيتها وكيلها بمكيالين  فاذا حدث فيضان في بلد غير اسلامي فهو كالعادة غضب من الله وانتقام من الكفار الذين هيأ الله لهم عيشة ضنكا في هذه الدنيا قبل ضنك الاخرة لكن ان حدث فيضان في بلد اسلامي واوقع عددا اكبر من الضحايا والخسائر في الارواح والممتلكات فستنقلب المعادلة فورا ويصبح ذلك الفيضان المدمر رحمة من الرحمات التي يسوقها الله لعباده المسلمين حصرا ليزيد من حسناتهم ويمحو من سيئاتهم ويرفع من درجاتهم في الدنيا والاخرة فالمؤمن مبتلى والمؤمن مصاب وهذه الدنيا هي سجن المؤمن وجنة الكافر وكل مايفجع به من خسائر بسبب الفيضان فهو خير له وسيتلقى التعويض العاجل في الدنيا والاجل في الاخرة
هكذا وبهذه البساطة يتم تحليل نفس الحدث بكافة نتائجه الواقعية بعقلية مزاجية صرفة فتارة عقاب للكافر وتارة اخرى ابتلاء للمسلم اما الاسباب والنتائج المنطقية التي تقف وراء هذا الفيضان والاجراءات الواجب اتخاذها للحيلولة دون حدوثه او التقليل من اثاره السلبية في حالة الحدوث فامر لايعني العقلية الاسلاموية الدونكيشوتية باي حال من الاحوال
والامر الذي يتعلق بالامم يتم سحبه على الافراد فالشخص العادي ان تعرض ﻹي حادث في حياته فان مايهم العقل الاسلاموي الدونكيشوتي هو الوقوف على خلفية ذلك الشخص الدينية ليقرر بعدها نيابة عن الله ماسوف يصدر بحقه من احكام لا تمت للعقل والروح الانسانية بأي صلة
اننا امة دونكيشوتية تعاني انفصاما حادا في شخصيتها مابين العالم الافتراضي الذي تخيله لها هلوساتها المريضة و عالم واقعي تتشارك فيه الامم الاخرى عداها يومياتيه بافراحه واتراحه ولا تقيم وزنا ايا كان لامة الدونكيشوتيين التي تصر على محاربة طواحين الهواء بدون كلل او ملل مما جعلها موضع تندر وسخرية الامم منذ ان وصف حالها يوما  المتنبي بقوله :
اغاية الدين ان تحفوا شواربكم
يا امة ضحكت من جهلها الامم
ويبدو ان كل ذلك العدد المهول من الصدمات والنكبات التي حلت بها ولا زالت لم تتمكن من ازاحة ولو حجر صغير من جبل الشيزوفرينيا القابع بين ثنايا شخصيتها الجمعية وما اشبه اليوم بالبارحة فالمتنبي الذي صدح بحقيقة وضعها الدونكيشوتي المضحك للامم قبل قرون يردد صدى صيحته اليوم الشاعر الموصلي المعاصر د.وليد الصراف بقوله :
جاء المغول ودون كيشوت منتفضا
ما زال يضرب اعناق الطواحين !

مقال


الرأي والراي الاخر
تحت عنوان
جمالكِ_ هو رجل
عملكِ_ رجل
سيارتكي _ زوجكي
أنتي _ انثى _ ورجل
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

هذه الكلمات ما كتبت الدكتورة ليلى صلاح الأستاذة في علم الفلسفة اليونانية التقيت بها في أحد الزيارات الميدانية لفريق القادة ليلى للمحبة والسلام في المكتبة المركزية جامعة الموصل. واما عن ما كتبت يمثل النظرة السوداوية الى الحياة وهذه الآراء تأتي من طبع انفعالي من موقف معين لا تستند الى أسس ومعاير الحياة ومما تناسته الدكتورة ان الحياة لا تستقيم الا برجل و امرأة وأول الخلق كان رجل ولحقت به امرأة وقضية الانفعالات لا تبني آراء انما هي مواقف من بعض القضايا يكون لها في النفس الأثر التي جئت بتلك الكلمات ، وكل منا يمر بحياته شخص سيء وشخص حسن وكل منهم يفصح عن ما بداخله من خير او شر وهم لا يمثلون سوى انفسهم اما ان نصدر الاحكام بشكل عشوائي على نصف المجتمع وتعميمها بشكل جائر هو من الأخطاء التي يقع بها كل منا ولكن الخطاء من جاهل يكون له العذر بجهله بحقيقة الامر لكن ان يصدر من قامة في أحد العلوم التي لها وقع كبير في الحياة يكون قد وقعت كارثة فكما يقال في الأثر ( غلطت الشاطر بألف ) وهذه مقدمة الى أسباب كتابة هذه الكلمات فكل النساء سوء في تجربة واحدة وهي رجل لم يحسن التصرف مع امرأة فتأخذ واحده على عاتقها مهام الحرب ضد الرجال هو امر جلل وخطأ جسيم وبدل محاربة الرجال بشكل جماعي هو تصحيح القضايا الذاتي التي كانت وراء سوء الاختيار لهذا الرجل وليس من العقل تحميل المجتمع غلطة فردية من جهة معينة والصحيح ان نأخذ تلك التجربة الفاشلة منصة انطلق لحياة افضل من ان نصنع منها قفص لطائر جارح يصدر ضجيج مزعج ينفر منه الاخرين اما الكماليات التي نستخدمها لتسهل الحياة لان تكون بديل لشخص مر او سوف يمر بحياتنا فالسيارة قد تذهب بحادث لا سامح الله والجمال لان يدوم في الأيام القادمة وعملك يا سيدتي سوف يأتي يوم التقاعد وسوف تبقي وحيدة في ذلك الصراع الذاتي وسوف يأخذ ما يأخذ منك ولان يبقى لكِ سوى تلك الذكرى التي تحمل صورة ذلك الرجل الذي مر بحياتك وحتى ان كان هناك ولد فلن يكون بديل الرجل في حياة امرأة لأنه سوف يأخذ امرأة ويرحل عنك فالنساء اللواتي يصرخن ان الحرية هي كسر قيد الرجل هو فكر مغلوط فالأيام القادمة لان ترحم احد وسوف يذهب كل شيء الصحة والمال والعمل والجمال ويبقى ذلك الرفيق للحياة يكون بها العين التي تراقبك اذ ما انهكك التعب . ومن اهم ما نسيت الدكتورة مسالة المجتمع الشرقي والغربي فالامرأة في المجتمعات الغربية عندما كان لها حرية فك قيد الرجل كان لها الحرية في التعبير بما يخص لغة الجسد اما في مجتمعاتنا الصورة مغايرة ولان يكون هناك تغير قريب بسبب الاعراف المجتمعية والدينية واذ ما كان هذا للمرأة الشرقية فسوف تقف في منتصف الطريق ولان ترضى ان تكون في مجتمع الحريم ولان تستطيع ان تكون من ما عليه المرأة الغربية وان حدث هذا سوف يكون هناك مشكلة في التسميات وقضية المرأة المسترجلة وهذه هي اكبر مشكلة نعاني منها في هذه الايام فالأنوثة يا سيدتي الفاضلة لان تكون الا برجل يناغمها ويدفع بها من التشجيع لها فهي نبته تحتاج للهواء والماء لتزهر وتعطي ثمارها فمن بداية الخليقة كان هناك رجل وامرأة واسقاط احد الطرفين هي تدمير لشريعة الحياة التي خلقنا من اجلها وكل ما ذكرت لا يعني ان لا يكون للمرأة شخصية مستقلة ولكن المرأة هي شقيقة الرجل فهو الاب والابن والاخ والزوج والحبيب وفي نهاية ما بدأت أتقدم للدكتورة ليلى بوافر التقدير والاحترام لأنها تستحق هذا وليس فضل مني ........  



الثلاثاء، 28 يناير 2020

مقال


الأفلام الإباحية
تحت عنوان
سبل واهداف
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

الموضوع لا يمكن لاحد الكتابة عنه من باب العيب او الخجل والموضوع بحق حساس لدرجة كبيرة ويبدأ الموضوع فكانت البدايات هذه الاعمال لسنة 1972 وبرنامج جوني كارسون حينما تحدث عن الفلم الذي يحمل عنوان (حلق عميق) ويعتبر هو اول عمل نظامي بهذا المضمار وقد اكتسب شهرة واسعة وقد كانت تلك الأفلام في البدايات تعرض على رجال المافيا حصرا عند الاجتماع في بيوت الدعارة وقد كانت آنذاك فوضوية دون أي اهداف ولا حتى سبل ولكن بمرور الوقت اخذ الموضوع منحه ثاني فأصبحت هناك رسائل لها اهداف محددة ومن تلك الأهداف اباحة الجنس في كل زمان ومكان والخروج من الاطار الزوجية وكسر قواعد الكنيسة في نهاية الحرب بين السلطة والكنيسة ومن الأهداف التي ترمي اليها تلك الاعمال وهو الجنس واسع الأفق الذي لا يعترف بنوعية الجنس ومن هنا نستطيع فهم السبل التي سوف نستعرضها هنا ومن تلك الممارسات ان الجنس يمارس في السيارة او في العراء في المصاعد ومكاتب العمل  او حتى على قارعة الطريق وهنا يخرجون الجنس من قواعد السرير المتعارف عليه ولم يقف الامر عند هذا فحسب فأخذت تلك الأفلام في تشويه صورة الدين في طرح موضوع الجنس بين الرهبان والراهبات وهذا اسقاط صريح لمبدأ العفة وهنا تأخذ تلك الأفلام صفة السلاح الموجه الى عمق المجتمعات المحافظة في محاولة لإيجاد قضية الانحلال في النسيج الاجتماعي من باب نشر الفاحشة ولكن لم يتوقف الامر عند هذا الحد فما عادت تلك الرسالة تستهدف المسيحية فقط ولكن في الفترة الأخيرة اصبح الامر يرمي الى تشوية صورة الاخلاق في الدين الإسلامي من خلال ارتداء الحجاب في تلك الأفلام وهو رمز المرأة المسلمة وهذا يعتبر برأي المتواضع كارثة بكل المقاييس وقد ظهرت تلك الأفلام بالتحديد بعد موضوع الهجرة الجماعية للقارة العجوز وهنا يكمن الخطر الخفي في استهداف تلك الشرائح من المجتمع المهاجر ولقد يكون الامر عند البعض الحديث عن هذا جريمة او سوء اخلاق ولكن هي حقيقة على ارض الواقع يجب رصدها والنظر الى المسببات لا يجاد الحل بعدما أصبحت تلك الأفلام في متناول الجميع بعد الثورة الرقمية وأجهزة الهاتف الذكي وذلك الخطر الذي يتسلل الى الجميع دون أي رقيب ولا حسيب وقد يتحدث عني البعض لاختيار هذه المشكلة بهذه الحساسية ولكن الامر جلل ولا يمكن ان نصم الاسماع وتغطية العيون عنه دون التعريف به وترك تلك النظريات التي تقول لا يمكن الحديث بهذا الموضوع وقد نالت منا الكثير دون أي التفاته او حتى التلميح له وهنا يأتي هذه الكلمات لفتح ملف من أخطر الملفات في يومنا هذا ............ ولهذا كتبت



الجمعة، 24 يناير 2020

Share مجلة زهرة البارون عدد 147.pdf - 5 MB

مقال


فيلم (النوم في العسل)
تحت عنوان
قراءة
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

يخيل للمشاهد من الوهلة الأولى لهذا العمل انه يطرح فكرة ساذجة وهي مرض يصيب الجهاز التناسلي للرجال وهذا غير صحيح بالمرة فالعمل يعتبر طفرة في طريقة النقد السياسي بصيغة احترافية ومن اهم القضايا التي يطرحها العمل وهي تغيب المجتمع عن ما يجري حوله من قضايا كبيرة وطريقة التعامل معها وقد نجح مخرج العمل وهو للمخرجة (شريفه عرفه) سنة 1996 وكان لابد من وجود موضوع استفزازي للمشاهد ولم يكن هناك اقوى من قضية العجز الجنسي لطرح النقد السياسي ومسالة تكميم الافواه وتقيد الراي العام وقضية طرح تلك المواضيع كان بمثابة مجازفة حقيقية في مجريات العمل الفني وهذا يحسب الى الفنان الكبير عادل امام في اختيار المواضيع المميزة وله تجارب عديدة قبل هذا العمل ومنها فلم الإرهابي وليس هذا موضوعنا انما طرح مواضيع جريئة بصيغة استفزازية للمشاهد هو افضل أنواع النقد الاجتماعي فالعالم اليوم منشغل بقضايا هنا وهناك فدخل عالمنا اليوم أفكار اقل ما توصف بالسذاجة والسطحية ولهذا تأثير كبير في الأيام القادمة وطرح الفلم لمشكلة عدم الإفصاح بما نحن عليه لجوانب عديدة هي الأصل في فكرة العمل وقد يعطي أيضا إشارات الى مواضيع عديدة ومنها ألية التعامل السلطوي في طرح ما يلامس حياة المواطن والرأي العام وقد نجح العمل بشكل كبير في تقديم الصور التي تحكي ما وراء الحدث ويكاد العمل ان يدخل في بوابة الرمزية الى حد كبير اذا ما عد العمل من الاعمال التي تعتمد بشكل أساسي الرمز وهو (العجز الجنسي) ويرمز بها الى الاحداث التي لا يمكن التحدث عنها بشكل علني حيث رمز لها العمل بصرخة (اه) تعبير عن الوجع من كتمان حقيقة الامر ويحيطها مصطلحات منها العيب والخجل والخوف وهذه المصطلحات هي التي تحكم الموقف وكل ما ذكرت هو يعود الى المدرسة الرمزية ويأخذ العمل شخصيات متعددة جانبية ومنها دور صاحبة بيت الدعارة وكلمتها المشهورة عندما سألها البطل عن ما يحدث قالت (كلام في كلام منخذش منهم الا الكلام) وهذا بالضبط ما يعبر عن الواقع اليوم من وعود كاذبة الى الشعوب وعلى ما يسمى بشارع العام والغريب ان الفلم يعطي صورة مستقبلية لم سوف يحدث فالعمل من تسعينيات القرن الماضي ولكنه نظرة مستقبلية للأيام القادمة وما نحن عليه اليوم من مفارقات وكوارث نعيشها كل يوم ولا يستطيع احد التحدث عنها على العلن فتبقى في طي السر الذي من المحتمل قتل حاملة ومن الصور الأخرى التي شددت انتباهي هو شخصية الدجال الذي يلعب دور في زمن الازمات والطريقة التي دافع الناس عنه عندما أراد ضابط الشرطة القبض عليه وهذه الصورة لها دلالة على أوليائك الذين ينتفعون من تلك الازمات التي يمر بها البلد وليس المقصود هي شخصية الدجال كما صور العمل وقد يكون اليوم هو ذاته السياسي بشخصية الدجال الذي يدافع عنه الناس كنوع من التمسك في الامل المفقود وقد يعتبر هذا العمل طفرة نوعية في الاعمال النقدية من الناحية التقنية والحبكة الدرامية في تسليط الضوء على صور غائبة عن رؤية المشاهد العادي في ما يجري حولهم من قضايا لا يمكن البوح عنها وما كتب الان قراءة بسيطة لهذا العمل العملاق وقد أكون لم اوفي ما يستحق هذا العمل ولكنها حجر في ماء بحيرة هادئة .... ولهذا كتبت    

الأحد، 19 يناير 2020

مقال


موت الفزاعة وعودة الطركاعة
تحت عنوان
يابو زيد كأنك ما غزيت
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
كأنت هناك على الأرض فزاعة تخيف العصافير فقط وتبعدها عن الأرض ولكن أثبتت الأيام ان الصقور قادرة على كسر رقبة الفزاعة والنيل منها متى أردت وهذا اذ دال على شيء فأنه يدل على ضعف في تلك الشخصية التي وجدت على الأرض وكانت تلك الشخصية على الأرض تثير الفزع والرعب وقد كثرت الحكايات عنها ومنها الحقيقية ومنها لا والغريب ان تلك الشخصية لها وجوه عديدة فا مره يأخذ دور الكانغر وأخرى يأخذ دور الكلب يخيف الناس بالعواء والتهديد عندما تأتي الريح ليتمايل نحو اليمين واليسار أشاره الى انها قادرة على ردع الجميع وهذا ما يراد من وضع الفزاعة على الأرض اما عن الحقيقة فخيوط اللعبة كلها خارج عن السيطرة فلا فزاعة ولا كانغر يقفز هنا وهناك لا يجد السبيل لتحقيق الهدف وهنا يجب انفهم قواعد اللعبة على الأرض فاختيار شخصية لتلعب دور في ما يجري اليوم لها معطيات وتاريخ صلاحية وانتهاء صلاحية كحجار الشطرنج ومن هنا تأتي كل الأدوار التي تستهلك الاحداث في العالم فكل فترة تظهر شخصيات وتختفي أخرى وكل منهم يكون له دور محدد لا يخرج عنه وقضية الأدوار هي قديمة جديدة في تنفيذ بعض المخططات وهنا يمر في ذهن القارئ البعض من تلك الشخصيات منها الكلاب التي تمزق وتقتل النسيج الاجتماعي وتنتهي كما ينتهي أي فلم من أفلام هوليود في ظهور المنقذ ويكون التصفيق لبطل من ورق كتب عليه أحداث فلم لا يرتقي الى مستوى الأفلام الهابطة من نوعية الأفلام . اما عن الطركاعة فالمجرب لا يجرب ومن يعمل على هذا يكون واحد من اثنان لا ثالث لهم اما لا يمتلك العقل وهم من المقربون لشخصية الطركاعة والاخرون هم المغلوبون على امرهم والذين لا حول لهم ولا قوة وهم الأغلبية الساحقة وهنا يجب ان نضع تلك الشخصية في الميزان لنحصي الإنجازات التي ساهم بها فنرى ان سقف الويلات والاخفاقات هو الأعلى على صعيد الأرض ويأتي أحدهم ليقول ان ذلك الرجل هو الإصلاح للفترة القادمة وهو ما يخدم المصالح الشخصية او حتى الحزبية وهنا يكون موضع الخطأ وهو تغليب المبدأ على حساب الجماعة وهذا لب الحديث ان ما سوف يكون من احداث قادمة يتحملها المطبلون والابواق ذات السمعة السيئة وما سيحدث ليس بشيء الهين ولكن سيكون هناك احداث جلل وفيها اهوال كارثية من كل النواحي الاقتصادية منها والبشرية ولان يتم استدراك الاهوال تلك وسوف تدفع الأجيال القادمة ثمن تلك الممارسات الا أخلاقية في تسير عجلة الأرض ويجب ان يكون هناك حلول جذرية لا مكان للعواطف النفسية لانتماء طائفة او جزب او قومية ويجب ان تكون تلك الحلول سريعة لاستدراك الوطن لأنه بخطر ........... ولهذا كتبت    

الجمعة، 10 يناير 2020

مقال


المواطن صالح سعيد البومة
تحت عنوان
قراءة في كتاب
هو عمل احترافي بامتياز (للدكتور احمد جارالله ياسين) في مضمار الادب الساخر ويعد هذا اللون من الادب هو الأصعب من الناحية التقنية في فنون الادب وقد اخذ بين صفحات الكتاب يوميات رجل يحمل كل معاناة المواطن في يومنا هذا وتبدأ في تسمية تلك الشخصية فاخذ كلمة مواطن وهي قضية الانتماء للوطن من الناحية العامة وصالح إشارة الى تلك التسمية التي ترد في الاخبار والبرامج في التلفاز وهو المراد في ذهن جميع السلطات التي تتوالى على الحكم اما عن سعيد فهو سعيد بس بالاسم فالسعادة لا تعرف الطريق له ولكن يأخذها الكاتب من باب التفاؤل لا اكثر وهنا تأتي البومة وهو لقب مستوحى من البيئة التي ينتمي لها المؤلف فهناك الألقاب يحملها بعض الشخوص ومنها المهن التي يمتهنها الرجال واختيار البومة دلالة على سوء الحظ التي رافقة الشخصية في سطور الكتاب وتأخذ تلك اليوميات لهذا المواطن كل ما يتعلق باليوميات للمواطن البسيط ما تحمل من هموم ومتاعب ومفارقات الحياة ما بين الفرح والحزن وتسليط الضوء على بعض القضايا التي تلامس المواطن بشكل مباشر بصورة نقدية تهدف الى تصحيح ما نعاني منه كل يوم وقد كانت تجربة هذا الكتاب بمثابة باكورة الاعمال الساخرة فتلك الشخصية هي أقرب من ما يكون لمشاهد نرها كل يوم في البيت او الزقاق او مكان العمل وقد أعطى الكاتب لهذه الشخصية كل الميزات التي تقرب للقارئ الصورة المراد تقديمها من خلال هذا العمل من خلال أدبيات المواقف التي يقف عليها من خلال تلك المشاهد المكتوبة على الورق وقد كان هناك تعمد في رسم ملامح هذه الشخصية الى ان تكون شبه حقيقية فالرجل يحمل تاريخ ولادة وله زوجة واولاد وعمل وأصدقاء وكل المقومات التي تمتع القارئ عند تتبع تلك الشخصية من خلال المواضيع التي يضمها الكتاب وهنا يجب التركيز على ان هذا النوع من الادب ليس سهل كما يظن البعض انما هو الشعرة التي تكون الفاصل بين الادب الساخر والتهريج وقد نجح الكاتب هنا في الإمساك بتلك الشعرة التي صنع منها عمل احترافي فريد من نوعه وقد يكون كل ما ورد في صفحات هذا الكتاب يلمس أي شخص في حياتنا اليوم بشكل او بأخر فالجميع يرى ويسمع كل يوم ما يكون من شخصية صالح سعيد البومة ولكن توظيفها بشكل احترافي لم يتمكن منها سوى الكاتب وقد جمع كل تلك المواقف في شخصية صالح وهذا لم يأتي بطريق الصدفة فالرجل أكاديمي وله قراءة في ترجمة الاحداث اليومية لصيغة الحدث الذي يعبر عنه بتلك الشخصية التي هي أيقونة الادب في زمن الفوضى وهذه الكلمات ليست للترويج لهذا العمل انما نحن أصحاب رسالة ولسنا في دور التقييم لعمل معين ولكن البضاعة الممتازة تفرض ذاته على الطبقة التي تحمل صفة مثقف ولحقاق الحق كتبت هذه الكلمات ..

شارك مجلة زهرة البارون عدد 145.pdf - 6 MB

الاثنين، 6 يناير 2020

مقال


آكل الخرا
تحت عنوان
إذا ما قامت الحرب

بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين  
بم ... بم ... بم هي طبول الحرب والمصفقون الاغبياء لها وهم لا يعرفون الابعاد الحقيقية لهذا الحرب ونظرية القتال التقليدية التي ولى عهدها فليست الحروب اليوم تعتمد على الشجاعة كما هو الحال في العصور القديمة فالحروب اليوم لها جوانب اقتصادية وتكنلوجية وتقنيات عالية الجودة وتأتي الافراد في اخر تلك الجوانب اما اغبياء الوطن اليوم يعملون تحت عنوان (حيل بصدر عقل بجحر) فراحوا يطلقون الهتافات الغبية طلبا للحرب وهم في حقيقة الامر لا يملكون قوت يومهم ولا يمتلكون أي من المقومات لهذا فهم عبارة عن عرائس تحركها خيوط لا يعلم بها سوى الله واذا ما قامت الحرب يكون المتضرر الوحيد منها المواطن البسيط الذين لا احد يكترث له ولم سوف يكون الحال به فالحالة الاقتصادية هي ما سوف يقسم ظهر المواطن وما يلحقها من دمار في المدن غير مدركين لحقيقة تلك الهتافات الغبية وما يكون تبعياتها فمن الغباء اقحام البلد في حروب ليس له فيها لا ناقه ولا جمل وقد يكون الامر بالكامل عبارة عن لوي اذرع لا اكثر بين طرفين ونحن نعمل اليوم بالمثل الشعبي (داك الثوم بعكوسو) وقد يكون هناك بعد ما حدث محادثات ونحن نخرج بسواد الوجه وهذا امر وارد لحد كبير قد يحصل وتكون هنا الخسارة كبيرة على جميع النواحي فهناك مبدأ لا يعرفه سوى أصحاب العقول وهو تسقط المبادئ على حساب الجماعة أي ان كل مبدأ قد يلحق الضرر في المجتمع في البلد يسقط لمصلحة الجميع والبلد اليوم ليس بحال استقبال أفكار كهذه التي يطلقوها اغبياء الوطن فمن ثمانينات القرن الماضي البلد في حروب انهكت كاهل المواطن الذي اصبح اليوم بفضل ابطال البلد كما يزعمون سلعه تباع وتشترى امام من يدفع اكثر فاذا انتصر هذا او ذاك ما هو سيكون للبلد الجواب لا شيء وهنا يكون السؤال ماذا عن الوطن ومن يعمل من أجله ومن يتكلم باسمه لا احد فالوطن بمفهوم الاغبياء من أبنائه ليس سوى منفعة يتم استغلالها بأسواء صورة من خلال جمع الأموال للمصلحة الشخصية ومنافع أخرى والغريب ان بعض مستسهل القضية الى حد كبير فراح يتغنى بلغة الحرب والتهديد والوعيد والقصد منه كما يدعي انه المدافع الشرعي للوطن وانه الضحية وانه يمتلك عصا موسى في تحقيق الانتصار الموعد وهو لا يملك سوى أسباب الهزيمة وجر البلد للهاوية وكل هذا بسبب انحدار مستوى التفكير العقلي لدى العامة بسبب تلك الأفكار المتعلقة بالجانب الديني وقضية التخدير العقلي وتجنيدها للأفكار المنحرفة عن أصول الدين وان الخروج من هذا المأزق في تغير الفلسفة لدى المواطن في معرفة الحقوق والواجبات المترتبة عليه كمواطن ولان يكون هذا على المدى القصير ولان يكون بلا تضحيات فأعوام طوال من الفساد لان تسقط بسهولة وفي نهاية ما كتبت احب ان أقول ان ما ورد هو كلمة حق لا أخاف بها سوى الله .       

مقال


حكاية قطيع
تحت عنوان
ما يحدث على ارض فيطي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

هرج ومرج وفوضى عارمة لا نهاية لها وليغضب من يغضب فهذه حقيقة مطلقه لا غبار عليه والسبب حكم الأغنام في القطيع فالقطيع اليوم طوائف وفرق عديدة تحكمها الأفكار الشاذة في الانتساب لهذه الفرق وما منهم أحد يمتلك الحكمة اللازمة لمسك الأرض انما هي أفعال غير مدروسة تنم عن غباء واستغباء للعامة في أمور لا تغني من جوع او عطش فلا خدمات ولا اعمار ولا إنجازات طيلة سنوات مضت من حكم الخراف في القطيع ومن هنا يكون الحال في جمهورية فيطي هو الاسواء على الاطلاق في العالم وينقسم القطيع الى فرق ومنها الاكباش التي تأخذ الان دور الكلاب وهي في حقيقة الامر فريسة للذئب وأخرون هم ابواق لتلك الخراف يبوبون لتلك المصائب والويلات التي نزلت في هذا البلد وهم لا يمتلكون حتى عقول للتفكير كالمثل الذي يقول (معهم معهم عليهم عليهم) لا يمتلكون عزت النفس ولا قوة أراده في تقرير مصائرهم أو حق الاعتراض وهناك الصامتون وهم الأكثر عرضه لتقديمهم كقرابين للسياسة وكأن لسان الحال يقول ( ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد) واخرون المستفيدون من الفوضى في تأسيس كيانهم المريض في تحقيق حلم اقل من ما يقال عنه انها أحلام عفنه في تفريق البلد والنيل منه وكل هذه الفئات هي ساهمت بشكل او بأخر الى ما أل اليه البلد من خرب ودمار ولا يستثنى من هذا احد فترى اليوم البلد أشبه بخان يدخله من يشاء ويخرج منه من يشاء واليوم تأتي الكباش تطالب بالسيادة عن أي سيادة تتحدثون وعن أي وطن فلا وجود للوطن انما نحن الان نعيش بقدرة الله فقط فلا قانون يحكمنا ولا حتى نظام قد يفكر في سن القوانين بشكل صحيح وقد يسأل احدكم عن الحل ليس هناك أي من الحلول فالمشكلة تكمن في طريقة التفكير ونهج منهج صحيح في هذا المضمار فالعقول الصماء لا تفهم لغة العقل ولا تعرف علم المنطق والعقل انما هي لغة القوة والسلاح ومبدى الافتراس للأخر وهذا امر طبيعي وهي شريعة الغاب ومفهوم الحيوانات السائبة التي تحكم اليوم على ارض جمهورية فيطي ومن هنا نفهم ما يحدث من مفارقات حتى تكاد ان تقول (ناس اجر بالعرض وناس اجر بالطول) والغريب في الامر ان لانتماء واضح لشيء يذكر لدى القطيع واهم ذلك هو الوطن فالوطن كما تعلمنا انه مكان يتسع للجميع وهذا ما نفتقده اليوم واصبح اليوم هو عبارة عن حصالة يتهافت اللصوص لسرقة ما في داخلها على مرمى ومسمع الجميع وكان الامر يقول ضربة عليهم الذلة والمسكنة وهذا والله لأمر جلل لا يمكن السكوت عنه ولو كلف الحق الروح فنحن هنا من اجل البشرية والتخطيط لها من اجل حياة كريمة لا ان تسولي على رقاب الناس حفنه من اراذل القوم يسوئنهم سوى العذاب ويقتلون ابناهم وينشروا الفساد في الأرض وكل هذا هو أفعال لقوم ظلموا انفسهم وأخرين معهم وسوف ينزل الله بهم العقاب وان طال الوقت اما ما نسمعه اليوم من سوف و سوف هي عبارة عن قرقعة فارغة واحب ان انهي ما بدأت بكلمة لهم ( الذي الضرب ضرب والذي الهرب هرب) .       

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...