الأحد، 2 مايو 2021

مقال

 

دولة المولدات

تحت عنوان

أثنا عشر الا ربع

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



أثنا عشر الف الا ربع  ...  يسمى ربع دينار اصغر عملة في العراق  ... هو الدليل الحقيقي الذي تقدمة الحكومة على دعم الطبقات الفقيرة والغريب ان دولة المولدات تذكرني بدولة الفاتيكان أي دولة داخل دولة ومنذ عام 1991 وهذه الدولة التي لم يستطيع احد ردعها والذي لا يعلم ان لاصحاب الملولدات نفوذ كبير في اركان الدولة حتى وصل الامر انها تتمتع بعلاقات مع وزارة الكهرباء لديمومتها ودعم مشاريع المولدات دون رقيب او حسيب وقد وصال الحال انه يطلب مستمسكات هذا يثبت انه جزء من اركان الدولة فلم يعد المواطن يدرك ما الامر فالمختار المنطقة حكومة ابو المولدة حكومة اصحاب المحلات الغذائية حكومة ووكيل البطاقة التموينية حكومة ايضا ولكن لاصحاب المولدات الحظ الاوفر في عملية تسليب المواطن بشكل علني حسب توجيهات الحكومة ونحن بهذا لا ننكر الخدمة التي يقدمها ولكن الاستغلال مرفوض وستعباد المواطن بهذا الشكل المهين مرفوض فما يعطى باليد اليمن يسرق باليسار ليبقى المواطن اسير تلك الممارسات كنوع من تعاطي المخدرات ولكن من نوع اخر لينشغل المواطن في تأمين الطعام للحياة اليومية وهذا اسلوب استخباراتي قديم جدا هو اشغال الراي العام والبتعاد به عن القضايا المصيرية التي تخص البلد ولم نجد طوال سنوات الحل لتلك الدولة التي ادرك المسؤول فيها نوع من انواع السرقة المشروعة وستغلال حاجة المواطن الى الكهرباء والاغرب ان الكثير من المولدات تعود الى سياسين واصحاب النفوذ في الدولة وهذا ما يطيل في عمر هذه الدولة وهي احد الاسباب الرئيسية في عدم الجدية في اصلاح المنظومة الكهربائية في العراق ومن هنا نفهم ان الفساد لم يعد يمتلك حدود فقط داخل دوائر الدولة ولكن امتد الى الحياة اليومية للمواطن حتى وصل الى رفع الاسعار للمواد الغذائية في الاسواق بشكل عشوائي اما عن اجور المولدات فهي في ارتفاع ملحوض بشكل تناسبي ولان يكون هناك حل لمشكل هذه الدولة التي تنهك المواطن بأجور اضافية فمن شعارات الدولة العراقية اليوم لا للرفاهية للمواطن فهي من المحرمات فمن المعيب ان تملك الطاقة الكهربائية طوال اليوم فيجب على المواطن ان يعيش حياة الذل والعوز ليبدع في فنون الانتماء للعصابات الارهابية والغيب والاغرب ان الاعلام الحكومي كل يوم يسال ما هي اسباب استقطاب الارهاب للمواطن في هذا البلد وهم ذاتهم من اهم الاسباب فمن يقطع الرزق ومن يسرقة يستحق ان تقطع رقبته واستند بهذا الى مثل شعبي يقول ( قطع اعناق ولا قطع ارزاق) وهنا يربط المثل بقطع الرزق بقط الرقاب اما اذا كنت تتسائل عن الحل في هذه المشكلة فأستشد بمقولة الدكتور احمد جارالله ياسين استاذ الادب العربي (لان تسلح دور الرشاقة ما افسده السرير ) .

مقال

 على هامش سيرة المظاهرات

تحت عنوان

ترفهية لا اصلاحية

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



تكثر هذه الايام المظاهرات في شوارع بغداد والمحافظات العراقية والاعلام يصورها على انها حركة نهوض وهذا غير صحيح ولم اقل هذا من الهوى ولكنني اشتركت يوماً ما باحدى تلك المظاهرات انا وصديقي ايمن البدري فما لمست فيها شيء من الاصلاح وهذه للاسف هي الحقيقة وما يحدث فقط هي عملية ترفيه عن النفس بسبب ارتفاع حرارة الجو ولو كان هؤلاء يردون ثورة كما يردون يجب ان يكون هناك توعية من نوع اخر فالثورة لا صراخ ولا شعارات رنانه لا يسمعها مسؤول فاسد وما يفعله المسؤول عند سماعه بتلك الممارسات هو الضحك فقط ويردد كلمة خليهم يعيطون اي يصرخون فلن يخترق ذلك الصوت جدران المنطقة الخضراء التي اعيد بنائها بالمال الحرام ولكن الثورة لها قواعد وأصول اولها ان يكون لها قيادة نزيها ليس لها دخل من قريب او بعيد في ممارسات الدولة الا اخلاقية ولكن لو عدنا النظر بما يحدث في شوارع بغداد او اي مكان في العراق هي حالة يأس لا اكثر فيكون الصراخ هو الحل للترفيه عن النفس والكثير منهم له اجندة يعمل عليها للخروج بمصالح شخصية فمعا اول الوعود بالتعينات انصرف معظم الشباب وانصرف اخرون مع اول تهديد بالقمع وهنا تتضح الصورة لتلك النوعية من المضاهرات ويتبين ان المسالة لم تكن مسالة وطن فالصورة مغايرة  كما حدث في شوارع القاهرة عندما اصر الشباب المصري على التغير وكان لهم ما أرادو اما في مظاهراتنا فالمر يختلف فلا قيادات ولا اهداف ولا مبادئ فقط نريد وطن ولا يعلم الكثير ما هي الطريقة في استعادة الوطن ولكن كانت مطالبهم وظيفة رواتب ماء كهرباء وعيش رغيد والجميع يجهل ان كل تلك المطالب هي مطالب ساذجه في مقارنة مع ما سلب من الشعب فمن ضمن المسروقات هي الهوية العراقية فما عاد وجود لها وبقيت مسميات سيئة ( شيعي ، سني ، مسيحي كوردي ، شبكي ، تركماني ) ولكن السؤال اين العراقي والجواب لقد تم اغتيال العراقي على رؤوس الاشهاد والقاتل معلوم لايخضع للحساب او عقاب فاغتيال الهوية هي ابشع الجرائم التي ارتكبت في العراق وجاء بعدها اغتيال القضاء والتعليم والصحة فتحول العراق الى حديقة حيوانات يأكل كل منهم الاخر ومن يظن ان الصورة التي رسمتها الان هي تنتمي الى صيغة المبالغة فاقول له ان الواقع اسوء بكثير من ما ذكرت بكثير ومن هنا نفهم حاجتنا الى الثورة التوعوية قبل الشروع بثورة الشارع العام فما لا يفهمه الكثير ان ما على الساحة ليس صراع احزاب ولكنه صراع قوة مسلحة فالحزاب التي لا تملك المفكرين وعدد المقاتلين يفوق عدد اصحاب الاقلام فيها ليست احزاب والحق يقال ان الثورة التي لا يكون لها مفكرين يأسسون لها تكون زوبعة في فنجان ولا يكون لها صدى خارج الفنجان ومن هنا نفهم طبيعة تلك المظاهرات التي فيها كل منهم يبكي على ليلاه وهنا يجب ان يكون لاصحاب الاقلام دور اكبر من الجري خلف المهرجانات والملتقيات الادبية والثقافية ليتكلموا عن بلد ثاني وهذا بالضبط ما ساهم في خراب البلاد والعباد فبلد بلا ثقافة هو اشبة بحضيرة خنازير يملئ ارضها القاذورات ويسمع فيها خنخنة الخنازير وهذا حال البلد اليوم وأنهي ما بدأت بكلمة ( لك الله يا عراق)

 

 

السبت، 1 مايو 2021

مقال

 

لماذا لست معهم هذه الفترة ؟

تحت عنوان

جهادي ، مناظل



لمن لا يعرفني كنت من اشد المعارضين لنظام البعث والاختلاف معهم ليس عقائدي ولا لقضية استفادة شخصية انتفع منها بعد أسقاط النظام ولكن خلافي معهم كان بسبب ممارسات كنت ارى نتأجها لدرجة النبوءة ولست بنبي وهذا ما شهد لي به (الدكتور على العبيدي) استاذ النقد العربي عند مرور ايام وبعد سقوط النظام ذكرني وقتها في قصيدة لي كتبتها في التسعينات القرن الماضي بعنوان (في بلدي) اقول فيها

في بلدي

المدن فيها مهجورة

والغربان فوقها منثورة

ونحن كالاموات

لا صوت ولا صورة

وهنا يجب ان اذكر الاسباب انني لست من أولئك الذين يمنون على الناس بمواقفهم في ذلك الوقت وما فعلت في تلك الايام الخوالي وموقفي ضد النظام ذلك الوقت هو انني كنت ادافع عن حق المواطن والمواطنة التي كانت مستباحة الى أقصى درجة ممكن للعقل تصورها وقد نلت منهم نصيبي من الاعتقال والتهديد حتى وصل الحال بي ان قبل سقوط النظام موقوف عن العمل مع تهديد ووعيد انني سوف اعدم بعد انهاء المعركة ولم يكن هذا الموقف الوحيد انما في يوم من الايام وقفت على منبر اتحاد الادباء والكتاب وقلت ما لا يستطيع احد في ذلك الوقت قوله وقد كان هناك مواقف معادية لي بسبب رأيي ولم تبقى دائرة امنية لم يتم استدعائي من قبلها والذي لا يعرفه الكثير انني معارض للنظام الحالي قبل مجيئه للحكم برؤى مستقبلية وقراءة لم كان يحدث وبعد كل ما حدث لم اقف اتباكى وانوح لاردد اريد حقي والسؤال اي حق لي بمطالبتي بتصحيح الخطأ وهل كل من يقوم بالاعتراض على افعال سلبية له حق وان كان هناك حق لهؤلاء هل يحق لهم التميز واخذ الحقوق التي كانوا يطالبون بها للعامة ليقومون هم ذاتهم بسلبها اما عن خلافي ومعارضتي لهم الان هو انهم فعلوا ما هو اسوء بكثير ما فعله نظام البعث ومن كان يراهن على انني سوف اتخلى عن ما اؤمن بها فهذا هو ضرب من الخيال فالذي مثلي لا يساوم ولا يتنازل ولو كان الثمن هو الحياة التي لا يوجد ما يفوقها ثمن على سطح هذه الارض والمعركة مازالت مستمرة مع الانتهازيون والمتسلقون للسلطة فبالامس كان بعثي واليوم هو اسلامي اخواني دعوي صدري بدري وشيوعي وكل هؤلاء هم عبارة عن ابواق هاربة كانت ذلك الوقت ومن تحمل تسلط النظام على رقابهم وعاشوا اوقات صعبة ولم يتركوا البلد هم بعيدين كل البعد عن السلطة والقائمين عليها لانهم لم يكونوا معارضين لمال يكسبه او منصب يترئسه ولكنه مدافع عن المستضعفين في هذا البلد فالقلم وما يكتبه ان لم يكن سلاح للدفاع فالاحره ان يكسر وينسى ويصبح نسياً منسيا وهذا الايام اتعرض لهجوم شرس دبر له باليل ومع هذا ليعلم الجميع ان لا تراجع ولا ستسلام ولان يكونوا اكثر بطشاً من النظام الصدامي ذلك الوقت وما سوف يحدث في الايام القادمة سوف يكون بمثابة حجر رحا يدور على الجميع ليسحقهم ولان يكون احد في امان مما هو قادم ولان يكون هناك يوم يتحول به البارون الاخير لبوق للفاسدين لمنفعه شخصية ولو كان هذه نهايتي فالذي مثلي يموت ويحيا الوطن نموت ويحيا الوطن

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...