السبت، 1 مايو 2021

مقال

 

لماذا لست معهم هذه الفترة ؟

تحت عنوان

جهادي ، مناظل



لمن لا يعرفني كنت من اشد المعارضين لنظام البعث والاختلاف معهم ليس عقائدي ولا لقضية استفادة شخصية انتفع منها بعد أسقاط النظام ولكن خلافي معهم كان بسبب ممارسات كنت ارى نتأجها لدرجة النبوءة ولست بنبي وهذا ما شهد لي به (الدكتور على العبيدي) استاذ النقد العربي عند مرور ايام وبعد سقوط النظام ذكرني وقتها في قصيدة لي كتبتها في التسعينات القرن الماضي بعنوان (في بلدي) اقول فيها

في بلدي

المدن فيها مهجورة

والغربان فوقها منثورة

ونحن كالاموات

لا صوت ولا صورة

وهنا يجب ان اذكر الاسباب انني لست من أولئك الذين يمنون على الناس بمواقفهم في ذلك الوقت وما فعلت في تلك الايام الخوالي وموقفي ضد النظام ذلك الوقت هو انني كنت ادافع عن حق المواطن والمواطنة التي كانت مستباحة الى أقصى درجة ممكن للعقل تصورها وقد نلت منهم نصيبي من الاعتقال والتهديد حتى وصل الحال بي ان قبل سقوط النظام موقوف عن العمل مع تهديد ووعيد انني سوف اعدم بعد انهاء المعركة ولم يكن هذا الموقف الوحيد انما في يوم من الايام وقفت على منبر اتحاد الادباء والكتاب وقلت ما لا يستطيع احد في ذلك الوقت قوله وقد كان هناك مواقف معادية لي بسبب رأيي ولم تبقى دائرة امنية لم يتم استدعائي من قبلها والذي لا يعرفه الكثير انني معارض للنظام الحالي قبل مجيئه للحكم برؤى مستقبلية وقراءة لم كان يحدث وبعد كل ما حدث لم اقف اتباكى وانوح لاردد اريد حقي والسؤال اي حق لي بمطالبتي بتصحيح الخطأ وهل كل من يقوم بالاعتراض على افعال سلبية له حق وان كان هناك حق لهؤلاء هل يحق لهم التميز واخذ الحقوق التي كانوا يطالبون بها للعامة ليقومون هم ذاتهم بسلبها اما عن خلافي ومعارضتي لهم الان هو انهم فعلوا ما هو اسوء بكثير ما فعله نظام البعث ومن كان يراهن على انني سوف اتخلى عن ما اؤمن بها فهذا هو ضرب من الخيال فالذي مثلي لا يساوم ولا يتنازل ولو كان الثمن هو الحياة التي لا يوجد ما يفوقها ثمن على سطح هذه الارض والمعركة مازالت مستمرة مع الانتهازيون والمتسلقون للسلطة فبالامس كان بعثي واليوم هو اسلامي اخواني دعوي صدري بدري وشيوعي وكل هؤلاء هم عبارة عن ابواق هاربة كانت ذلك الوقت ومن تحمل تسلط النظام على رقابهم وعاشوا اوقات صعبة ولم يتركوا البلد هم بعيدين كل البعد عن السلطة والقائمين عليها لانهم لم يكونوا معارضين لمال يكسبه او منصب يترئسه ولكنه مدافع عن المستضعفين في هذا البلد فالقلم وما يكتبه ان لم يكن سلاح للدفاع فالاحره ان يكسر وينسى ويصبح نسياً منسيا وهذا الايام اتعرض لهجوم شرس دبر له باليل ومع هذا ليعلم الجميع ان لا تراجع ولا ستسلام ولان يكونوا اكثر بطشاً من النظام الصدامي ذلك الوقت وما سوف يحدث في الايام القادمة سوف يكون بمثابة حجر رحا يدور على الجميع ليسحقهم ولان يكون احد في امان مما هو قادم ولان يكون هناك يوم يتحول به البارون الاخير لبوق للفاسدين لمنفعه شخصية ولو كان هذه نهايتي فالذي مثلي يموت ويحيا الوطن نموت ويحيا الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...