شرف العداوة
تحت عنوان
ترامب أشرف الاعداء والقدس
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
اشرف الأعداء هو على مر التاريخ العصور الحديثة
وتصريحاته المنطقية التي يغضب منها البعض ، وهي تحمل الواقعية ولا تجميل فيها ، وهو
يقول ان العرب والمسلمون أعداء لي وهذا يأخذ عليه بشكل إيجابي . اما عن نقل السفارة
الإسرائيلية الى القدس هو عمل ليس من صنع ترامب وحده ، ولكن الجميع العرب
والمسلمين ساهموا في هذا العمل ، وان الامر سوف يمر باستنكار وشجب وبعض المظاهرات
وينتهي الامر وسوف تنتقل السفارة الى القدس . ولكن هل منكم احد يستطيع ان يقاطع
البضاعة الامريكية او كل من يسعى الى اتباع هذا النهج العدواني ؟ الجواب لا احد .
فكل يستخدم أشياء تدر المال لأمريكا وحتى إسرائيل ذاته ، وهذا بسبب عدم نشر ثقافة
روح الجماعة وقد كان هناك وسائل كثيرة اتبعها الاستعمار في بداية القرن الماضي ،
والمشكلة الحقيقة ، ان هناك اشخاص ليس لهم أي انتماء حتى على الصعيد العائلي ،
فكيف تتطلب منه الانتماء الى الوطن والأرض . فالأحرى بنا انتقاد الذات بدل انتقاد
العدو وافعاله ، وهناك ممارسات لمجتمعاتنا العربية والإسلامية ، هي المسبب الرئيسي
في كل ما نحن عليه من فشل وضياع ، وهي الايمان بنظرية المؤامرة ولهذه النظرية جذور
عبر التاريخ . ومن اوجد نظرية المؤامرة شخص هو بالأصل متامر وفاشل وقد اوجد نظرية
كشماعة لتعليق الفشل الذي يعاني منه هو. وقد انتشرت هذه الثقافة في مجتمعاتنا ، والقضية
الثانية وهي تهويل من حجم العدو وأظهروه بانه الاذكى والاقوى وبانه ذلك الوحش الذي
لا يقهر . وهذا جاء من قصور عقلي لبعض المفكرين من كل انحاء العالم وخص منهم
ولآلئك المستشرقين ، ومن يقرع الطبول لهم بان يأتي شخص يدرسنا وينظر لنا ، ويخرج
بنظريات والكل يأخذ بها حتى بعض الاكاديميين يقدسون ما يكتبه المستشرقين ، وهم اشد
عدواه لنا . ولقد قدم لنا التاريخ أعداء كثر هم يدعون انهم أصحاب للعرب والمسلمين
وهم كل ما كان ان يعملوا هو تضليل الثقافة التي ترسم وجه الغباء على ملامحنا
لتضخيم صورة العدو ، الذي يقال عنه لا يقهر وهنا اود ان انهي ما بدأت في مثل شعبي
ينصف ترامب ( بالوجه مرايا وبالقفى سلايى ) وهذا المثال يعطي الأفضلية لما سوف
يفعل فا ترامب عدو صريح يجب على الجميع محاربته فكرياً وليس الاكتفاء بشجب
والمظاهرات . وهم يفعلون ما يشاؤون . وقد يكون علينا قبل الاعتراض على ما يفعل
العدو النظر في المرايا ، وتحديد موضع الخلل في شخصيتنا وهنا أقول لك من اهم خطوات
النجاح الاعتراف بالأخطاء . ونحن قوم لا نقر بهذا وعلى العاكس نحول إخفاء كل
عيوبنا ولا نبحث لها عن حلول منطقية وجذرية . ونذهب للبحث عن شماعة لتلك التصرفات
السلبية التي نحن من قام به وهذا ليس وليد اليوم او الامس ، ولكن هي أيضا من تلك
الموروثات باننا خير امة وقد صدق من قال هذا ولا اكذب وحشا لله . ولكن هل هذا
الكلام يتناغم مع حالنا اليوم ؟ الجواب لا وما نراه اليوم من الرئيس الأمريكي هو
رجل منطقي صادق مع نفسه وما يؤمن به فهو لم يقل انه يحبكم ولم يقل انه حليف لكم وما
عن اتخاذ القدس كقضية هي ورقة استفزاز المنطقة فالرجل لا يهمه ان تكون القدس للعرب
او لليهود ولكن كل التركيز هو طريقة جمع المال للمؤسسة المالية التي هو على راسها
وامريكا اليوم ليست دولة ولكن شركة استثمارية بامتياز على جميع المستويات المحلية
والدولية وسوف يكون لهذا التصرف نتائج خيالية لأمريكا في السنوات القادمة ويردد
المغفلون من العرب انه لان يحكم أمريكا لدورة ثانية او انه سوف يبعد عن رئاسة
الولايات المتحدة الامريكية وهذا كله يعتبر كلام لا اصل له فالرجل ادخل الى
الخزانة الامريكية من أموال الدول الغبية في الشرق الأوسط والعرب ما لم تجمعه
أمريكا منذ تأسيسها على يد جورج واشنطن والمفروض ان يكون للعرب قدوة فالرجل يعلن
في كل فعل هو له أمريكا اولاً ولكن حكمنا كل منا له عراب وصلحته قبل مصلحة الوطن وهذا
ما ذهب بنا الى الخراب فترى بيننا صراعات داخلية وحروب وتهجير وفساد ونردد بعد كل
هذا اننا في مؤامرة وهذه اعظم كذبة كذبتها العرب وصدقتها فالعالم كل منهم يعمل من
اجل الأوطان الذين ينتموا له والكل شيء مشروع لبناء الوطن والغرب كل احاديث العرب
تقول اننا الاغبياء السذج وهم الاذكياء ويذهب البعض الى ابعد من هذا وبالأخص رجال
الدين يقول لك اصبر هذه جنتهم وعذابنا عنا وهنا قمة الغباء الإنساني فهم من فهم سر
ما يرده الله منهم فأمدهم بالخيرات ما لا عين رأت ولا اذن سمعت فالمجتمع الذي لا
يكذب ولا يقصر في العمل ويملك مصداقية مع ذاته قد عرف الله هؤلاء هم اما نحن فكذب
وقتل وخداع واكل أموال الناس بالباطل وفساد وتهجير وبعد كل هذا يقول لك احدهم سوف
يدخلك الله الجنة واسكان النعيم ليس لهم الصفات التي تعملون بها وهنا يجب معرفة ان
اذا كنت تريد ان يكون لك ما تريد من الدنيا وان تعود القدس لكم يجب ان تملك
الاخلاق وان تؤمن بها وان تعمل عليه فالعرب يملكون كل شيء الا الصدق وهذا سبب
النكبات والنكسات فاذا امتلكوها كان اسياد العالم ولهذا اليوم أرى ان ترامب اشرف
الأعداء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق