الأحد، 7 فبراير 2021

 

طفل المزابل

تحت عنوان

انجازات أصحاب الله  

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



هو ليس طفل الادغال كما أخرجته السينما الغربية ولكن هو طفل عراقي في زمن المتدينين أصحاب الله رأيته اليوم في الصباح فولد سؤال لماذا ؟ ولهذا السؤال الالف من علامات الاستفهام وتجمع كل الكلمات التي لها علاقة بأصل الموضوع كيف ومتى وأين وغيرها الكثير ولو لكنت متابع للاعلام الحكومي يرودك شعور انك تقيم في سويسرا او اي بلاد تحترم حقوق الانسان وفي حقيقة الامر هناك أختلاف الى حد كبير فلا امان ولا رفاهية ولا ابسط الحقوق في العيش الكريم ومن يقول ان هذه الصورة عابرة ولا ترمز لحقيقة الامر اقول له ان تلك الصورة الجميلة لحقيقة الوجه القبيح للامر ويبقى السؤال ما الذي دفع هذا الطفل ليصل لهذا المكان وأين هم اصحاب الله من هذا الامر وأين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهل الله بهذه الصورة التي يرسمها أصحابه الجواب بحقيقة الامر (لا) فمن كتب على ذاته الرحمة لا يترك خلقه للعذاب على يد اصحابه والغريب ان الكثير من الناس يدعي انتماه الى الله وهو منهم براء فترى احدهم يتحدث عن الذات الالهية حتى يكون لك شعور ان الله له صاحب او رفيق درب وهنا يجب تذكر ان الذات الالهية لها من التقديس ما لا يليق ان يكون له رفيق او صاحب كم ورد في سورة الاخلاص وليس هذا المراد من أصل الموضوع ولكن دعنا نسأل هؤلاء من اوصل هذا الطفل الى المزبلة وأين تلك الديمقراطية ودولة اصحاب الحق والمظلومية وكلها كلمات لتمرير المصالح الشخصية بحجة الشعارات الدينية وقد يقول أحدهم انهم رجال دين والسؤال عن اي دين هم يتحدثون وأذا كان الجواب دين محمد فما هم عليه ليس له صله لا بمحمد ولا بدين محمد وهذا الطفل سوف يكون لهم خصمً يوم القيامة وما ادركم بما هو يوم القيامة يفضح به الكاذبون على الله وسوف تكون خسارتهم كبيرة أكبر من خسارة أولئك الملحدون ولسبب بسيط ان الملحدون عاشوا الحياة كما يردون ولكن المنافقون والكاذبون على الله حرموا انفسهم من بعض متع الحياة أمام الناس وخسروا الاخرة والاغرب من كل ما ذكرت ان الكثير من هؤلاء يأخذون دور الله في معاقبة فلان والحكم على فلان ويستحضرني قول الرسول (ص) ((من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه) ولكنه يأخذون الاقوال فتكون لديهم طريقة فهم مقلوبة فلا تعرف لهم حق ولا باطل وترهم أذا اجتمعوا ذكروا الله وسؤال هنا ماذا عن خلق الله وماذا قدمتم لهم بسم الله وانا من سوف يجيب عن هذا فقر وعوز وتشرد وقتل وتهجير ودمار المدن ويأتي احدهم ليقول على وسائل الاعلام ان أنتقاد هؤلاء انما هي بدعه وفي الحقيقة ان وجود هؤلاء المتديينون بدعه وهم من يدفع الناس الى الظلال وسوف يكبر هذا الطفل وفي ذاته ضغينه على ما حل به وهو على حق فمن أعطاهم الحق في شرعية تولي السلطة وسوف يقولون الله ولو كان الله على هذه الصورة التي يقدمونها للناس ما عبد احد الله وما أستحق ان يعبد وهذا الطفل هو حجة الله عليكم أصحاب الله يوم الله فلا تستعجلون والعلم عن الله .

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

مقال

 أبي

تحت عنوان

لمن لا يعرف أبي

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



الوتد ، وعمود البيت وأكثر من هذا ومهم كتبت يبقى هو اكبر من اي كلمات قد اكتبها وهو النقاء وهو القوة وهو الحنان وهو الامان وهو كلمة الصدق على هذه الارض ، ايام تمضي ومازلت لا اصدق بفكرة الرحيل ولا اريد اي شيء يذكرني او يفرض عليه فكرة الرحيل فالذي مثلك قد لا يتكرر وانا على يقين من هذا فالاسم كان صلاح الدين وهو كذلك فالصلاح كان أبي فلا يقبل العيب وان تجمل وكانت له كلمات مازالت محفورة في ذاكرتي وأعمل بها وكانت هي ثمرة الحياة وخبرتها لم يكن ابي من حملة الشهادات ولكن الجميع يتمنى رفقته ومحادثته كان فأذا ما تحدث اجاد وأوفه واذا ما جلس كان له هيبة السلاطين وتواضع البسطاء ولست بهذا ان اقول انه نبي ولكن كان يحمل أخلاق الانبياء فتبدأ القصة منذ كنا صغار وكيف كان يعمل على الارشاد وبناء الشخصية ولازلت اذكر تلك الكلمات (حرامي لا تصير من السلطان لا تخف) وكان يستخدمها لزرع الشجاعة بنا شجاعة الحق ولا غيرها وكان يوصينا بعد التعدي على حقوق الاخرين حينما كان يردد كلمات يقول فيها (ابني الذي تقبله على نفسك اقبله على الاخرين والذي لا تقبله على نفسك لا تقبله على احد) وهذه دروس كانت لنا فقد كان بحق يمثل مدرسة الحياة بكل ما تحمل الحياة من معاني ولم يكن في الحياة شخصية عابرة ولكن كان رجل يحمل كل الصور المثالية التي سمعنا او قرأنا عنها في الكتب فالشخصية التي كانت له هي قاب قوسين او ادنى من المثالية العليا ولا ابالغ في هذا والله يشهد ولم أفكر في الكتابة عنه لمجرد انه أبي ولكن لهذا الرجل ميزات لا يمكن لاحد تجاهله فهو الذي كان له الاثر الكبير في حياة من حوله فكان النشيط فكل صباح تره يرسم دروس التعامل مع الحياة بالشكل الافضل فهو بحق الصورة التي يتمنى كل فرد ان تكون له ملامحها وقد يقول البعض قد تكون كل تلك الكلمات هي مجرد خيالات كاتب وكما يقول المثل (طبلجي والعرس لابنه) وهذا غير صحيح فهو من علمني ان لا اجمل احد ولو كان ذو قربه ولقد كان هو الاب والبيت والمعلم والمدرسة والمثالية المنشوده لي وقد لا اكون نسخة من تلك الشخصية ولكنها كانت الاساس في بناء الشخصية لي وما لا يعلمه الكثير ان هذا الرجل شخصية لم يكن لها ما يعيبها وعلى العكس كانت شخصية فريدة بما تحمل من قيم انسانية وأجتماعية وكانت هي كل شيء بالنسبة لي وعند فقدانه بكى القلب قبل العين ولا يمكن ان تكون هناك شخصية بديلة لشخصية الوتد الذي كانت هي من ترفع سقف المنزل وقد يكون كل ما ذكرت هي قطرة في بحر والدي ولكن يكفني فخراً انني ولدت ابن  لذلك الرجل صلاح الدين رحمه الله وأسال الله له المغفرة وأن يدخله جنان النعيم اللهم أمين .

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...