دولة المولدات
تحت عنوان
أثنا عشر الا ربع
بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين
أثنا عشر الف
الا ربع ... يسمى ربع دينار اصغر عملة في العراق ... هو الدليل الحقيقي الذي تقدمة الحكومة على
دعم الطبقات الفقيرة والغريب ان دولة المولدات تذكرني بدولة الفاتيكان أي دولة
داخل دولة ومنذ عام 1991 وهذه الدولة التي لم يستطيع احد ردعها والذي لا يعلم ان
لاصحاب الملولدات نفوذ كبير في اركان الدولة حتى وصل الامر انها تتمتع بعلاقات مع
وزارة الكهرباء لديمومتها ودعم مشاريع المولدات دون رقيب او حسيب وقد وصال الحال
انه يطلب مستمسكات هذا يثبت انه جزء من اركان الدولة فلم يعد المواطن يدرك ما
الامر فالمختار المنطقة حكومة ابو المولدة حكومة اصحاب المحلات الغذائية حكومة
ووكيل البطاقة التموينية حكومة ايضا ولكن لاصحاب المولدات الحظ الاوفر في عملية
تسليب المواطن بشكل علني حسب توجيهات الحكومة ونحن بهذا لا ننكر الخدمة التي
يقدمها ولكن الاستغلال مرفوض وستعباد المواطن بهذا الشكل المهين مرفوض فما يعطى
باليد اليمن يسرق باليسار ليبقى المواطن اسير تلك الممارسات كنوع من تعاطي
المخدرات ولكن من نوع اخر لينشغل المواطن في تأمين الطعام للحياة اليومية وهذا
اسلوب استخباراتي قديم جدا هو اشغال الراي العام والبتعاد به عن القضايا المصيرية
التي تخص البلد ولم نجد طوال سنوات الحل لتلك الدولة التي ادرك المسؤول فيها نوع من
انواع السرقة المشروعة وستغلال حاجة المواطن الى الكهرباء والاغرب ان الكثير من
المولدات تعود الى سياسين واصحاب النفوذ في الدولة وهذا ما يطيل في عمر هذه الدولة
وهي احد الاسباب الرئيسية في عدم الجدية في اصلاح المنظومة الكهربائية في العراق
ومن هنا نفهم ان الفساد لم يعد يمتلك حدود فقط داخل دوائر الدولة ولكن امتد الى
الحياة اليومية للمواطن حتى وصل الى رفع الاسعار للمواد الغذائية في الاسواق بشكل
عشوائي اما عن اجور المولدات فهي في ارتفاع ملحوض بشكل تناسبي ولان يكون هناك حل
لمشكل هذه الدولة التي تنهك المواطن بأجور اضافية فمن شعارات الدولة العراقية
اليوم لا للرفاهية للمواطن فهي من المحرمات فمن المعيب ان تملك الطاقة الكهربائية
طوال اليوم فيجب على المواطن ان يعيش حياة الذل والعوز ليبدع في فنون الانتماء
للعصابات الارهابية والغيب والاغرب ان الاعلام الحكومي كل يوم يسال ما هي اسباب
استقطاب الارهاب للمواطن في هذا البلد وهم ذاتهم من اهم الاسباب فمن يقطع الرزق
ومن يسرقة يستحق ان تقطع رقبته واستند بهذا الى مثل شعبي يقول ( قطع اعناق ولا قطع
ارزاق) وهنا يربط المثل بقطع الرزق بقط الرقاب اما اذا كنت تتسائل عن الحل في هذه
المشكلة فأستشد بمقولة الدكتور احمد جارالله ياسين استاذ الادب العربي (لان تسلح
دور الرشاقة ما افسده السرير ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق