آكل الخرا
تحت عنوان
إذا ما قامت الحرب
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
بم ... بم ... بم هي طبول الحرب والمصفقون الاغبياء لها وهم لا يعرفون
الابعاد الحقيقية لهذا الحرب ونظرية القتال التقليدية التي ولى عهدها فليست الحروب
اليوم تعتمد على الشجاعة كما هو الحال في العصور القديمة فالحروب اليوم لها جوانب
اقتصادية وتكنلوجية وتقنيات عالية الجودة وتأتي الافراد في اخر تلك الجوانب اما
اغبياء الوطن اليوم يعملون تحت عنوان (حيل بصدر عقل بجحر) فراحوا يطلقون الهتافات
الغبية طلبا للحرب وهم في حقيقة الامر لا يملكون قوت يومهم ولا يمتلكون أي من
المقومات لهذا فهم عبارة عن عرائس تحركها خيوط لا يعلم بها سوى الله واذا ما قامت
الحرب يكون المتضرر الوحيد منها المواطن البسيط الذين لا احد يكترث له ولم سوف
يكون الحال به فالحالة الاقتصادية هي ما سوف يقسم ظهر المواطن وما يلحقها من دمار
في المدن غير مدركين لحقيقة تلك الهتافات الغبية وما يكون تبعياتها فمن الغباء
اقحام البلد في حروب ليس له فيها لا ناقه ولا جمل وقد يكون الامر بالكامل عبارة عن
لوي اذرع لا اكثر بين طرفين ونحن نعمل اليوم بالمثل الشعبي (داك الثوم بعكوسو) وقد
يكون هناك بعد ما حدث محادثات ونحن نخرج بسواد الوجه وهذا امر وارد لحد كبير قد
يحصل وتكون هنا الخسارة كبيرة على جميع النواحي فهناك مبدأ لا يعرفه سوى أصحاب العقول
وهو تسقط المبادئ على حساب الجماعة أي ان كل مبدأ قد يلحق الضرر في المجتمع في
البلد يسقط لمصلحة الجميع والبلد اليوم ليس بحال استقبال أفكار كهذه التي يطلقوها
اغبياء الوطن فمن ثمانينات القرن الماضي البلد في حروب انهكت كاهل المواطن الذي
اصبح اليوم بفضل ابطال البلد كما يزعمون سلعه تباع وتشترى امام من يدفع اكثر فاذا
انتصر هذا او ذاك ما هو سيكون للبلد الجواب لا شيء وهنا يكون السؤال ماذا عن الوطن
ومن يعمل من أجله ومن يتكلم باسمه لا احد فالوطن بمفهوم الاغبياء من أبنائه ليس
سوى منفعة يتم استغلالها بأسواء صورة من خلال جمع الأموال للمصلحة الشخصية ومنافع أخرى
والغريب ان بعض مستسهل القضية الى حد كبير فراح يتغنى بلغة الحرب والتهديد والوعيد
والقصد منه كما يدعي انه المدافع الشرعي للوطن وانه الضحية وانه يمتلك عصا موسى في
تحقيق الانتصار الموعد وهو لا يملك سوى أسباب الهزيمة وجر البلد للهاوية وكل هذا
بسبب انحدار مستوى التفكير العقلي لدى العامة بسبب تلك الأفكار المتعلقة بالجانب
الديني وقضية التخدير العقلي وتجنيدها للأفكار المنحرفة عن أصول الدين وان الخروج
من هذا المأزق في تغير الفلسفة لدى المواطن في معرفة الحقوق والواجبات المترتبة
عليه كمواطن ولان يكون هذا على المدى القصير ولان يكون بلا تضحيات فأعوام طوال من
الفساد لان تسقط بسهولة وفي نهاية ما كتبت احب ان أقول ان ما ورد هو كلمة حق لا أخاف
بها سوى الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق