طفل المزابل
تحت عنوان
انجازات أصحاب الله
بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين
هو ليس طفل الادغال كما أخرجته السينما
الغربية ولكن هو طفل عراقي في زمن المتدينين أصحاب الله رأيته اليوم في الصباح
فولد سؤال لماذا ؟ ولهذا السؤال الالف من علامات الاستفهام وتجمع كل الكلمات التي
لها علاقة بأصل الموضوع كيف ومتى وأين وغيرها الكثير ولو لكنت متابع للاعلام
الحكومي يرودك شعور انك تقيم في سويسرا او اي بلاد تحترم حقوق الانسان وفي حقيقة
الامر هناك أختلاف الى حد كبير فلا امان ولا رفاهية ولا ابسط الحقوق في العيش
الكريم ومن يقول ان هذه الصورة عابرة ولا ترمز لحقيقة الامر اقول له ان تلك الصورة
الجميلة لحقيقة الوجه القبيح للامر ويبقى السؤال ما الذي دفع هذا الطفل ليصل لهذا
المكان وأين هم اصحاب الله من هذا الامر وأين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهل
الله بهذه الصورة التي يرسمها أصحابه الجواب بحقيقة الامر (لا) فمن كتب على ذاته
الرحمة لا يترك خلقه للعذاب على يد اصحابه والغريب ان الكثير من الناس يدعي انتماه
الى الله وهو منهم براء فترى احدهم يتحدث عن الذات الالهية حتى يكون لك شعور ان
الله له صاحب او رفيق درب وهنا يجب تذكر ان الذات الالهية لها من التقديس ما لا
يليق ان يكون له رفيق او صاحب كم ورد في سورة الاخلاص وليس هذا المراد من أصل
الموضوع ولكن دعنا نسأل هؤلاء من اوصل هذا الطفل الى المزبلة وأين تلك الديمقراطية
ودولة اصحاب الحق والمظلومية وكلها كلمات لتمرير المصالح الشخصية بحجة الشعارات
الدينية وقد يقول أحدهم انهم رجال دين والسؤال عن اي دين هم يتحدثون وأذا كان
الجواب دين محمد فما هم عليه ليس له صله لا بمحمد ولا بدين محمد وهذا الطفل سوف
يكون لهم خصمً يوم القيامة وما ادركم بما هو يوم القيامة يفضح به الكاذبون على
الله وسوف تكون خسارتهم كبيرة أكبر من خسارة أولئك الملحدون ولسبب بسيط ان
الملحدون عاشوا الحياة كما يردون ولكن المنافقون والكاذبون على الله حرموا انفسهم
من بعض متع الحياة أمام الناس وخسروا الاخرة والاغرب من كل ما ذكرت ان الكثير من
هؤلاء يأخذون دور الله في معاقبة فلان والحكم على فلان ويستحضرني قول الرسول (ص)
((من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه) ولكنه يأخذون الاقوال فتكون لديهم طريقة
فهم مقلوبة فلا تعرف لهم حق ولا باطل وترهم أذا اجتمعوا ذكروا الله وسؤال هنا ماذا
عن خلق الله وماذا قدمتم لهم بسم الله وانا من سوف يجيب عن هذا فقر وعوز وتشرد وقتل
وتهجير ودمار المدن ويأتي احدهم ليقول على وسائل الاعلام ان أنتقاد هؤلاء انما هي
بدعه وفي الحقيقة ان وجود هؤلاء المتديينون بدعه وهم من يدفع الناس الى الظلال
وسوف يكبر هذا الطفل وفي ذاته ضغينه على ما حل به وهو على حق فمن أعطاهم الحق في
شرعية تولي السلطة وسوف يقولون الله ولو كان الله على هذه الصورة التي يقدمونها
للناس ما عبد احد الله وما أستحق ان يعبد وهذا الطفل هو حجة الله عليكم أصحاب الله
يوم الله فلا تستعجلون والعلم عن الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق