النبؤة والدراما
تحت عنوان
باب الحارة قراءة مستقبلية للاحداث في
سوريا
بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين
مسلسل درامية كما ظهر للمرة الاولى وكان
بداية العمل سنة 2006 وكتب العمل كل من مروان قاووق وكمال مرة وهو من اخراج بسام الملا
وكان العمل يتحدث عن الوضع الاجتماعي للتاريخ في سوريا والحق يقال ان العمل في
البدايات كان يمثل ايقونة الدراما السورية من جميع الجوانب الفنية ولكن ما لم يتضح
للمشاهد ان العمل كان قراءة لم سوف يحدث على ارض الواقع فكانت هناك مصطلحات تم
تداولها في السياق الدرامي ومنها الثوار والثورة والقاتل والقتيل وقضية الفرارية
وقصة دمار الحارة وكأن الامر هو نبؤة وهذه هي الحقيقة ولكن المخرج بقصد او بدون
قصد قد حول السياق الدرامي لخدمة الحدث بعد الاحداث في سوريا وهذا ما لم يعطي رونق
النجاح الذي كان في البداية حيث انتهى الحال في العمل ان كل مشهد من مشاهد المسلسل
رسالة سياسية يراد منها ان تقدم رسالة وليس هذا فحسب فهناك تسلسل الاحداث في سياق
الدراما كان مخيف الى حد كبير وكاد لا يصدق وهناك رموز تتطرق اليها المؤلف واستخدم
نظرية الترميز لسرد الاحداث المستقبلية ومن تلك الرموز الزعيم وكان يرمز لشخص رئيس
البلاد اما شخصية العكيد كان يرمز بها لنظام حزب البعث وكان هناك شخصيات هي ايضا بمثابة
رموز منها شخصية الدعشري وهنا كان الكاتب يرمز لدور الاقليات المتمردة دخل البلد
وما لا يعرفه الكثير ان الاقلام في سوريا هي تأخذ دور احترافي في النقد السياسي
المبطن ولهم تاريخ طويل يمتد من سنوات مسلسل المرايا للفنان العريق ياسر العظمة
ومرت السنوات فكانت بقعة ضوء وهي ذات الطابع الرمزي في النقد حتى كان العمل الاضخم
من كل النواحي الفنية ولم يكتفي كاتب العمل بالقراءة المستقبلية ولكن كان هناك ما
يشبه بسرد التثقيفي لنظرية الفوضى وهذا ما اثار حفيظتي وقد كانت هناك نيه لكتابة
هذا الموضوع للاهمية ولكن لسبب انني كنت اريد تكملة أحدث هذا المسلسل وفي الاجزاء
التي كانت فيما بعد كان هناك تذبذب في سياق الاحداث وقد كان هناك تحول ملحوض من
سرد الاحداث السياسية الى سرد الاحداث الاجتماعية وقضايا النساء وكان هذا بسبب
بداية الاحداث وحسب ما قد كان من متابعة لي لاحداث المسلسل هو الابتعاد عن قضية
النبؤة وهناك قضية يجب التطرق لها وهي قضية مخرج العمل والمزاجية في التعامل مع
الكادر في العمل فيتشاجر مع هذا فيأمر بأخرجه من العمل دون سابق أنذار وقد قام
بعمل غير مسبوق وهو قتل جميع ابطال المسلسل دون الاخذ بالاعتبار أحداث سياق العمل
وهذا قد ساهم في أفشال جودة العمل فليس هناك قوانين كانت تحكم العمل غير مزاجيات
ذلك المخرج الذي كان يعتبر نفسه (عكيد العمل) وهذه هي الحقيقة التي اراد فرضها على
المشاهد ولهذا المسلسل كان هناك صورة لما سوف يكون على ارض الواقع اما عن نسبة
نجاح العمل او فشله يعتبر الجزء الاول والثاني هم باكورة اجزاء هذا العمل اما عن
ما كان من اجزاء كانت قضايا عبثية مسيسه وفي نهاية ما بدات احب ان اقول ان اقوى
الرموز التي كان لها أثر على ارض الواقع هي كلمة كان يرددها المدعو ابو محمود
(أربت) وهذه هي النبؤة التي كانت كل تلك السطور تتحدث عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق