بلد شيطي بيطي
تحت عنوان
مسختوها
بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين
لا ماء لا كهرباء لا خدمات ولا رواتب والجميع يحمل شعار (الله كريم
اريد افهم هل يعني الرب هو من ينزل ليغير
الحال) صدق الله العظيم عندما قال (باءوا
بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة) وهذه الاية لا تخص اليهود على وجهة التحديد
انما هي لكل من يخرج عن ما يريد الله في الارض ف الظلم والقتل وسلب الحقوق لا يرضي
الله والكل خانع وراضي وكان الامر لا يعنيهم وهذه قمة الذل والعار الذي اصاب بلدنا
في هذه الايام وسوف يردد البعض انني من الجوكرية فاذا كان الجوكر هو من ينطق بالحق
فانا على راس هؤلاء فمن نتحدث عنهم بلا حياء وهناك مثال شعبي يقول (الذي ما يستحي
منك لا تستحي منه) اما عن دور الكثير منهم انهم من يمثل الله على الارض فاذا صح
هذا فالرب الذي يتحدثون عنه لا يستحق العبادة والله بعيد عن ما يفترون فهؤلاء هم
شراذمة الارض من راس هرم الدولة الى اصغر من يمثلها اما من اهم الصور التي رسمها
هؤلاء هي الفوضى والعصابات المنظمة التي تعيث في العباد والبلاد فساد وهم يتحدثون
عن التضحية والفداء وهي صور ليس لهم علاقة بها والغريب انهم من يمن على الناس بما
فعلوا والحقيقة ان كل ما فعلوا وسوف يفعلون هي نتائج تمسكهم بالسلطة فما من احد
يتحمل نتائج سياستهم الفاشلة فمنذ سنوات ونحن نعاني من شخصيات اقل ما يقال عنها
مجموعة حمقى والمغفلين تولت على حكم البلاد من سبعينيات القرن الماضي لحد يومنا
هذا اما عن معاناة اليوم تجاوزت كل الحدود ومن انجازات العظماء العراقيون اليوم
والذين بيدهم السلطة مصادرة الحريات بقانون جرائم المعلومات في الانطباع الاولي
لقراءة العنوان يصيب الرعب من مصطلح جريمة واليوم الدولة ورجالتها العظماء
يتهافتون لاصدار هذا القانون ولا افهم ما سر اصرارهم على هذا هل دب الحياء فيهم او
انهم اصبحوا يخافون على على انفسهم من كلام العامة والسر بالموضوع ان فضائح هذه
الطبقة السياسية اصبحت عابرة للحدود فأصبحوا حديث البرامج الساخرة في العالم
العربي والاجنبي في شتى بقاع الارض وهذا هو المقصود من القانون فالصحافة العالمية
بدأت في انتقاد شخص رئيس الوزراء بشكل مباشر وقد يكون هذا قد احرج سيادته من
الناحية المعنوية او حتى المادية في رحلات الاستجداء لخروج من الامأزق المادي فما
عاد هناك مصداقية لما يقول او يفعل اما عن علاقة القانون بهذا فالعام على ارضنا لم
تعد تملك لا الثرثرة على صفحات التواصل الاجتماعي اما عن من يتحدثون عن التغير في
واقع الحال فهذا ضرب من الخيال وهناك نوعيات من البشر في يومنا هذا استفحل المرض
بداخلهم فباتوا يدافعون عن الباطل من باب عقائدي وفي الحقيقة ان القضايا العقادية
لا تغني عن جوع او عطش فكل ما نحن عليه اليوم من ضيق في المأكل والمشرب بسبب ان
هؤلاء هم اضعف من ان يمتلكوا زمام مسك السلطلة وقد يسأل احدكم وما الحل وبصدق
اقولها ان الحل يكمن في أرقة الدم وقد يستغرب احدهم كيف لمثلي ان يطرح حل دموي
بهذا الشكل وانا اقولها كما قالها الشاعر الكبر ابو تمام (السَّيْفُ أَصْدَقُ
إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق