الكاظمي دون كيشوت
بغداد
تحت عنوان
قضية التسويف
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
في الأيام الأولى لسيد الكاظمي قام بعملية استعراضية وهو الاتصال
باخيه يتهدد ويتوعد ويصرخ انه مختلف عن من سبقه وهذا غير صحيح والأولى ان يقوم
بالاتصال بأحد قادة الكتل السياسية كتحدي حقيقي لم يصرح عنه وكانت هذه بداية شخصية
دون كيشوت وقضية الصراعات الوهمية التي يتحدث عنها كل يوم لا وجود لها وبقى الحال
على ما هو عليه بل زاد الحال سوء من خلال افلاس الدولة وقد ينذر هذا بالانهيار
الكبير وهو قادم هي مسالة وقت لا اكثر ومن الأسباب التي جعلت الكاظمي دون كيشوت
بغداد هي العملية الاستعراضية الوهمية والهالة الإعلامية الزائفة المصاحبة له ومنذ
توليه المنصب ونحن نسمع عن قضية محاربة الفساد والفاسدين ولم نرى احد منهم خلف
القضبان ولان ترى هذا الا في القنوات الإعلامية التي تعمل لصالح الكاظمي وقضية
الصراع مع الأحزاب وعصابة الكاتيوشة هي أيضا من القضايا الوهمية التي يتحدث عنها
الكاظمي ويصور فيها نفسه المنتصر والقتل وتهديد السفارات وعمليات الفساد الإداري
والمالي مازالت مستمرة ما يعزز ان الكاظمي جاء فقط لمتصاص غضب الرأي العام وعملية
صناعة الوهم للجماهير الغاضبة في غداً افضل ولا ولان يكون هذا فالاحزاب وعصاباتها
قد قطعت الشوط الطويل في أنهاك الوضع العام وأوصال العراق الى طريق مسدود ومعالجة
هذا الوضع لا يكون من خلال الشعارات والحروب الإعلامية في ترديد (سوف اضرب وسوف
اقاضي وسوف نعمل وسوف وسوف .............) وما نحن عليه اليوم هي نتيجة لمعادلة
تغير الوجوه ويبقى البلد بسياسة العصابات البدائية وما لا يعلمه الكثير ان معظم
القوى السياسية تتعامل مع البلد على انها معارضة مسلحة وليس من مبدأ المسؤولية
وبناء الوطن فهم لم يخرجوا من عبائة التخريب الذي كان يمارس من قبلهم أيام النظام
السابق ومرت الأيام ولم يتغيروا ولان يكون هذا بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم من كان هارب
خراج العراق هو انهزامي لا يستطيع بناء دولة وهذا يشمل جميع من هربوا الى خارج
العراق وهذه الكلمات سوف يغضب منها الكثير ولكنها الحقيقة وعلى رأس هؤلاء السيد
الكاظمي فالرجل غير قادر على إيجاد الحلول لكل ما يجري في العراق وكان لسان الحال
يقول انه دون كيشوت بغداد أوهم نفسه بكذبة حتى صدقها ويطلب من الجميع تصديقها
وتذكرني أفعال الكاظمي اليوم بقصة (لحجا) عندما قال لاهل القرية ان هناك يشخص خارج
القرية يعطي المال وعندما رأى اهل القرية يسرعون ليخرجوا من القرية قال من الكيد
ان هناك شخص يوزع المال فركض خلفهم وصدق كذبته وهذا بالضبط ما يفعله الكاظمي في
جملة الأكاذيب التي يطلقها وهو على علم انه غير قادر على تحقيق ما وعد به ومحاولته
أرضاء جميع الأطراف هي جزء من قضية التسويف وقد تقع الكارثة في الوقت القريب ومن
يتحدث عن ان الكاظمي يملك المصبح السحري لحل المشاكل فهذه أذغاث أحلام لا اصل لها
اما عن الحلول فلا وجود لها وهذا ليس من باب التطير ولكنه الواقع المزري الذي نحن
عليه وسوف انهي ما بدأت في مقولة (لان يصلح العطار ما افسده الدهر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق