الخميس، 9 يوليو 2020

الايمان والنجاح

تحت عنوان

ماذا تريد

بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين


في البداية يجب معرفة القاعدة التي تقول ان الايمان مصطلح ليس حصرياً بقضية الايمان بالله عز وجل ولكنه أوسع من هذا بكثير والعالم اليوم لا يؤمن بما يردد وإذا أردنا ان نعمل استعراض صغير لتلك القضايا على سبيل المثال فالعالم كله يردد انه يريد السلام ولا سلام على وجه الأرض ولو كنت على خطأ فمن يحارب ومن يقتل واخرون يتحدثون عن الحرية فلماذا تلك المنظمات التي تدافع عن الحريات ومن يتحدث بسم الله لو سالته من يكون الله لايملك الجواب وهذه حقيقة لا تقبل الجدال ومن يتحدثون عن الديمقراطية هم اكثر البشر لا يعترفون بحقوق الاخرين وللأسف هذه من المسلامات ومن ترهم اليوم ينضون تحت مسميات الأحزاب على اختلافها هم عبارة عن انتهازيون لايؤمنون بقضايا الأحزاب ولأي سبب تم تشكيل هذا الحزب وذاك ولم يقف الامر عند القضايا العامة ولكن تسلل الى حياتنا اليومية امراض عصرية ساهمت في الفشل الذي نرى نتائجه في يومنا هذا ومن تلك الامراض النفاق الذي تم تجميله بمصطلح مجاملة والغيرة والحسد الذي تم تجميله بمصطلح النقد وسوء الاخلاق التي تم تجميله بمصطلح العصرنة وهذا ما نلمسه كل يوم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ولكل ما ذكرت هو يصب في عنوان المقال وهو الايمان والنجاح فكل ما نرى اليوم هو نتيجة حتمية لعدم الايمان بما نردد ولو كان هناك صدق بما يردون لكان عالمنا اليوم هو أشبه بالجنة على سطح الأرض فنحن نعاني اليوم من الازدواجية وهذا يشمل كل من على سطح الأرض بلا استثناء وهناك من ينضوي تحت تلك المسميات تحت جناح الخوف من الاخرين ولا حرج في هذا فالشجاعة ليست سمة يمتلكها الجميع اما عن الحلول لتلك المصطلحات التي تتفشى كالوباء في عالمنا اليوم هي حلول بعيدة الأمد وليس هناك حلول فورية من خلال نشر وعي ثقافي من نوع خاص ولا يكون ممارسة الوعي لكبار السن ولكن للأجيال القادمة لان هناك ما يمنع تنفيذ المشروع التوعوي من جهات كثيرة منها دينية وسياسية واجتماعية ومؤسساتية وهناك فرض قيود بشكل صريح لأي نوع من التغير في ما يؤمن به العالم فهناك من يرفض حتى فكرة التلميح لتغير ما يؤمن به العالم بشكل جماعي بعيد عن تنوع الأديان وإذ اردنا التغير يجب ان يكون التغير فردي في البداية والابتعاد عن التعميم في طرح فكرة الإصلاح الجماعي لان المجتمع بما هو عليه اليوم يرفض أي فكرة تلوح بتغير الحال فالحل يكمن البدا بالذات وعطاء صورة مغايرة لأنسان على وجه الأرض وانا اؤمن انك ستواجه عواصف نقدية لاذعه لتغير ما انت مقبل عليه ولكن اذا امتلكت الايمان سوف يكون طريق النجاح مستقيم امامك ومن هنا تكون الدعوة للأيمان بما تردد وتفعل ومن اهم شروط النجاح ان تعرف ماذا تريد وأكاد ان اجزم ان العالم بأسره لا يعرف ماذا يريد ولهذا السبب ترى صور الدمار والحروب والجوع والفقر كلها نتيجة التخبط وعدم الايمان بما يفعلون وسوف يفعلون واذا ما بقى العالم بهذه المعطيات فسوف تستمر الانهيارات عندها سوف تكون هناك صورة مأساوية لنهاية هذا العالم وفي نهاية ما بدأت سوف أقول (لان تكون هناك نهضة اذ ما بقية العالم بلا ايمان) .        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...