الأحد، 12 يوليو 2020

مقال

دروس على مواقع التواصل الاجتماعي

تحت عنوان

كروبات ليس لها علاقة بأسمائها

بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين


وما اكثرها تلك التجمعات التي لا تمت بصلة للاسم الذي تحمله فمنذ سنوات أيام التهجير كنت اسكن بغداد وكان هناك وقت فراغ كبير أحببت ان استغله في الاكتشافات والمعرفة فبدأت بالتصفح على صفحات الفيسبوك فوجدت احد التجمعات كان وقتها اكبر تجمع للحزب الشيوعي العراقي ووقتها لا اخفي على احد أحببت ان اخذ فكرة عن ما يدور في تلك التجمعات من طرح أفكار ومواضيع ولكن كانت الصدمة في ما رأيت من منشورات ليس لها علاقة بشكل نهائي بالحزب الشيوعي انما كانت منشورات تهدف الى ترويج أفكار طائفية لطرف معين واليوم وعلى محض الصدفة وجدت كروب اخر يخص طبقة المعلمين والمعلمات بالموصل وهذا كان سبب كتابتي للمقال فدخلت ذلك التجمع وتصفحت المحتوى بشكل مطول لم أرى أي منشور يرمز لهذه الطبقة التي من المفروض ان تحمل ميزات تتضمن واجهة ثقافية وتوعوية وهذا ما لم اجده في جوانب ذلك التجمع والكثير من التجمعات من يحمل تلك الميزات التي ليس لها علاقة بالأسماء لتلك التجمعات والاغرب من كل ما ذكرت ان هناك تجمعات تفعل ميزت الموافقة على المنشورات والسؤال هنا يكمن في ألية انضمام الى تلك التجمعات اذا كنت لا تثق بشخص معين لم قبلت طلب الانضمام لذلك الشخص وهناك اشخاص تؤمن بمسالة العدد في هذه القضية وتهتم بالكمية لا النوعية وهذا الخطأ بذاته فمن يرد ان يكون رأس الهرم في قضية معينة يجب ان يملك المقومات لهذا فالقيادة لمجموعة معينة يجب ان تكون تلك القيادة على دراية بما تريد وتهدف اليه اما تجميع الاعداد من اجل الشهرة امر اخر وما اريد ان ارمي اليه ان المسؤولية هي فكر وأهداف يجب رسم ملامحها بشكل واضح ومن اهم قضايا الفكر اقتناء شخصيات تحمل الايدولوجية ذاتها والعمل على إرساء تلك الأفكار من خلال تلك الشخصيات ليس بقصد الاستغلال معاذ الله ولكن لاي فكر يجب ان يكون له أعمدة يستند اليها والامر لان يكون للوقت القريب وهذا ما يجهله الكثير من الطبقة المثقفة اليوم فترى احدهم كتب سطران لم يقرأها احد يذهب ليطبع كتاب فقط ليكمل شروط الانضمام لاتحاد الادباء وما أقوله في كل مرة قبل ان تشرع في طباعة كتاب يدخل على رفوف المكتبة اصنع لك اسم تبحث عنه الناس في المكتبات وهذه هي النظرية الأمثل في طريق الثقافة فالكثير من الادباء والشعراء اليوم من الحاصلين على شهادات وجوائز لا يعرفهم احد في الشارع العام وهم كل يوم يصرخون انهم على رأس هرم الثقافة والغريب ان هؤلاء كل اهتمامهم ينحصر في جني الجوائز والبهرجة الإعلامية دون الاهتمام بعينة ما يكتبون فهاذا حال الطبقة الثقافية فما حال العوام على مواقع التواصل الاجتماعي من كثرت التفهات والترهات والعجيب ان تلك التفاهات اليوم تحصد اهتمام كبير من شرائح المجتمع في تلك التجمعات وهذا يتحمل من مدعي النخب الثقافية في قطع الوصال مع الذوق العام من خلال بعض الشخوص التي تطلق على نفسها أسماء ليس لها علاقة بها ومن هنا نفهم طبيعة تلك التجمعات التي تسيء للأسماء التي تحمل بين جوانبها الرقي والثقافة ويجب معرفة الثقافة بشكلها الصحيح قبل التحدث بها فالشهادات لا تصنع المثقف .      


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...