رسالة الى الشعب
السوري
تحت عنوان
يجب ان تصل رسالتي
لكل شخص سوري في العالم
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
سوف يظن
البعض انني أطبل للأسد وهذا غير صحيح ، فبقاء او رحيل السيد بشار لا يهمني بقيد
شعره فسوريا عندي أكبر من ان تحصر في اسم لشخص يحكمها فهي فسوريا عندي أرض وشعب
واليوم الأرض مقسمة والشعب جزء منه مشرد وللأسف هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها فالأطفال
بلا تعليم والنساء بلا مأوى والرجال مغلوبون على أمرهم ويقول أحدهم كل هذا بسبب الأسد
وهذا غير صحيح أيضا فالكثير منا يتذكر الحياة في سوريا قبل ان يتذكروا بعض الحمقى
والمغفلين منهم ان حكم البلد يتفرد به حزب البعث وهي بلد سياحي من الطراز الأول وهناك
حياة تكمن في العمل ومصانع اللابسة والقماش ومصانع المساحيق واذكر منها صابون حلب
الشهير وهناك صور أخرى للحياة منها الجامع الاموي وقلعة حلب وقبر خالد ابن الوليد والمناظر
الخلابة للطبيعة التي تضاهي اجمل البلدان في العالم وكل هذا لم يشفع للأرض في صورة
الدمار التي هي عليها اليوم اما عن الشعب منهم من قتل والشهداء منهم يعلمهم الله
فقط ونحسبهم عند الله كذلك ومنهم المشردون في الأرض أوليائك الذين في أحضان القارة
العجوز وأحب ان أقول لهؤلاء ان هناك مثل عربي شهير (اهلك ولو تهلك ولو جارو عليك
احنان) والمعنى من هذا انك مهم كنت بعيد لا يمكن نكران الأصل فانت وهي سوف يبقى
الجميع سوريون وسوف يأتي شخص لأحفادك بعد مائة عام يقول لهم انتم من أصول عربية
سورية وهذا يعني انك لست منا حتى لو قمت بتغير الجنسية او الدين وهذه معضلة لذوي
العقول اما عن الذين ينضون تحت شعارات القومية والانتماء لعرق معين في تبويب
الخلاف مع السلطة فأحب ان أقول لهم ان احلامكم تلك لان تتحقق وهذه حقيقة ليس بسبب
ان سلطة الأسد وغيرها تمنع هذا ولكن هي بإرادة من يقوم بالإيعاز لكم وتزويدكم بما
يديم الخلاف ولان تكونوا يوما ما الا أداة ضغط دولي لتنفيذ اجندة أهدافها بعيدة كل
البعد عن ما تحلمون به والأيام اثبتت هذا في البلدان المجاورة لكم وها انتم دمى
تحركها ايدي سوف تدفع بدماء ابنائكم الى المحرقة وهذه حقيقة للأسف اما عن أوليائك
الذين يتحدثون عن انهم الإسلام الصحيح ويقاتلون أبناء أخوة لهم في الإسلام يكفي ان
أقول لهم ان هناك حديث لرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل
والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه
كان حريصاً على قتل صاحبه). وكثير منهم لم يمر على هذا وكل هذه الصور لا يعني ان البراءة للسلطة والنظام الحاكم ولكن كل
الصور التي ذكرتها ساهمت بشكل مباشر في رسم صورة الفوضى والهرج والمرج في سوريا
وهنا يأتي السؤال الأهم هل انت يا هذا قادر على إدارة البلد بشكل افضل من ما كانت
عليه قبل الحرب والجواب (لا) بشكل بديهي لا يقبل الغلط لان كل البلدان التي نجح
الفوضويون في الوصول الى السلطة هي اليوم بعد سنوات من تولي السلطة تعاني من عدم
قدرتها على توفير اقل متطلبات العيش الكريم وأقرب مثال على هذا ما حل في العراق
فأصبح الناس يقولون اليوم (المجنون الذي تعرفه خير من العاقل الذي لا تعرفه) وهنا
المثل يضرب ولا يقاس . والحقيقة لم اكتب هذه الكلمات ضرباً من الهوى ولا لتلميع صورة
فلان من الناس ولكن صور الأطفال في المخيمات وفي الحدود بين البلدان وهم سلعة
للبيع فيبع هذا ويشتري هذا كما في تركيا وليبيا شيء عظيم لا يمكن السكوت عنه ولان أكون
يوماً امام الله شيطان أخرس فالحق هو ادراك ما انت عليه وتحاول تصحيح المسار
للشخوص والمجتمعات وهي دعوة الان لإعادة التفكير بما وصلتم له بشكل عقلاني
والمجتمع السوريا لا يخلو من أصحاب الرأي والعقول التي ستعيد سوريا للمسار الصحي
ولنبدل لغة البندقية بالغة العقل لحقن الدماء التي أريقت وما زالت تراق وأحب ان
أنهي ما بدأت ( اما أن لهذا الشعب ان يكتفي من قتلً ودمار وتشردي) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق