فيلم geostorm
تحت عنوان
قراءات
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
جيوستورم ترجمة العنوان العاصفة الأرضية ويصنف العمل خيال علمي وهو ليس بذلك
على الاطلاق انما هو حقيقة ما سيجري على الأرض وهو من بطولة الممثل جيرارد بتلر ويدخل في العمل في دور ثانوي الممثل المصري عمرو واكد والعمل من
اخراج دين ديفلين ويذكرني الفلم بأحداث اليوم ومعركة العالم ضد فايروس كورونا فهو
يتحدث عن ما يسمى ب هارب أي مشروع التحكم بالمناخ وقضية الفساد في الإدارة الامريكية
وهذا المشروع الذي يتحدث عنه الفيلم ليس جديد انما هو مشروع قيد التنفيذ اذا ما
كان قد أنجز والعمل من الناحية التقنية متميز الى حد كبير من الناحية الفنية ولكن
ما جذب انتباهي كلمة قالها مساعد الرئيس الأمريكي وهو يردد (ان في الصباح لان نجد
لنا أعداء) والمدن التي تم تدميرها في هذا السلاح كانت أفغانستان الصين وروسيا
والامارات العربية المتحدة وهنا يكمن الإيحاء بان لا أصدقاء لأمريكا ويعلل العمل
هذا ان زمره من الفاسدين يتمكنون من السلطة للسيطرة على المشروع لتنفيذ أجندة
معينة دون علم من رئيس الولايات المتحدة الامريكية والعمل يثير فكرة المخلص وهو
الرجل الأمريكي لإنقاذ العالم وهي فكرة قديمة بدأت من خلق فكرة الرجل الخارق ويروج
لها منذ ذلك الزمن باختلاف التسميات والسينما في هوليود خير من يفعل هذا وليست هذه
المشكلة الوحيدة انما طرح فكرة التهميش وانا العالم كله عبارة عن اتباع لا عقول
لهم باستثناء العقل الأمريكي هنا تكمن الكارثة فالرجل الأمريكي اليوم لا يرى احد
من خلال ما تروج له تلك الأفلام وهذه واحدة من الكوارث التي يتضمنها العمل ومن اهم
تلك القضايا التي تطرحها مشاهد الفلم قضية ان لا قيمة لاحد على سطح الأرض مقابل الأهداف
المنشودة وقد يقول البعض ان هذه الكلمات هو ضرب من الخيال وهو ما يشاع عن العمل
ولكن لو عدنا قليل بالزمن وستذكرنا الاعمال السابقة للسينما الامريكية وقضية
انتشار فايروس يحول البشر لزومبي يهرب منهم البشر وتتقطع سبل التواصل وتوقف
الطيران والسفن وتباعد الناس في ما بينهم ولكن الفرق اليوم هو بسيط جدا ان العدوى
في الأفلام كانت تنتقل (بالعض) واليوم تنتقل (بالعطس) وكانت تلك الاعمال تصنف أيضا
من الخيال العلمي واليوم نحن نعيشها بكل تفاصيلها من تغيرات بسيطة كما ذكرت وهناك
شيء ارعبني بحق بنهاية العمل ان النهاية كانت بالانتصار اتباع الرئيس على الفاسدين
والثناء عليهم ولم يكترث بما حل بتلك البلدان ولا ما سبب لهم من خراب ودمار وهنا
يكون الدرس لبعض البشر من العرب ان العلاقات بين الدول لا تحمل كلمة صداقة انما هي
مصالح كما يفهمها الطرف الاخر وفي نهاية ما بدأت أحب ان أقول ان تلك الاعمال هي
قراءة لم سوف يحدث في العالم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق