الأربعاء، 27 مايو 2020

مقال


يوم القدس (القضية الفلسطينية)
تحت عنوان
عمل من ليس له عمل
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

تمر الأيام ومن نصف قرن والقضية الفلسطينية عبارة عن أوراق تملئ الرفوف الأمم المتحدة مع مجموعة قرارات عقيمة دون جدوى منها وما لا يعرف تاريخ اليهود مع الأراضي الفلسطينية لا تبدأ باتفاقية سايس بيكو انما هي قضية مطروحة من أيام نابليون صاحب الثورة الفرنسية حيث لو كنت مطلع على الادب الأوروبي وقضية تجسيد الشخصية اليهودية فيها كيف هي منبوذة من قبل شرائح المجتمع آنذاك وعلى مر التاريخ وهذا الانطباع السائد اوجد فكرة إيجاد ارض تكون بمثابة ارض اعتقال لهم بحجة الوطن فأوجدوا فكرة ارض الميعاد وتركوا اليهود بين امرين الأول العدو العربي من امامهم والبحر من ورائهم وقد حدث هذا وليست هنا اصل القضية ولكنها تحولت بمرور الزمن لمزايدات هذا وذاك ف صدام حسين على سبيل المثال وقبله جمال عبد الناصر كانت القضية الفلسطينية كانت وسيلة بقاء في السلطة وديمومتها واشغال الراي العامة عن الممارسات الشخصية لهم ومرت الأيام وبقى الحال على ما هو عليه وهذه إسرائيل تفعل ما تريد وحتى تلك العمليات الانتحارية التي كان يدعمها أصحاب تلك المزايدات انتهت والغريب ان الطريق الى القدس عند كل الانتهازين القدماء والجدد يفتقر الى القواعد الجغرافية ف صدام على سبيل المثال فطريق القدس لا يمر عبر الشرق او الجنوب وكذلك فعل جمال عبد الناصر عندما ارسل الجيوش الى اليمن في حرب راح ضحيتها الالف من أبناء الشعب المصري ومن هنا نفهم حقيقة من يدعي المثالية في يوما هذا من يستذكر كل عام مناسبة يوم القدس وهو غير قادر على اطلاق رصاصة نحو الكيان الإسرائيلي ويتحدثون عن تحرير القدس ولا اعرف عن أي تحرير الذي يتجه دوماً نحو اليمن ومره أخرى يعبر مدينة القدس بتجاه ليبيا والجزائر وتونس وهذه طبيعة من خلال الصور التي تم عرضها فالقدس أصبحت درج لصعود والحصول على مكتسبات حزبية ومذهبية في تنفيذ اجندة قد تضر القضية التي أصبحت في عداد الملفات المنتهية وهذه ليست دعوة لغلق الملف ولكن هي توضيح للصورة التي هي عليه الان وحتى تلك الفصائل التي تدعي انها تقاتل على الأراضي الفلسطينية أصبحت سله تباع وتشترى لمن يدفع لها اما مسالة النضال والقتال فهذه قضية ضحك على الذقون ولا اصل لها على ارض الواقع وقد يغضب البعض من هذا ولكن انا سوف اكتب الحقيقة ولا غير سوى الحقيقة اما عن ما يروى عن الحرب القادمة ومسالة شخص يأتي من الغيب وتلك الحرب بيننا وبين اليهود ليس هناك شيء من هذا وسوف ينتهي المشهد هذا بكارثة كونية تغير وجه العالم وبعدها سيعاد التنظيم الديموغرافي للبشرية جمعاء ولذلك اليوم سوف يبقى الحال على ما هو عليه وفي نهاية ما بدأت استشهد بقول الله تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) صدق الله العظيم               


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...