دريد لحام
تحت عنوان
ليس للأشجار حقائب
سفر
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
هي شخصية من العيار الثقيل تحدث عن الوطن أيام الشباب وهذا هو يعمل
بما كان يقول لم يترك الوطن ولم ولن يزايد عليه رغم انه رقم صعب في تاريخ الدراما
السورية وفي اخر لقاء له على احد القنوات التلفزيونية كان له سؤال (لماذا لم تترك
الوطن) وقد كانت له إجابة هي اقرب الى المثالية وانا على يقين ان القول والفعل شيء
واحد لهذا الرجل فأجاب من كان لك أم وقد ابتلاها الله بمرض هل سوف تتركها وتبحث لك
عن ام ثانية والحق يقال لقد استوقفتني تلك الكلمات العظيمة قليلة الحروف كبيرة
المعنى وهذا بالضبط ما نفتقده اليوم هو الانتماء الى للوطن لا للشخوص وبعيد عن
السياسة الرجل منذ السنوات الأولى له مواقف لا تتغير من أيام مسرحية كاسك يا وطن
والنقد الاذع لسياسة ورجالها وهذا لا يعني ان الرجل موالي لاحد ومن اهم الدروس
التي كانت في سيرة الرجل هي ان الوطن ليس شخص يذكر انما الوطن تاريخ الذي يقارن بالسمعه
لدى الرجل فهناك رجال تدافع عن ما هو له فالوطن للجميع ويجب على الجميع الوقوف
بجانب الوطن اذ ما لم به مرض أو تعرض للأذى اما من يمتلكون سياسة ان الحقيبة خلف
الباب كلما اصابهم أذى انتشروا في الأرض يتباكون على انفسهم مستعطفين الناس لمد يد
العون التي تصل الى مصطلح الاستجداء فهم من ينتمون الى فئات هجينه لا تمتلك ارث
تاريخ او صلة مع الأرض وهم كثر ولكن تبقى الاصالة وحب الأوطان لا ينتهي فمثل ما
هناك وجود للخونة والعملاء هناك أناس تتمتع بالوطنية وحب الأرض والبشر على اختلاف
الاجناس والاعراق تختلف بهم الطباع فهذا الرجل له إمكانيات كبيرة للعيش خارج سورية
بما يليق بشخصية التي تحمل تاريخ طويل من الابداع ولكنه رفض كل هذا ورفض الخروج من
ارض الوطن فالوطن ليس كما يظن البعض انها ارض ممكن بيعها وشراء أخرى فالوطن ذكريات
وقبور من نحب واحباب لنا هناك ما بين قريب وجار وحبيبه والاهم من هذا كله هذا هو
روح العمل الجماعي من اجل نجاح مشروع الوطن فتناحر الفئات التي تنتمي للوطن من اجل
ما يسمى حق تقرير المصير هي أكاذيب لتفريق الجماعات فالفرد والنجاح الذي يحققه في
العطاء من خلال الحياة اليومية هو الكفيل الوحيد الذي يضمن لك تحدي درجة المواطنة
التي تنتمي لها ففي الدول المتقدمة ليس كل الناس سوى وهذا ما يظنه بعض البشر
فالعمل هو المعيار الوحيد لتحسين الوضع المعاشي في العالم اما ما يرددها الاغبياء
ان هناك فرق مغبونة الحق ليس هناك صحه لهذا الكلام ولنأخذ من تلك الشخصية قيمة
عليا لحب الوطن وإذ ما كان هذا سوف يدرك الجميع قيمة الوطن لدى الفرد او الجماعة
وهنا احب ان انهي ما بدأت بمقولة ( ليس للأشجار حقائب سفر) ولهذا كتبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق