بين شلة تركيا وشلة إيران
تحت عنوان
يا قلب لا تحزن
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
بداية الحديث ، هو كفر . العراق في مهب الريح ، الى اين
؟
لم يمل العراقيون من التبعية ، طيلة أعوام مضت ولم يخفي
حدا هذا . لسبب بسيط جدا ، فما عاد احد يمتلك منهم الحياء ، والمقصود الطبقة
السياسية .
وهنا السؤال : هل لا يوجد مكان للاجتماعات سوى في الدول
المجاورة ؟ واذا كان الجواب نعم ، فهذا يدل على فشل العملية السياسية في بسط الامن
، طوال هذه الأعوام .
فترى ما يسمى البيت السني يأخذ شلته ليقرر ما يخص العراق
في تركيا . فنظر الى قذارة الموقف ، وتركيا قبل أيام قليلة قامة هي وايران ، بقطع
مياه دجلة ، وأخرى قامت بتغير الروافد التي تصب في شط العرب ، من ما زاد في نسبة
الملح في المياه ، والمقصود هنا ايران .
ومن الغريب ان ما زال البعض ، يغضب عند الحديث عن
التبعية التي هم متمسكون بها .
وكان الامر هو لا نسطيع العيش بدون نخاس يبع ويشتري بنا
، والبعض قد ذهب الى ابعد من هذا ، في
التمسك بما ذكرت ويخرج في الإعلام ليعلن انه لا يمكن ان يكون العراق بدون الدولة
(أ) ، او الدولة (ت) . وهذا ظلم عظيم للعراق والعراقيين ، في ما قدموا من دماء
زكية ، لرفع علم العراق عالي .
وهنا يكون المشهد تحت نظرية علم النفس في مصطلح ان
الضحية تعشق الجلاد ، رغم ما تلاقي من العذاب على يده . وهذا الامر ليس فقط لما
يسمى بالسنه او الشيعة ، ولكن هناك فرق أخرى تتعامل مع عدو الدين والوطن إسرائيل ،
الذي في بعض الأحيان يصل لمرتبة شريك أساسي في تحقيق أحلام تلك الفرق .
ومنذ و عام 2003 لغاية يومنا هذا ، نحن تحت شعار يبقى الحال على ما هو
عليه ، وليس لنا حق في تقرير المصير ، دون ابداء راي تلك المرجعيات لهم كما يحلو
لي ان اطلق عليه .
وكل ما تم ذكره في ما سبق ، يصب في مفهوم واحد لا غير
وهو ازمة ثقة ، حتى من هم من أعضاء في تلك التحالفات .
وهنا يجب علينا ان لا نستغرب من الاحداث التي تجري في
العراق من حروب بالوكالة وفوضى ودمار ، لان اركان تلك الكتل هي على خلاف ما بين
التبعية ، والمصالح الشخصية ، في تولي المناصب السيادية ، هو ما يسمى ( بالكعكة )
.
وللخروج من نفق الدمار والفوضى ، هو التمسك بالهوية
الوطنية ، والابتعاد عن ساحة النخاسة في اللعب بمقدرات الشعب وحفظ الدماء لأبناء
الوطن الواحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق