فلم pearl
harbor
تحت عنوان
قراءة في ملحمة هجوم بيرل هاربور
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
فلم ملحمي من الطراز الأول ، ولا جدال في هذا . تعددت
الصور من خلال مجريات الفلم ما بين رومانس والقتال وصور الشجاعة ، كما يمثلها
الامريكان وإخراج أمريكا بدور الضحية . ولكن رغم هذا النجاح في سياق السينمائي ،
بقت هناك صور تظهر الجانب الأسود من أمريكا. ويبدأ العمل في قصة غرام بين شاب يقوم
بالتطوع في سلاح الجو الأمريكي وفتاة ممرضة ، ويبدو الامر في اول القصة لا يخرج
الموضوع عن الغرام . وتدور هذه الاحداث قبل يوم 7 / ديسنبر 1941 يوم الهجوم الكاسح
لليابان على ميناء ( بيرل هاربور ) . وهنا التحاق ذلك الشاب للعمل وتبدأ الحكاية
او ما اسميناها بالملحمة . ومن تلك الصور التي كانت في محور الفلم التميز العنصري
المتجسد في ذلك الشاب الزنجي الأسود ، عندما التقى الفتاة الممرضة وسالته عن وجودة
في الخدمة العسكرية واخبرها ، انه كان قد ترك منزله وهرب ليكون بطل في الجيش الأمريكي
حيث تفاجئ انه مجرد طباخ يعد الطعام للأبطال ، كما يقول لا اكثر وليست هذه الصورة
فحسب ، ولكن هناك صورة بحقيقة الامر استفزتني لدرجة كبيرة جدا ، الا وهي عند بروز
دور البطولة لذلك الطيار هو وصديق له يكافئ في الذهاب في مهمة انتحارية على مرأه
ومسمع من الحكومة الامريكية وعلى اعلى المستويات ، هو التحليق دون وقود كافي
للعودة لسفن ولسبب أخر ، ان الطائرات التي تم استخدامها في تلك العملية ليست من
طائرات التي ممكن الهبوط على سطح البارجات الحربية ذلك الوقت . وهذه ليست طريقة إنسانية
في الحرب وليس هذا بغريب عن النظام الأمريكي . وصورة أخرى هي بعد ما كان من
اليابان من الهجوم على المواقع العسكرية ، يختار الطرف الاخر مواقع مدنية لرد
الاعتبار كما كان يردد الرئيس . والحق يقال ان العمل ضخم ، وبجودة عالية وتقنيات
اقل ما يقال عنها رصينة ، في الحبكة السينمائية للمخرج مايكل باي . وقد كانت هناك
مفارقات رائعة تسرد من خلال ذلك الفلم ، وهو يستحق المشاهدة فقط لتلك التقنيات
المستخدمة في ذلك العمل . واد ان انهي ما بدأت ان مهم كان حجم الضرر الذي كان
يومها لا يعطي الحق في استخدام السلاح النووي الذي أرعب الأرض وما عليها واهلك
البشر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق