رجال ليسوا لهذا
الزمن
تحت عنوان
قراءة في منهج مقتدى
الصدر
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
المقال لا يعني انني من اتباع الصدر نهائي ، ولكن يجب
علينا كتابة التاريخ بالغة الادب من خلال استعراض جوانب بعض الشخصيات والشخصية
التي نحن بصدد الحديث عنها . وهي تمتاز بتاريخ مميز من الاب والجد ، وهي شخصية
محبة للتغير في الواقع العراقي على حد كبير ويعمل على هذا ، وكأي شخصية في العراق
يثار حولها الجدل بين مؤيد ومعارض ، وهي ظاهرة صحية من الناحية الاجتماعية والسياسية
. ولهذا الرجل ميزة ثانية ، تضاف الى سجله انه ليس من أولئك الذي هم قادمون من خلف
الحدود ، او هؤلاء الذين كانوا على ظهر الدبابات الامريكية . وقد تبنى منهج
الاعتدال بعدم الانحياز للمعسكرات المتناحرة على الساحة العراقية ، من خلال جمع
الشمل تحت اسم العراق. وفي وقت تجمعت السياسية انضوت تحت عناوين الطائفية ،
والقومية ، والدين ، والعشائرية . وكل هذا تجرد منه الرجل في تيار شامل ، يحمل لقب
يفتخر كل من يحمله . وان الرجل قد يكون مرفوض من قبل الدول المتقاتلة على الساحة
العراقية ، وذلك بعدم قبول الرجل لمبدأ التبعية . الذي اهلك العراق منذ أعوام مضت
، وقد عمل الرجل في تكوين اكبر تجمع شعبي مؤيد لمنهجه السياسي من خلال الاطروحات
الصادقة للتغير . ولكن هناك عدد من الأسباب التي تحول بين ما ينادي وما سوف يفعل ،
وذلك ينضوي تحت عنوان ان القاعدة التي تم عليه إعادة تأسيس الحكومة العراقية أساس
ركيك لا يدعوا للاستقرار ، حتى ولو كان الرجل يمتلك عصى موسى لان يتغير شيء لان
هناك الانتهازيون ، والمنافقون ، وضعفاء الذمم ، والذين يعملون على بقاء الحال
عليه . ورغم ان التيار يحمل طابع ديني ، ولكن مميز يدعوا بين جوانبه الى انشاء
دولة يكون القانون يحكم الجميع . وهذا بالطبع لا يرضي شركاء العملية السياسية من
كل الأطراف ، حتى أولئك الذين ينتمون الى نفس المذهب . وقد شهد التيار انقسامات ،
وكانت هي الأكثر حده في التعامل مع المواضيع السياسية ، وتبنت مبدئ القوة حتى انها
أدخلت في مجال التتطرف . وهذا المصطلح له تواجد في جميع الديانات والمذاهب ، وقد
اقترنت هذا مع كلمة الدين . وهذا ما يرفضه السيد مقتدى ، وقد كانت هناك جولات
وصولات في اثبات المبدأ ، ولكن كل مره يكون هناك خرق فيما يرمي له ، وهذا ليس ضعف
في شخصية الرجل ، ولكن هو عدم الايمان بصفات النفس البشرية التي تحدث عنها الله :
(( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا
مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) صدق الله العظيم . ومن هنا نفهم الأهداف والمبادئ
شيء ، والعمل عليها شيء اخر . حيث أراد الرجل ان يصنع عالم مثالي الى الحد الذي
يطمح له ، ولكن الامر ليس بشيء السهل وهناك الكثير من الحركات السياسية في العالم
فشلت بسبب عدم الايمان بصفات النفس البشرية . وهنا يكمن الخلل فهذه الدنيا
والطامعين فيها كثر ، فيجب رسم قواعد منهجية في تحديد المسار العمل السياسية طويلة
الأمد ، فتأخذ بين جوانبها كل شيء من خلال رسم صورة لم بعد تحقيق المبدأ . وهذا
سوف يساهم في ديمومة فكرة النجاح الذي ننشده ، وليست القضية شعارات نطلقها حتى ولو
كانت صادقة ، ويجب الاخذ بالاعتبار اننا لسنا في عالم الملائكة فنحن على الأرض
التي قالت عنها الملائكة لله : (( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا
مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ )) وهذا يأكد النظرية التي قد تكون سبب في فشل
فكر رصين يدعوا للمثالية ، واسال الله له التوفيق . وفي نهاية ما بدأت أحب ان أقول
للسيد مقتدى من الصعب ان تكون عاقل في عالم مجنون وحشا لله ان تكون منهم
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق