الاثنين، 9 يوليو 2018

مقال



رجال ليسوا لهذا الزمن
تحت عنوان
قراءة في منهج مقتدى الصدر
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
المقال لا يعني انني من اتباع الصدر نهائي ، ولكن يجب علينا كتابة التاريخ بالغة الادب من خلال استعراض جوانب بعض الشخصيات والشخصية التي نحن بصدد الحديث عنها . وهي تمتاز بتاريخ مميز من الاب والجد ، وهي شخصية محبة للتغير في الواقع العراقي على حد كبير ويعمل على هذا ، وكأي شخصية في العراق يثار حولها الجدل بين مؤيد ومعارض ، وهي ظاهرة صحية من الناحية الاجتماعية والسياسية . ولهذا الرجل ميزة ثانية ، تضاف الى سجله انه ليس من أولئك الذي هم قادمون من خلف الحدود ، او هؤلاء الذين كانوا على ظهر الدبابات الامريكية . وقد تبنى منهج الاعتدال بعدم الانحياز للمعسكرات المتناحرة على الساحة العراقية ، من خلال جمع الشمل تحت اسم العراق. وفي وقت تجمعت السياسية انضوت تحت عناوين الطائفية ، والقومية ، والدين ، والعشائرية . وكل هذا تجرد منه الرجل في تيار شامل ، يحمل لقب يفتخر كل من يحمله . وان الرجل قد يكون مرفوض من قبل الدول المتقاتلة على الساحة العراقية ، وذلك بعدم قبول الرجل لمبدأ التبعية . الذي اهلك العراق منذ أعوام مضت ، وقد عمل الرجل في تكوين اكبر تجمع شعبي مؤيد لمنهجه السياسي من خلال الاطروحات الصادقة للتغير . ولكن هناك عدد من الأسباب التي تحول بين ما ينادي وما سوف يفعل ، وذلك ينضوي تحت عنوان ان القاعدة التي تم عليه إعادة تأسيس الحكومة العراقية أساس ركيك لا يدعوا للاستقرار ، حتى ولو كان الرجل يمتلك عصى موسى لان يتغير شيء لان هناك الانتهازيون ، والمنافقون ، وضعفاء الذمم ، والذين يعملون على بقاء الحال عليه . ورغم ان التيار يحمل طابع ديني ، ولكن مميز يدعوا بين جوانبه الى انشاء دولة يكون القانون يحكم الجميع . وهذا بالطبع لا يرضي شركاء العملية السياسية من كل الأطراف ، حتى أولئك الذين ينتمون الى نفس المذهب . وقد شهد التيار انقسامات ، وكانت هي الأكثر حده في التعامل مع المواضيع السياسية ، وتبنت مبدئ القوة حتى انها أدخلت في مجال التتطرف . وهذا المصطلح له تواجد في جميع الديانات والمذاهب ، وقد اقترنت هذا مع كلمة الدين . وهذا ما يرفضه السيد مقتدى ، وقد كانت هناك جولات وصولات في اثبات المبدأ ، ولكن كل مره يكون هناك خرق فيما يرمي له ، وهذا ليس ضعف في شخصية الرجل ، ولكن هو عدم الايمان بصفات النفس البشرية التي تحدث عنها الله : (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي  إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي  إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) صدق الله العظيم . ومن هنا نفهم الأهداف والمبادئ شيء ، والعمل عليها شيء اخر . حيث أراد الرجل ان يصنع عالم مثالي الى الحد الذي يطمح له ، ولكن الامر ليس بشيء السهل وهناك الكثير من الحركات السياسية في العالم فشلت بسبب عدم الايمان بصفات النفس البشرية . وهنا يكمن الخلل فهذه الدنيا والطامعين فيها كثر ، فيجب رسم قواعد منهجية في تحديد المسار العمل السياسية طويلة الأمد ، فتأخذ بين جوانبها كل شيء من خلال رسم صورة لم بعد تحقيق المبدأ . وهذا سوف يساهم في ديمومة فكرة النجاح الذي ننشده ، وليست القضية شعارات نطلقها حتى ولو كانت صادقة ، ويجب الاخذ بالاعتبار اننا لسنا في عالم الملائكة فنحن على الأرض التي قالت عنها الملائكة لله : (( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ  )) وهذا يأكد النظرية التي قد تكون سبب في فشل فكر رصين يدعوا للمثالية ، واسال الله له التوفيق . وفي نهاية ما بدأت أحب ان أقول للسيد مقتدى من الصعب ان تكون عاقل في عالم مجنون وحشا لله ان تكون منهم
والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...