الأربعاء، 25 يوليو 2018

مقال


مدي يدخل الإسلام
تحت عنوان
في جمهورية فيطي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
عند تأسيس دولة فيطي كانت هي غير منضبطة تحت دين معين ، ومن باب السيطرة على الجمهورية ادعى مدي انه مسلم ، وان هو من له الحق في الحكم حيث جمع أولئك الرجال من دعاة الدين . وقال : ما رأيكم في ان يكون للدولة طابع ديني وهذا يعطي حصانه لي ولكم ويكون أي اتهام من الناس هو اتهام لله ، وبهذا لا يستطيع احد ان يقول حرف واحد ضدنا وهنا اجتمع دعاة الدين المتشددين وغير التشددين على سرقت شعب فيطي بسم الله . وترويج ان الانسان خلق ليعبد فقط وهذا يشمل ان نترك كل ملذات الحياة ، وقد ذكر الله تعالى في كتابه ان المال والبنون زينة حياة الدنيا وقدم المال على البنون . والمشكل في رجال الدين في جمهورية فيطي يبيح لنفسه ما لا يبيح لغيره فسرقة امال الناس حلال حتى ولو كان مسلم بحجة الجهاد ، والزنا حلال أيضا ، ولكن بطريقة هو يشرعنها في قوانين تخص الله وكأن الامر تحايل على الرب . والغريب ان البعض طرح مصطلح الاعتدال وليس هناك دين ينتمي له الاعتدال ، لسبب بسيط لان أولئك الذين يطلقون على انفسهم المعتدلون هم من أوصل مفهوم الدين الى التطرف ، وعدم قبول الاخر حتى ولم كان من نفس المذهب او الملة فقط لاختلاف الاخر معه بالراي . وهذا يشمل كل الأديان السماوية بدون أي استثناء ومن هنا كانت فرصة مدي في ترسيخ قواعد الدين الجديد أقول جديد لان ما هذا الذي يرددونه القوم نزل على محمد واستند في قول الله تعالى : ((وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)) صدق الله العظيم . وما نراه اليوم رجال ليس في قلوبهم رحمه ولا إنسانية فترى احدهم يحدث بسم الله وافعاله ليست من الله بشيء ، وان كل ما نرى من مجازر ترتكب بسم الله هي من عدم فهم أصول الدين والاعتماد على تلك النصوص التي وصلت وتكفير من يخالفها . ومن قال ان من كتبها لم يكن على خطاء في ما فسر ، فهم بشر وكل بني ادم يخطئون وهم ليسوا انبياء . وهنا يأتي دور الحاكم في إرساء قواعد المذهب الذي يتناغم مع احتياجاته الشخصية وحب السيطرة تحت ذلك المذهب ، وهناك من يقول اننا اصحب الحق ويأتي بنصوص تاريخية ، كما فعل مدي ونسى ان القدر الأعظم من المشاكل التي نعاني منها اليوم هي تلك النصوص ، وان التعلق بها بمثابة كارثة ، ففيها تسفك الدماء بين البشر وفيها تقيد الحريات على جميع المستويات . وان هناك صور لبعض الأشخاص في ساحة الدين لو كانوا يعبدون الشيطان ، وانا على يقين ان الشيطان لان يرضى بهذا العمل . فترى تعدد المذاهب والملل ، بسبب تلك النصوص الغير الإلهية وان مفهوم الدين عند بعض الشخصيات التي تدعي الدين هو انك تنفذ القواعد الخمسة ، ويكون لك فيها اليد العليا في سلب حقوق من حولك لأنك ممثل الله على الأرض وهم ورثة الله عليها . وهذا امر يدعوا للضحك ان يكون مدي وريث الله لان الامر لا يقبله الله ولا العقل ، وهو غير منطقي ولا سليم ان يكون لأناس شواذ صوت الله . فالله لم يخلق البشر لتقتله انت ، ومن تكون انت فالرسول صلى الله عليه وسلم دخل مكة التي كانت على الكفر وفيهم قاتل عمه الحمزة وقد عفا الرسول عنهم ، وليس هذا عن ضعف على العكس هو عن حكمه يراها هو كنبي يعرف ما يرد الله . وهنا يجب معرفة ان هناك فرق بين الدين الذي جاء به الرسول والدين الذي هو من التراث الإسلامي وتغير مساره الى العنف والتعمد في القتل ، وهذا بالضبط ما يدعو له مدي مؤسسة دولة فيطي وليعلم الجميع ان الدين هو الإسلام أي من السلام وهذا فقط يكفي لأثبات انكم على باطل انت وتلك العصابات التي تحكم بسم الله .   
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...