الاثنين، 2 يوليو 2018

مقال


المثقف
تحت عنوان
نظرية الهالة والكمال
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
المثقف يقع تحت مصطلح الشموليون وهي مدرسة ما بعد الفلاسفة وليس هناك فلاسفة في العصور المعاصرة لنا انما هم ولائك الذين يمتلكون كم هائل من المعلومات التي من المفروض ان تجند لخدمة الصالح العام ولكن ما يحدث اليوم على ارض الواقع شيء لا يمت للثقافة بشيء يذكر وترى احدهم عندما يكون له كتاب يصل لقناعة تامة انه قد اكمل المشوار الثقافية وانه انتمى لشريحة النخبة ويجب عليه فقط التعامل مع اقرانه من المثقفين وعندها ترى ان النتاج الفكري اصبح شبه معدوم والسبب في هذا ابتعاد المثقف عن المحيط الاجتماعي الذي هو مصدر الهام المبدع ومصدر الحكاية والهام الشعراء وصدق الكلمة وهناك من يقوم بكتابة نتاج فكري وطرحه في الأسواق ويعود يشتكي ان الكتاب لا يلقى الرواج في المستويات الثقافية وهنا يأتي مصطلح إدارة الابداع الذي ارشدني له صديقي الدكتور احمد ميسر السنجري حين قال إدارة الابداع اهم من الابداع بحد ذاته أي يجب ان يكون لقلمك الرواج قبل الشروع في اصدار كتاب او مؤلف فصناعة الاسم الادبي ليس بالأمر السهل كما يتوقع الجميع انما هو ثمرة نتاج فكري متواصل في مجال الصحافة والاعلام والمشاريع الثقافية وان هذا العمل يحتاج ان نخرج من فكرة الهالة التي تكون السكين القاتلة للمثقف العربي والعالمي وهناك من يذهب الى ابعد من هذا حتى يحصر مدى ثقافته في الانتماء الى تلك الاتحادات اذ كانت للأدباء او الكتاب وعندها يقوم بارتداء طقم وربطة وكان المثقف هو عبارة عن شكليات يلتزم بها وقد تنسى نظريات كثر منها جودة النص الادبي والثقافي من خلال انتقاء المادة التي تنتمي للنص ومن بعض الصور التي لها رواج في يومنا هذا القطيعة بين ما يسمى بالنخب من باب الأفضلية وليس هناك افضلية في عالم الثقافة فانت منتج انت مثقف واذا كنت غير هذا فلا انتماء لأي شريحة كانت ثقافية او غيرها وتكون مجرد اسم كأي اسم ورد في التاريخ مضى واندثر وهناك كلمة سمعتها ذات مرة تقول ليس من الشجاعة تعتلي القمة بسرعة المطلوبة ولكن الشجاعة هي كيفيات المحافظة على تلك القمة ففي كل علوم الأرض تقول ان الهبوط يكون اسرع من الارتقاء وهنا يكمن ما تمتلك من مخزون ثقافي يعطيك الأسباب المحافظة على تلك المكاسب والابتعاد عن الهالة التي هي اول حجر في بماء الجدار العازل عن المجتمع فتكون كشجرة لا ثمار لها قد يفكر الجميع في اقتلاعها من الأرض وهنا اود اختم ما بدأت ان المجتمع هو من يصنع المثقف ولو قرر الاعتزال مات ... وعدها تكون في حقه كلمة رحمه الله 
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...