الاثنين، 2 يوليو 2018

مقال


بوتفليقة والولاية الخامسة
تحت عنوان
نظرية القائد الأوحد
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
من كان يظن ان الجزائر يحكمها بوتفليقة فقد خاب ظنه ورجاه في الواقع الجزائري انما يحكم الجزائر جنرالات تحت الوصاية الفرنسية البحتة حتى وان لم يعلن عن هذا ولا اعرف كيف يكون شخص مثل بوتفليقة صاحب التاريخ النضالي كما يقال وانا شخصيا اشك بهذا ان يرضخ لذلك المخطط الذي يرمي الى ترسيخ نظرية القائد الأوحد على الساحة السياسية هناك والكل يعلم تاريخ ذلك البلد النضالي الذي ارق به الدماء الزكية التي سطرت اجمل الملاحم التي هي من نور الشجاعة والاقدام وان مصادرة تلك الدماء وتاريخه ترقى الى ان تكون جريمة من النوع الأول بحق الشعب فنرى الشعب اليوم يعاني من الواقع الاقتصادي والخدمي الذي ارهق المواطن وهذا بسبب سياسة التبعية للمستعمر القديم الحديث حيث ادرك الغرب في أوسط القرن الماضي ان واقع الاستعمار المباشر باتت غير مجدية وغير فعالة فأوجت نظرية بديلة وهي استعمار بالوكالة وهو إيصال أناس يكون ولائها مطلق للدولة المستعمرة بشرط ان يكون لها تاريخ لا يمكن لاحد ان يشكك فيه وهناك تقليعه جديدة في الراي العام الجزائري سمعته انا من لسان السعدني الذي كان له دور كبير في الحزب الحاكم والسلطة في الجزائر مفاده يقول ( اما نحن او العشرية السوداء ) وذكرتني هذه بمثل قبيح في التراث العراقي حتى لا اجرئ على كتابته ولكن يحمل نفس الصيغة وهو يخير بين امرين احسنهما اسود وهذا بالأعراف هو لوي ذراع والشعوب لا يكون معها التعامل بهذه الطريقة ولكن هناك اكثر من سبب لخروج بوتفليقة من السلطة ويجب وضروري ان يكون هذا وسوف يقول احدهم انه جاء عن طريق الانتخابات وهذا نوع من الضحك على الذقون فنحن الشعوب العربي نعرف كيف تدار عملية الانتخابات في ظل حكم الحزب الأوحد والقائد الأوحد حتى ان الفنان الرائع عادل امام قدم في احد اعماله هذه الشخصية والحق يقال ان الرجل جسد الشخصية الى ابعد الحدود وليس هذا موضوعنا ولكن الحكم بنظام الترهيب من ممارسات قديمة كانت بسبب معين هو مرفوض بشكل عام ومن جميع شرائح المجتمع المحلي والعربي وهناك اشغال يجب على الحكومة ان تعمل عليها بدل التفكير بطريقة لتبويب كيفية اقناع الرأي العام بالولاية الخامسة منها الفساد والرشوة والمحسوبية التي ما زال يعني منها الناس في الجزائر ومنها توريث الامتيازات لذوي الشهداء من الثورة وحتى المناضلين منهم وقد وصل الامر لحد مبالغ به فنقسم المجتمع هناك بين امرين هما مؤيد وهذا يأخذ كل الامتيازات واخر شخص ليس مع احد وهذا هو من يكون على كاهله كل أعباء تشريعات الحكومية وغير الحكومية وهنا يبقى السؤال للمواطن الجزائري هل سوف يطول صمتك عن هذه الشلة المنحرفة في إدارة البلد بسبب خوفك من المجهول وهل هناك مجهول اسوء من الحال الذي عليه انت الجواب لا ولهذا يجب ان يكون هناك وعي رفض فكرة الاستعمار بالوكالة من خلال فهم الواقع الذي الجزائر واجاد الحلول الكفيلة لتوفير الحياة الأفضل للمواطن الجزائري ... وهنا ادركت ان الشعب الجزائري يعمل بمقولة
( المجنون الذي تعرفه خير من عاقل ما تعرفه )  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...