السينما السعودية
تحت عنوان
فلم وجدة قراءة فنية
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
اعتبر هذه التجربة ناجحة الى حد كبير من ناحية التقنيات
السينمائية وهي التجربة الأولى للعمل الروائي الطويل في المملكة والغريب في هذا
العمل طرح للمرة الأولى قضية تخص خفايا المجتمع السعودية في ما يخص قضية المرأة
التي كانت تحت الخط الأحمر وكان يعتبر بمثابة مجتمع مغلق لا يفصح احد عن جوانبه
وقد كانت هناك صور للمجتمع مشوهه نوع ما عن صورة المرأة وكيفية التعامل معها
وبالإضافة على طريقة التعامل مع الفتيات في المدرسة ومحدودية الاحلام فقط لأنها
فتاة والملفت للنظر في السياق السرد الروائي للفلم هو تمرد المرأة على قيم كانت
تؤمن بها وترفضها فقط لان الزوج أراد ان يمارس حق أقره الله له وهي امرأة لا تقل
عنه ايمان في المعتقد من خلال السماح للفتاة باقتناء عجلة هوائية التي كانت حصراً
على الفتيان والقبول بالعمل في القطاع الصحي وهذه الصورة تقلل من شان المرأة
السعودية والطعن فيها من خلال اظهار مدى السذاجة التي تعاني منها وهذا بالأصل
مغاير للواقع الذي هي عليه وقد نجح المخرج في هذا العمل في تقديم صورة استباقية
لما سيحال اليوم من تغيرات في المجتمع وهذا يحسب له من لمسه إبداعية للعمل
السينمائي وهناك أيضا صورة الرجل السعودي وقد كان التركيز عليه في هذا العمل شبه
معدوم والفلم من خلال المشاهدة الأولى له يمثل عرض لأحلام الأطفال ورغباتهم
المكبوتة تحت عباءة الدين ولكن الحقيقة مغايرة لم قد يترك انطباع لك عند المشاهدة
الأولى كما ذكرت مسبق في وحدة الموضوع وهي قراءة مستقبلية للحدث في المجتمع
السعودي وهناك للعمل ابطال غير تقلدين وهو الحلم وطريقة الوصول له وهناك في العمل
ما استفزني الى حد كبير هو العمل الذي قامة به مديرة المدرسة عند الفوز بجائزة حفظ
القران حيث أجبرت الطفلة على ان تتبرع بالجائزة وهي عبارة عن مبلغ مادي للقضية
الفلسطينية بينما كان الهدف للطفل من خلال الاشتراك في المسابقة هو شراء العجلة
الهوائية وكانه يقول هناك نوع من أنواع القمع المدرسي يمارس بحق الأطفال وهذا من
مساوئ العمل وصورة غير مقبولة من وجهة نظري ولكن العمل الأول بهذه التقنيات من
المعالجة السينمائية هي انتقاله رائعة للدخول في مضمار عالم السينما وهي خطوة
جبارة في اقتحام ذلك المجتمع المغلق ....
وبدوري انا كتبت هذه الكلمات لإحقاق الحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق