جمهورية فيطي
تحت عنوان
تأسيس وإعلان دول
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
في أوائل القرن الحالي تم الإعلان عن قيام جمهورية فيطي
، وهي دولة لا قانون ولا قواعد وليس للضعفاء الحق في تقرير المصير . ويحكم هذه
الجمهورية رجل يدعى ((مدي)) وهو في الأصل رجل كل ما يعرفه هو علم اللعب في البيضة
والحجر ، والضحك على الذقون ، وهو بهذا المجال الحق يقال انه متميز . وقد تولى
السلطة في حزمة أكاذيب أطلقها تحكي عن ظلم الناس له ، وسرد الحكايات عنه والمظلومية
المزعومة ، التي وصل منها الى سلطة الحكم ولهذه الجمهورية ميزة خاصة ، ان كل مفاصل
الحياة فيها نسخة من ((مدي)) ، ولهذا الرجل مواصفات تنحصر ما بين البدلة الرسميات
وربطة العنق . اما عن فن الإدارة في الدولة قائم على اثارة الفتن بين الناس والعيش
عليه ، وتثبيت أسس الحكم على هذا ، والغريب ان الرجل اصبح يروي الكذب ويصدقه الى
درجة كبيرة في ان له دولة وسلطات ، هو نفسه لا يحكمها . و ((مدي )) لا يعرف عن
شعبه شيء ، حيث بنا له قصر ، واحاطه بشله من اللصوص وقطاعين الطرق واطلق عليهم لقب
اشراف ، ولهؤلاء الحصانة في تحديد كل شخص يكون خارج عن القانون ، حتى ولو كان في
قضايا شخصية يكون فيه الحق لهم . والمشكلة هنا انا من اختار هؤلاء للقب اشراف هو
شيخ في مضمار النصب والاحتيال ، أي ان تم اختيار نموذج مقارب من شخصية رئيس الدولة
((مدي)) . ولهذه الدولة مؤسسات لا يخرج فيها الشخص من السلطة الا ان يأخذ الله
روحه ، أي تختفي فيها روح التميز والتنافس الشريف . ومن شروط تولي السلطة في
جمهورية فيطي ان يتحلى بصفة الجبان الذي لا يواجه ، ويضرب في الظهر ، ويعقد
المؤامرات والدسائس لكل شخص مبدع في مجال معين . ولدولة فيطي ولع في الظهور الإعلامي
والوقوف امام الكاميرات ، لإيحاء الى الناس انه شخص ذات أهمية وهو في حقيقة الامر
ذيل ل (( مدي )) ، وغيره من اشباه الرجل . وهذا ما اردت ان اشير له في دولة فيطي ،
لا رجل في سلطة مؤسسات الدولة كافة وهي دولة عبارة عن نساء واشباه الرجال ، في
سلطة الحكم وللنساء دور الريادة في اتخاذ أي قرار يتم التعامل معه . حيث ل ((مدي))
سكرتيرة جميلة نوع ما هي ، من يوعز له ما يفعل من خلال بعض دقائق البكاء والحنيه ،
التي هي اعظم سلاح استخدم ضد بشر والرجل في كل العصور ، وبهذا لا يقصر فيغضب على
غضبها ويتخذ عددت قرارات ، ومصدرها مجموعة من النساء كل ما يمتلكون من خبرة شيء من
الجمال والحق يقال ان القرارات في هذه الدولة كانت ومازالت ليس لها مثيل من قلت
الحكمة والتوجيه الصحيح . والغريب ان هذه الدولة تعمل بنظام تحت شعار المثل الذي
يقول (بمكان افتح ومكان اغمض) . ولهذا كتب هذا المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق