السبت، 14 يوليو 2018

مقال


جوزيف بروز تيتو
تحت عنوان
شخصيات تثير الجدل
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
تيتو والتجربة يوغسلافية ، هي عبارة عن تجربة الحزب الشيوعي بشكل مطور . وكان الرجل هو النموذج الأمثل الذي اقتده به الكثير من القادة العرب في المنتصف الثاني من القرن الماضي ، أمثال جمال عبد الناصر وغيره من الحكام ان ذاك . ولكن الحركة الإصلاحية التي قام بها هي اشبه بوضع قناع ورقي في حفلة تنكرية، وكان له تقليعات كسائر الأشخاص الذين تولوا السلطة في ايطار دكتاتوري ، حيث ربط كل مفاصل الحياة في بقائه على قيد الحياة ، رغم انه قاد ما يسمى بحركة الاتحاد في جمهورية يوغسلافية . ولكن لم يتجرد رغم كل ما كان يدعي فقد كان احد جباري الأرض من خلال الأسلوب القمعي في معالجة بعض القضايا . ومن اهم تقليعات الرجل حفلات عيد الميلاد له حيث كان يجبر الأطفال المحتفلين قطع الطريق الذين يسلكه الثوار في زمن الثورة ، للوصول للقصر الجمهوري ايحاء منه بترسيخ روح الوطنية في روح الطفل ، كما يدعي  وهذا بعيد كل البعد عن الجانب الإنساني . وقد مارس القمع لكل فئات الشعب في ترسيخ نظام الحكم ، والغريب انه اصبح مثل يقتدي به الكثير من القادة العرب رغم النموذج السيء الذي قدمه . وكانت سياسته كارثية على مفهوم السياسي في المجتمعات العربية ولازالت بعض الأنظمة تتعامل بنفس المعاير والاسس التي كان عليه بناء تيتو. وكان يلقب نفسه بالرفيق وهذه الكلمة استعملت في مناهج بعض التيارات السياسية ، ونهج نفس المفهوم في إيجاد الحلول للقضايا الجوهرية . ومن هنا نفهم الأسباب التي كان لها الأثر في اسقاط تلك الأنظمة ، لأنها اعتمدت على تجربة فاشله . وهنا مثل عربي يقول :  ( المجرب لا يجرب ) ولتدرك الأنظمة العربية ان الشعوب ليس ملك لاحد ، وعندما تريد الحرية ترسم لوحتها بالدم ولهذه الشخصية ، وكانت له فكرة دول عدم الانحياز التي تهافت عليه العرب والتي اثبتت فشلها في اخذ زمام المبادرة في اهم القضايا العربية ، وهي كانت عبارة عن فكرة تحول العرب الى فزاعة بسبب فقدان الهوية فتحول الجميع الى تيتو بنسخه عربية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...