السبت، 13 يناير 2018

قصيدة

 قصيدة في عام 1996 للشاعر البارون الأخير  / محمود صلاح الدين
               قصيدة يوميات بلد محتل
في بلدي
كل يوم في عيد
ويرددون
أن كل يوم في تجديد
لا تبصر
            لا تتكلم
في بلدي
يسكتون صرخ الطفل
إن بكى من الجوع
فكل لص يكافئ
في بلدي
تطفئ كل الأنوار
ويقتل كل فارس مغوار
وتحاصر كل الأفكار
فأصبح
       المهر
       حمار
في بلدي
تغتال حتى الزهور
وها هي حشود نيسابور
تبني له القصور
في بلدي
أقام الطاغوت
    قضبان حديديه
في كل مكان ولازالت رائحة
                     ......البارود
في بلدي
المدن فيه مهجورة
والغربان فوقه منثورة
                 ونحن كل الأموات
لا صوت
                  ولا صوره
في بلدي
أطفئ الشموع
                وطغى الليل
وعدت الدموع
فكل شيء ممنوع
حتى من يجالس
              ربه بخشوع
في بلدي
أغلقوا الجوامع والكنائس
وأنشأ للغش مدارس
فقتلوا الشباب
فأصبحت
 جميع نساء عوانس
في بلدي
فقدنا الأحباب
وفقدنا لبس الحجاب
فكل من يتكلم
         .... ينال العقاب
في بلدي
زرع الأحقاد
ذلك عربي
        وهم الأكراد
فويل للأوغاد
في بلدي
كلهم فئران
وإذا ظهر الطاغوت
دخلوا الجحور والثغران
في بلدي
ها أنا المتنبي
أبعث من جديد
لأصنع من كلماتي
   فؤوس
           ورماح
لأحطم قيود العبيد
في بلدي
وأعلم أني 
بعد هذا
      سأقتل
وأموت
وسيبقى
ذكرى ... ملك شعري
كذكرى ..... ملك سليمان وداود
وها أنا ... أحرق أشجار الطاغوت

في بلدي 
    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...