الأحد، 25 أبريل 2021

مقال

 

عاجل .. عاجل

الكشف عن الفاعل في حادثة الحريق في مستشفى ابن الخطيب

تحت عنوان

الفاعل هو المواطن

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



في البداية يجب علينا استعراض ملابسات الحادث منذ البداية وتبدأ الحكاية في قصة قديمة حقيقية عن صديق لي كان يعمل قبل اعوام في بيع مادة البانزين وهنا العمل شرف ولا ضرر في هذا ولكن في احد الايام وبينما هو يقوم بتعبئة احد الجلكانات جاء جار له يحمل مقدحة سجائر وشعل النار قرب البانزين وعندها احترق صاحبي والبانزيل وعند سؤال الشخص ما الذي دفعك لهذا العمل قال : اردت ان اعرف هل البانزين يحترق وهنا نعرف ان وراء حادث المستشفى هو الشخص ذاته فمن المؤكد ان اليوم مسؤول في المستشفى او من على شاكلته وهذه القصة ما سوف يروى على لسان من هم في الدولة وان المواطن البسيط هو من تسبب في الكارثة  وتستمر عملية الاستغفال للموطن البسيط وتناسوا قضية الفساد المستشري في مفاصل الدول وكان لسان الحال يقول حاميها حراميها وهنا تكمن كل مشاكل هذا البلد الجريح وقد تعمدت ان اختصر حال البلد في كلمتين لانها لا تتحمل اكثر من هذا ولو عدنا للواقع الخدمي للمواطن نرى انه قد يصل الى مليون درجة تحت الصفر فنحن بحق خارج النظام الكوني اما عن تيسير امور الدولة فانها قائمة ببركات الله والرجال الصالحين من هم في الدولة وقد يستغرب احدكم كيف سوف يكون المواطن هو الفاعل ولا اعلم لماذا الاستغراب اما هم ذاتهم من اتهم المواطن بسقوط اربع محافظات وهم ذاتهم من نسب جريمة اسبايكر للمواطن واكبر شاهد على ما ورد هنا عدم زيارة أي من المسؤولين لموقع الحادث واذا اردنا الاستشهاد فهناك حادث الاردن وموت عدد (6) مواطنين عندها جاء الملك بذاته لزيارة المستشفى للاطلاع على مجرى التحقيق ولكن هنا من المعيب على المسؤول النزول الى ارض الواقع ليلتقي المواطن فبها نوع من انواع التقليل من شخصية المسؤول وكتفى بالجعجعة الاعلامية والكم الهائل من التصرحات التي لا تضر ولا تنفع ومن حسب نظر المسؤول ما الضرر في موت ثمانون او تسعون او حتى المئات المهم هيبة الدولة ولا اعلم عن اي هيبة يتحدثون فشرطي المرور في الشارع لا يملك الجرئة لمحاسبة المخالفين ويأتي رأس هرم الدولة ليظهر علينا بدو الام الحنون مع القليل من دموع التماسيح ورسائل التعزية واعلان حالة الحداد وهنا يجب على الجميع معرفة ان قوافل الموت مستمرة فاليوم هو وغداً انت ولان ينتهي هذا ولسبب بسيط من سوف يحاسب من وهل هناك دولة بالاصل ليتم محاسبة المسؤول فالدولة القائمة تعمل بقول (ما يقدر على الحمار امسك الجلال) فالقانون ليس لاصحاب النفوذ والمناصب انما هو على الفقراء والمساكين والذين هم خراف سوف يساقون الى باحة المذبح والجزار ما بين مسؤول فاسد واخر يتستر عليه للمنفعة الخاصة اما عن حماية المواطن والمواطن فهي مجرد اكاذيب لا قيمة لها فكل شيء له ثمن الا الموطن في نظر المسؤول (روح يطبك مرض) حسبي الله ونعم الوكيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...