السبت، 27 مارس 2021

مقال

 

ظواهر أعلامية

تحت عنوان

ظواهر صحية

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين



انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعية ظواهر واعتبرها صحية من وجهة نظري المتواضعة ومن تلك الظواهر برامج على اليوتيوب ومنهم المبتكر ومنهم المقلد وهنا يجب علينا استعراض البعض منها واظهار مميزات وعيوب تلك الظواهر ومن خلال متابعة طويلة خرجت في بعض تلك النتائج وما المطلوب من تلك المواد ومنها التاريخية ومنها الاجتماعية والسياسية ولتلك المواد متابعين كثر ولكن للاسف لم يصل عدد احد منهم نصف متابعين لاغنية او مقطع ساخر على التكتك او الانستكرام وهذا بسبب حملة تتفيه المجتمع الشرقي وهذا حدث عظيم يعمل عليه منذ سنوات وهنا تأتي تلك البرامج التوعوية منها والتحريضية ومن اهم تلك البرامج هو برنامج عموض ل حسن هاشم وهو رجل صاحب طريقة في الالقاء المغري والمثير في طرح المواضيع ومن ابرز تلك المواضيع التي تم طرحها في بداية انطلاق البرنامج كانت مواضيع مثيرة للجدل ومنها (الدجال ، وجوج ما جوج) وغيرها الكثير ومن عيوب ذلك العمل افتقاره الى المراجع الرصينة والاعتماد على نظرية قال وقيل ولكن مع مرور الوقت أستدرك الرجل ما كان يعيب المواد التي يتم طرحها والرنامج يقدم مواد عالية الدسم لمحاكاة العقل البشر وطرح الكثير من الاسئلة وهذا شيء ايجابي الى حد كبير في الطروحات التي يتقبلها المجتمع وهناك برنامج اخر يعطي نظرة سيئة الى المجتمع وهو برنامج (عبدالله الشريف) ذو طابع تهريجي اقل ما يقال عنه وهو صاحب التوجهات الاخوانية وهو لا يخفي هذا والبرنامج يعطي انطباع انه من المواد الساخرة وهو بعيد كل البعد على القضايا الساخرة والمواد المطروحة في البرنامج هي موجهة تخلو من قضية النقد والنقد الذاتي ويركز فيها الرجل على شخصية الرئيس المصري ودور العسكر وكأن الامر في مصر ينحصر في قضيتان لا ثالث لهم وانا اعتبره برنامج تهريجي لا اكثر اما عن ابرز تلك الظواهر هو المحترف بالاعمال الساخرة وعراب تلك الاعمال التي تقدم صورة نقدية بشكل رائع هو المتائلق بكل ما تحمل الكلمة من معنى هو الاعلامي احمد البشير وبرنامج (جمهورية البشير) وتلك الجمهورية التي حققت ما لم يستطيع احد ان يحققه في المجتمع فتلك الجمهورية جمعت ما بين الحقيقة والكوميدية والسخرية وهو من انجح البرامج لاعوام كثر وهو برنامج كوميدي ساخر من الطراز الثقيل فرجل أمتلك الادوات التي ساهمت بنجاح المشروع وهو ليس بالامر السهل ان تملك الادوات وان تحسن توظيفها بشكل السليم وقد لا يوافقني احدهم بهذا الرأي ليقول ان البرنامج يأخذ بعض القضايا بصورة تهريجية والحق يقال ان هناك قضايا تلزم صاحب الاطروحة ان يقدمها بشكل تهريجي وهذا ينضوي تحت عنوان (لكل مقام مقال) فما من العقل ان تخاطب الحمار بكلمات منمقة ورسمية وهنا سر نجاح البرنامج انه يوظف القضايا بطرحه المناسب وهذا يحسب لمقدم البرنامج وكان لهذا البرنامج نجاح لا يقتصر على مدى تلقي المشاهد لتلك القضايا ولكنه حقق عدد مشاهدات عاليه ومن المتابعين هم الخصوم قبل غيرهم وهذا نجاح ايضا لا يستهان به وكل ما ذكرت من صالح وطالح هي ظواهر صحية في خضم الفوضى العارمة التي تملئ مواقع التواصل الاجتماعي وكان يجب عرضها بخيرها وشرها كاستعراض لاهم تلك الظواهر التي هي من كان لها في العقل العربي الاثر الكبير في نظرة الفرد لما يجري حوله وفي النهاية لست من يقيم ولكن هو قراءة لم نشاهد كل يوم ويبقى العقل الانساني هو حقل يزرع فيه ما نطرحه وسوف يكون هناك حصاد لهذا الزرع فيجب علينا ان نختار ما نزرح لحسن الحصاد والله ولي التوفيق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...