الثلاثاء، 19 يناير 2021

مقال

 

الاعلام اقوى الاسلحة للدمار الشامل

تحت عنوان

قصة قديمة جديدة

بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين 


 

سقط العراق بسلاح الاعلام في عام 2003 كان هذا فالامس فماذا عن اليوم ولمعرفة خطورة هذا السلاح يجب ان استشهد بمثل موصلي قديم (اتريدها اكبار اكبار اتريدها اصغار اصغار) والمعنى الحقيقي لهذا المثل ما يجري اليوم على الساحة الاعلامية فقتل الاطفال والنساء بحادثة العامرية عام 1991 كانت خطأ غير مقصود ولا يحاسب عليه احد وكان هذا بالامس اما في العصر الحديث خراب بلد ودمار دولة لها من السنوات التاريخ في عمر الحضارة في هذا البلد ما يفوق عدد سكان الولايات المتحدة او اكثر ويمر كل هذا واكثر مرور العابرين وهذا بسبب الاعلام وما نشهده اليوم من فوضى هو بسبب الاعلام ويعد الاعلام هو شخصية الجاسوسية التي تنفذ ما تشاء وقت ما تشاء بلا حساب او عقاب من احد والكل يتذكر مصطلح الجاسوس وشخصية رأفت الهجان حتى وصل الامر باحدهم انه يتمنى ان يكون جاسوس كشخصية (ليفي كوهين) ومن هنا يبدأ دور الاعلام في تجميل الرذيلة ولكن الجاسوس الحقيقي لم يكن العمل الدرامي ولكن كان جهاز التلفاز وما يسمى بالتوعية الوطنية في ذلك الوقت وفقد كانت الدول تصنع فكر من خلال ما ترسل من افكار تخدم السلطة في القرن الماضي وطريقة اقناع الرأي العام بالممارسات الخاطئة التي تقوم بها السلطة في ذلك الوقت ولكن مع ظهور التطور الالكتروني وما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي بدأ عمل الجاسوسية يأخذ دور اوسع وشامل فكل ما نحن نقوم بعمله اليوم هو نشر الافكار الهدامة على مواقع التواصل لغرض ضمان اوصالها للجميع فبدأت حرب الدين والاخلاق والقيم والمبادئ والاغرب ان كل من على الارض هو مقتنع بما يعمل بغض النظر عن ما يفعل وهذا بسبب الاعلام ومن اهم صفات الاعلام في يومنا هذا هو النفاق والتطبيل والتأويل والتكبير والتصغير وكلها بمعاير من يقوم على قيادة تلك المؤسسات فضاع الحق بيننا ولا خير في امة ضاع الحق بينهم والاغرب ان الاعلام اليوم استفحل امره واصبح الوحش الذي لا يمكن ايقافه بسبب حالة الادمان الجماعي للمجتمع على مواقع التواصل الاجماعي ومن يظن في نفسه انه سيد القوم بالمال او النفوذ فأحب ان اقول لهم انك انت وما تملكه لمن يملك الاعلام فانه من يجعلك تشتري او تبيع او تقتل او تقتل وقد وصل الامر انه صاحب القرار في خروجك من المنزل او لا وبهذا ان كل من على وجه الارض هم عبيد لمن يمسك بسلطة الاعلام ولا اقصد بهذا اعلام الحكومات في دول الاعلام لانه وببساطة لا ينظوي تحت مصطلح الاعلام ولكنه يخضع لما يسمى بالتهريج الاعلامي المدفوع الثمن فالاعلام الذي اقصده وما يسمى بالاعلام الحكومي هو اما ان يروج لتلميع شخصية تريد التلميع الشخصي او ممول من احزاب او جهات تعمل تحت وصايا مخابراتية لبعض الدول وهنا اريد ان يعلم الجميع ان هناك عملية تخريب منظم المقصود منه تحويل العالم لصورة مشابها لم يروج في بعض افلام هوليوود وسوف يحصلون على ما يردون بسبب اختفاء الوعي الديني والاخلاقي وهناك صورة سيئة يجب الاشارة لها ان كل مواقع التواصل الاجتماعي لها هدف وحيد لا غير هو تجميل صورة الرذيلة في المجتمع وهذا ما يحدث اليوم وارجو توخي الحذر فالعالم الى احضان الرذيلة وهي مسالة وقت لا اكثر وفي نهاية ما بدأت احب التنوية ان هناك مقالات سوف تكون عن الاعلامي وما يفعله اليوم في كل جانب من جوانب الحياة حفظكم الله من كل ما يرسم لكم اليوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...