الثلاثاء، 14 يوليو 2020

وطن للإيجار

تحت عنوان

طلعت ريحتكم

بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين


ما سوف يرد في هذا المقال لا يخص دولة معينة انما يشمل كل اقطار الوطن العربي الغني فيها والفقير . منذ سنوات عديدة يكذب علينا السادة والقادة والملوك بحجة الوطن المزعوم تحت عناوين مزيفة (نموت ويحيى الوطن) وهي بالأصل نموت ليحيى الانتهازية ويستفيد شلة من مستغلي المواقف والسؤال ماذا اخذ الذين ماتوا من اجل الوطن والجواب صورة توضع في وسط الشارع او تسميت احد الشوارع بسم الشهيد او مكافئة مادية كل هذا عبارة عن ترهات لا اصل لها والغريب ان ولائك الذين قدموا الأرواح لما يسمى بالوطن كان لديهم حلم في تحويل كل الأوضاع التي يعاني منها الوطن للأفضل ولكن للأسف لم يحدث هذا ومازلنا نعاني من الإحساس ذاتها انك مستأجر للوطن في أي لحضه يتم طردك منه وهذه حقيقة لا تقبل الجدال وبعد كل هذا يأتي احدهم يقول لك اصبر والسؤال على ما اصبر على الجوع والعوز وعلى رداءة الأحوال الاجتماعية والمادية والاغرب من كل ما ذكرت ان من يقول لنا اصبروا يعيش في وطن ثاني فيركب افخم السيارات ويتقاضى اعلى الرواتب وله بساتين وقصور وخدم وحشم وليس هو فحسب ولكن كل من ينتمي للمسؤول في بحبوحة العيش اما عن الاخرون يجب ان يصبروا ويجبروا على تقديم القرابين من ابناهم كدليل على انتمائهم لوطن هم فيه مستأجرون لا اكثر وقضية الانتماء للوطن تأتي في اخر أولويات المواطن فهناك انتماءات تكون قبل الوطن ومنها الطائفية والدينية والقومية والعشيرة وهناك فئة يكون لانتمائها فقط للمصلحة الشخصية وهذه الأخطر في ما ذكرت وهي من تشكل الطبقة السياسية في تلك البلدان وكل هذا له تأثيرات على المجتمع فصبح طلب العلم فقط لتحسين الحياة المعاشية وطلب المال فوصل الحال في برلمانات هذه الدول ان التمثيل في يجب استحصال شهادة عليا أي ان لا تمثيل للفقراء في تلك البلدان وتناسى المشرع في تلك الأوطان ان نسبة الجهل والامية اكثر من خمسون بالمئة أي ان البرلمان يمثل اقل بكثير من ما عليه الشعب وهذا هو ما ساهم في نسبة الفقر والبطالة فالمدافعين عن الشعب لا احد منهم يمثل الفقراء فأكثرهم من المنتفعين والمستغلين للنفوذ وتأتي الحثالات في تلك الفئات يقول لك انك تقود عمليات تحريضية واذا كانت تلك الكلمات المدافعة عن حقوق الانسان في العيش فقط تحريض فانا اول المحرضين لنيل حقوق المواطن واليوم هو اكبر دليل على ما ورد في هذا المقال الازمات الاقتصادية للفرد التي يعاني منها المواطن بسبب اكذوبة الوطن وقضية ما لك وما عليك وفي حقيقة الامر ليس للمواطن شيء من الوطن وهنا يكمن قضية المستقبل المجهول واذا كان هذا حال المواطن اليوم فماذا سوف يحل به في الأيام والسنوات القادمة وهل سوف يبقى الوطن حلم للبسطاء ومع كل هذا يبقى الانتهازيون يكذبون بسم الوطن وانا أقول لهم كفى طلعت ريحتكم ..  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...