جمهورية فيطي
والحكومة الاستعراضية
تحت عنوان
اقبض من دبش
بقلم البارون الأخير
/ محمود صلاح الدين
عند تشكيل الحكومة بدأ رمز السلطة بمكالمة هاتفية لشقيقه يهدد ويتوعد
عندها التفت لحد اقاربي وقلت (من خلف هذا ماكو حصاد) أي لاستبشار في خير من تلك
الشخصية فالذي يبدأ بالضعيف لا يملك القوة لمخاطبة القوي ومنذ تشكيل الحكومة لم
نسمع بشيء يذكر سوى (جيب الفلوس ودي الفلوس) ولم نرى ذلك المال الذين يتحدثون عنه فنحن
اليوم في بداية شهر تموز ولم يقبض احد راتبه والكل في انتظار الفرج وأي فرج هذا هو
لقمة العيش التي يحارب بها المواطن مع جائحة كورونا ولان أقول ان ليس هناك راتب
ولكن ما لا يعلمه الكثير انني اعرف السيناريو المنتظر من الحكومة الاستعراضية وهو
تسليم الراتب مع تأخير شهر او اكثر وقول اننا ملزمون بدفع الرواتب المتأخرة ولكن
السؤال متى ولماذا اما عن متى فعلمها عند ربي اما عن لماذا فالجواب بسيط جدا هو ان
تمسك بسلة البيض بيد واحدة والتسابق مع الزمن هو ضرب من الخيال وهذا ما لا يدركه
راس السلطة فالقضية ليست كلمات نطلقها وننتظر معجزة من السماء وكل ما فعله رمز
السلطة منذ تولي المنصب هو زرق الناس بمواد مخدره للراي العام ووعود لا تغني عن
جوع ومن اسوء ما ممكن يفعله البشر هي المتاجرة في لقمة العيش بالكذب وبيع الاحلام
الوردية لمواطني الجمهورية والاغرب من هذا ان هناك أفعال كارثية لمسها المواطن من
افعالهم في الوقت القريب ومنها عملية ما يسمى بالصدمة بما يخص تهريب الانترنيت
ووزارة الاتصالات والحق يقال انها كانت صدمة ولكن ليس للفساد ولكن للمواطن البسيط حيث
منذ ذلك الوقت يتم تقديم اسوء خدمة للمواطن ولم يقف الامر عند هذا ولكن بحزمة
الإصلاحات بدأت بالمتقاعد وتلك الشريح الأضعف في حزمة استقطاعات من رواتبهم
والابتعاد عن المبادئ الإنسانية لقيام مجتمع متكامل منشود وانا وعلى الصعيد الشخصي
غير متفائل بأي سلطة تتشكل من المنظومة السياسية لهذه المرحلة فما بني على باطل
لان يكون يوماً ما هو الحق ولو جاء من يحكمنا من على سطح المريخ فالقضية هي مسالة
حسابية لا تقبل الغلط والكثير اليوم في الشارع العام للجمهورية يهتفون ان هذا
الرجل المخلص وانا أقول للجميع ان هذا غير صحيح (فالبعرة تدل على البعير) وما نشهده
اليوم وما سوف يكون بالغد لان يخرج عن دائرة الكارثة فالوباء والفقر والفساد على
مر التاريخ لان يكون له نتائج سليمة ولو امتلك الرجل عصى موسى فعصور المعجزات
انتهى وبدتا عصر لا يعرف سوى لغة الأرقام وهي اللغة الرسمية للعام فليس من العقل
تريد ان تحلق في الفضاء باستخدام البعير وليس من العقل أيضا ان تبني ناطحات السحاب
على أساس اعوج والحق يقال انني لم اكتب المقال لأنني من المتضررين فقط ولكن
الأقلام الأدبية والثقافية ان لم تلامس الحياة اليومية للمواطن البسيط فالأحرى بها
ان تكسر وتتلاشى وتصبح نسيا منسيا وفي
نهاية ما بدأت أقول ان لسان الحال يقول ان الحمار نفس الحمار ولكن بحله جديدة ...
لك الله يا عراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق