عودة جمهورية فيطي
تحت عنوان
طاب طاب ما طاب على
التراب
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
هي سياسة الجمهورية في وقت الازمات ولان اعزي احد في موت احد رموز
الكرة المستديرة في العراق لأنه وببساطة من اختاره الله في جوانب رحمته ولكن
السؤال يبقى ماذا عنا نحن من نحسب على قوائم الاحياء فالرجل احمد راضي رحمه الله
بسمعته المحلية والعالمية ترك في أحد المستشفيات الحكومية بدون رعاية او اهتمام
خاص فماذا عن البسطاء والمهمشين وسوف اكتب الحقيقة التي ينكرها الجميع فلسان الحال
للموطن المشتبه بالإصابة او المصاب هو ان يأخذ الى مكان معزول دون أي تجهيزات
ويقال له انت وربك وانتظر قدرك وهذه جريمة بكل المقاييس الإنسانية لتضاف لسجل
الجرائم الطويلة بحق الإنسانية على هذه الأرض فالواقع الصحي المعدوم والأزمات المالية
المفتعلة هي مجرد أكاذيب لأشغال الرأي العام عن واقع التقصير الحكومي وديمومة
السلطة في تولي زمام الحكم ولان يقف الامر عن هذا الحد فبات المواطن البسيط هدف
لسياسات الفاشلة في جمهورية فيطي ومن يردد انه قادر على التصحيح وعلى إمكانية القضاء
على الفاسد هي مجرد محاولات منه للتشبث بالسلطة فالفساد في الجمهورية ليس شخوص
بعينها ولكنه نظام بني بشكل خاطئ وسنوات تراكمية من الفساد وضعت لها جذور في الأرض
لا يمكن اقتلاعها الا اذا ما تم تغير النظام السياسي بالأكمل وهذه الكلمات ليست
قضية تحريضية ولكنها الحقيقة وعين الحقيقة فلابد من التغير السلمي او غيره لان
الحال بات مأساوي الى حد كبير بشكل لا يطاق ولا يستهان به فمن يوجه النقد للأنظمة السابقة
من الملكية او الجمهورية او حتى النظام الدكتاتوري كما يزعمون لا يستطيعون توفير
10% مما كان يقدم للموطن أنذاك من توفير الطعام وقضية الأمان ومن ما استغربه على
مدار سنوات طويلة عدم اعترافهم في الفشل أولئك مدعين الديمقراطية التي ليس لها أي
وجود على ارض الواقع فالسجون وقضايا قتل لأصحاب الأقلام والرأي الحر مازالت مستمر
دون أي رادع من السلطات التنفيذية او التشريعية فكل ما هو يردد في الاعلام هو زائف
وأكاذيب ولسان الحال يقول ان علي بابا ذلك اللص لم يمت لان ذريته مازالت تعمل في
المبدأ ذاته ولكن قصة الرجل علي باب كانت حكاية لشخص واحد اما اليوم هناك استنساخ للألاف
منهم يجوبون البلاد عرض وطول وأصبحت السرقة سمة الابطال وأصحاب النفوذ فما نحن
عليه اليوم ليس من واقع الصدفة وللخلاص من ما كل هو حولنا يجب التحلي بالشجاعة
الحقيقية لتخاذ القرار الشجاع في تغير الواقع فالدمار والهلاك وما حصل وما سوف
يحصل لان ينجو منه أحد حتى من هم أصحاب القرار اليوم وما لا يفهم المجتمع في دولة
فيطي اليوم ان لا يمكن لشخصية (رأفت الهجان) لا يمكن ان تأخذ دور جمال عبد الناصر
او أنور السادات فالقيادة فن لا يمكن لاحد غير موهوب ان يمارسها ومن هذا نفهم ما
يجري على أرض الجمهورية وما اوصلنا لهذا الحال هو تولي السلطة أناس ليس لها علاقة
بموهبة القيادة وإذ ما كنت تظن ان ما نحن عليه اخر المطاف فأنت على خطأ كبير
فالقادم أسوء مما يمكن ان يخطر في بال بشر وهذا ليس من باب التتطير أو المتشائم
ولكنها مسألة حسابية لا تقبل الخطأ اما عن موت الرجل هو رقم من بين الأرقام التي
سوف نرى ونسمع عنها في الأيام القادمة وليعلم الجميع ان سياسة البلد اليوم ماضية
في مقولة (طاب طاب ما طاب على التراب) ونسأل الله ان يرحم الجميع اللهم أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق