الثلاثاء، 5 مايو 2020

مقال


رامز وغيث
تحت عنوان
مقارنات ساذجة
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

انتشرت على مواقع التواصل في الآونة الأخيرة مقارنات إذا صحت التسمية ساذجة حد النخاع ف رامز ليس شيطان كما يدعون وغيث ذلك الملاك الصالح الذي يجوب الأرض يبحث عن الفقراء وهنا يجب توضيح الصورة لمن لا يرى الحقيقة ، فحقيقة الامر ان كل منهم على حق وقدم ما يسعد مجموعة من البشر واما ان ننصب انفسنا للحكم على هذا وذاك ونعطي صورة نقدية تفتقر للحرفية فذلك معيب وقد يأخذ علينا واذا ما كان هناك إصرار على هذه المقارنة فتكون المقارنة بين امرأة غانية ورجل الدين وبهذه الحالة تكون الكارثة في يوما هذا وسوف يجمع الجميع ان أفعال الغانية هي اصلح من رجل الدين فهي لم تحرض على قتل احد ولم تنصب نفسها في ادخال الناس الجنة والنار وهذا صالح والاخر فاسد ويستحق القتل ودخوله جهنم وهنا السؤال ماذا ابقيتم لله وليس هذا صلب الموضوع ولنعد للسيد غيث والاعمال التي يقوم بها وهي استعراضية بحسب رائي المتواضع فما المقصود من عرض اعمال الخير على شاشات التلفاز غير التباهي والرياء ، وعرض تلك الحالات المساوية على الناس في هذه الأيام هي عملية احباط مقصودة فالبشر اليوم تعاني ليس على الصعيد الشخصي فالركود الاقتصادي والحظر الصحي أنهك جموع البشر على الكرة الأرضية ويأتي الرجل في عمليات استعراضية لتذكير الناس بما يعانون من ضيق الحال في الرزق وانا لا انكر عليه الفعل لا والله ولكن تعلمنا منذ الصغر ان اعمال الخير عندما تكون بشكل علني تفقد قيمته عند الله لأنه من وصف نفسه بالحليم الستار فمن نحن لنفضح الناس بما تحتاج ولان يكون هناك بشر احن من الله على الخلق . اما في الطرف الاخر رامز جلال ذلك الشاب المرح في القول والفعل وهو رجل متميز يقدم الابتسامة والمرح لمن يريد ان يرحل من العذابات اليومية فمن منا لا يعاني في يومنا هذا فلا عاد هناك ما يروح عن النفس في هذه الأيام الفضيلة حتى وصل الامر لصلاة التراويح التي هي تعتبر ترويح عن ما يجول في خاطر الرجل المؤمن فماذا عن بقية الناس ونشر الضحك والابتسامة لم يكن ولان يكون يوما ما جريمة فالمجتمع اليوم يحتاج لهذا والرجل بحق لم يجرح احد ولم يصاب احدهم بأذى والقضية محصورة بنوع من أنواع المزاح وسوف يقول احدهم ان المزاح حرام وهذا غير صحيح وانا استشهد بالصحابي (النعيمان بن عمرو الأنصاري) رحمه الله ولم يأخذ الرسول موقف منه رغم ان بقيت الصحابة اشتكو منه وعلى العكس من هذا حينما قال رحمه الله اضحكنا وهو حي وهو ميت ولم يغضب منه الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه  وهو من عرف بالشدة في التعامل وهذا دليل لا يقبل الشك ان ما يقوم به رامز هو ليس من باب التحريم وهذه ليست مقارنة بينهم ولكن القضية تحتاج الى استشهاد بما ارمي اليه ونحن اليوم في امس الحاجة لمن ينشر الفرح والابتسامة وهناك ملاحظة يجب ان يعرفها الجميع ان المؤمن ليس عبوس داعي للشتائم كما يرسم البعض صورته في المجتمع وهذا جزء ما ارمي اليه مما كتبت له وهنا يجب ان تكون لنا عين القلب لنرى ونحكم على الناس ولا نأخذ برأي تلك العقول المتحجرة التي يكون حكموها غير مدروس ولا يملك أي رؤية ثاقبة لموضوع وينصب نفسه ناقد او منتقد لعمل لا يستطيع تقديم الشيء القليل منه وفي نهاية ما كتبت اشهد الله انني ما كتبت حرفاً الا وكان الله حاضر بين أناملي وهو يشهد ...     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...