الاثنين، 18 مايو 2020

مقال


خمسة شخوص تحت ضوء الاعلام
تحت عنوان
صور نقدية
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

موضوع اليوم ليس من وحي الخيال انما عن تجربة مريرة مع الاعلام فلم أكن من الخمسة هؤلاء وقد يتساءل احدكم الان من هم والجواب لان يكون مختصر لكن يجب في الأول تعريف الإعلام  بالإنجليزيّة:  Mediaمجموعة من قنوات الاتّصال المُستخدَمة في نشر الأخبار أو الإعلانات الترويجيّة أو البيانات، ويُعرف الإعلام بأنّه الوسيلة الاجتماعيّة الرئيسيّة للتواصل مع الجماهير. وهنا يأتي دور من يعمل بهذا المجال ومثل أي عمل له مساوئ ومحاسن ونحن الان سوف نأخذ جانب من جوانب السوء في الاعلام الا وهي طريقة انتقاء المواد في الاعلام ومن يظهر في وسائل الاعلام وتنحصر بخمسة شخوص تناولهم الاعلام بين جوانبه وسوف نشير لهم بظواهر ومنهم ظاهرة (المنافقون) ويطلق عليها العلاقات واشمل بها تلك التصرفات التي يلجئ لها للظهور من خلال التملق والانزلاق في نفق المجملات للحصول على فرصة الظهور في برامج التحليلات السياسية وغيرها وهم ليسوا بالعدد القليل وهناك اخرون هم (أصحاب النفوذ) الذين يعانون من عقدة الظهور واكثر هؤلاء هم من المدراء للدوائر الرسمية حيث تجند تلك الشخصية لتلميع صورته المشوهة بالأصل واكثر هؤلاء هم من أصحاب العاهات الفكرية حيث يقوم بتصرفات طفولية حتى يصل الامر عند احدهم انه لو قام بفتح أنبوب لمجاري الصرف الصحي يعتبره انجاز ينسبه لنفسه وهو يقول عن نفسه رجل اكاديمي وهو لا يمت لهذا المصطلح بشيء يذكر وهناك (الانتهازيون) الذين يرقصون على جراح الاخرين ويظهرون انفسهم بدور الملاك او المخلص لهؤلاء الناس وهذا ليس من تطبيقات الإعلامية وهنا يأتي دور (الغانيات) واللواتي يعملن تحت شعار (شمم ولا تذوق) وهن من يحسن المقايضة لاكتساب دور في النطاق الاعلام والحكايات كثيرة عن هذه الطبقة وكانت هناك مقولة قديمة جدا تقول ( ان لو حط عصفور على برج الإذاعة او التلفزيون يكون سيء السمعة) أي ان السمعة السيئة في الاعلام ليست جديدة وهنا يأتي (أصحاب المال) الذين كل الذين ذكرتهم يدورون حولهم فاليوم كل من امتلك المال انشاء قناة فضائية او محطة إعلامية ليعمل الأربعة الذين ذكرتهم في تنفيذ أجندة خاصة بهم يتحدثون باسم صاحب المال ويرسمون الصورة التي يردها صاحب المال ويسقطون هذا ويرفعون ذاك ويقلبون الباطل الى حق ويفرضونه على الرأي العام فالحروب وجرائم القتل وصناعة الطغاة وقتل الأبرياء في أرجاء الأرض وحتى تلك الأسباب التي تساهم في الاقتصاد وعملية الانهيار والصعود فيها كلها بسبب الاعلام المضلل للحقيقة وان ما ذكرت لا يستثني احد من فنانين ومطربين ومشاهير وأدباء وسياسيين فكل هؤلاء هم صنيعة الاعلام وبعد كل ما استعرضت نقف امام حقيقة لا تقبل الشك ان المجرم الحقيقي الذي لا يخضع للعقوبة هو الاعلام ويجب ان نعترف بهذا ولكن هل سيدرك العالم هذه الحقيقة وكان لسان الحال يقول (لقد أسمعت لو ناديت حيــا ولكن لا حيــــاة لمن تنادي) .          



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...