فيلم the dictator
تحت عنوان
بين النقد والسخرية
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
الدكتاتور ترجمة العنوان الفيلم من إخراج لاري تشارلز، وهو من الاعمال
الامريكية وفي البداية العمل لا
يصلح للمشاهدة العائلية لاحتوائه على مشاهد خارجة عن الذوق العام . (شخص في شخوص)
اذا ما اردنا وصف تقريبي للعمل وهي صورة ساخرة للشرق في العالم وهو يعتبر نظرة
الغرب لنا والشرق بشكل عام وقد انتهج منهج الترميز في العمل وتوزعت الرموز ما بين
ايحائية ومرئية وأول تلك الرموز اللحية ويشار بها الى رموز النظام الإيراني والحرس
النسوية إشارة الى شخصية القذافي وقضية السلاح النووي والشخصية البديلة للرئيس
ويشار بها الى صدام حسين والابنية وهنا يشار لها الى الدول الأسيوية مثل باكستان وأفغانستان
والصحراء إشارة الى دول الخليج وتضمن العمل جانب من خطاب الأسد أشار لسوريا
والحقيقة جمع كل ما ذكرت من ايحاءات رمزية هي عملية شبة مستحيلة جمعها في شخصية
واحده وقضية الاستهزاء في العمل لم أتفاجئ بها فمنذ سنوات كنت هناك مظاهرات في
أروبا كتب على الافتات فيها (ارجعوا لجمالكم) وهي نظرية الغرب عنا وللأسف هي
الحقيقة وهناك شخصية الرجل الدبلوماسي الصيني ووصفه بالشذوذ والعمل لا ينتمي الى
الاعمال النقدية انما هو عمل ساخر الى حد الابتذال في طرح المواضيع والمقرف في
القضية هو مشكلة الجنس وارتباطها برجل العربي والعمل كرس هذا بشكل مطلق فاخرج
الرجل بصورة مقززة الى حد كبير في طرح الموضوع وهذا لا يعني ان العمل فاشل بشكل
عام ولكن مما جذبني للكتابة عنه هو طريقة طرح موضوع الديمقراطية ومن يروج لها في
الشرق والحقيقة التي يرمى لها من خلال الحديث عنها والفيلم قد نجح في هذه حيث أشار
الى الاطماع من خلال ترويج الديمقراطية للسيطرة على النفط وقد كانت هناك إخفاقات في
سير العمل وقد تكون مقصودة من خلال مشاهد بذيئة شوهة وجعلته غير صالح للعرض
العائلي والمقصود بها ان يحصر العرض للعالم الغربي للعمل على اكمال الصورة السيئة
عن الشرق والعالم العربي وعدم تعريض العمل للنقد من خلال الطرف المشار له في العمل
ويتضمن العرض أيضا قضية الأسلحة النووية لدول تعاني من الفقر وتنفق مليارات
الدولارات لامتلاك هذا السلاح وهذه من المزايا الجيدة في العمل أيضا ومن القضايا أيضا
التي طرحة مسالة المعارضة في الخارج والصورة البدائية للتعامل مع قضايا الوطن وهم
على حق بهذا من خلال ما نرى من تلك الشخصيات التي تسمي نفسها معارضة الخارج وصورة
التسكع على المقاهي منتظرين من ماما اميركا ان تصنع لهم مستقبل في تولي السلطة مكتفين
بالتنظير في قضايا تخص البلد وفي النهاية العمل لا ينتمي الى أي من المدارس
النقدية ولكن يصنف الى قضية الاستهزاء الى حد الابتذال ويعتبر عمل فاشل بامتياز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق