الاحمدي
تحت عنوان
مسؤول من نوع اخر
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
قد يظن البعض انني احول بهذا المقال التقرب او التودد لسيد رئيس جامعة
الموصل وهذا غير صحيح لمن يعرفني فالمقالات التي كانت لي فيما سبق كانت عبارة عن
انتقاد ظواهر سلبية او حالات غير أخلاقية اما عن حديث اليوم هو تقديم الصور المشرقة
من جوانب المجتمع الذي ننتمي له فالبداية كانت في مراسم الاحتفالية التي قدمتها
المكتبة المركزية بالتعاون مع كلية الفنون وكلية العلوم ولا اخفي على القارئ ان
كانت هناك مصاعب كثر امام هذا العمل وقد انجز بحمد الله تعالى ولكن الصورة الاجمل
في الموضوع كانت لشخص السيد رئيس الجامعة الذي كان حاضر في شخصيته المتميزة بحق
وقد كانت له بصمة في ذلك الحضور فنحن منذ زمن كنا قد اعتدنا على شخصية المسؤول
الذي يقيم له برج عاجي من خلال حضور تلك المناسبات وقد كانت روتينية الى حد كبير
تكاد تصل لدرجة الملل ولكن ما كان من الاحمدي شيء اخر وقد ذكرني بالمسؤولين الذي
نسمع عنهم في الغرب الذين يحملون صفة التواضع العلمي ونحن اليوم بأمس الحاجة لهذا
النوع من المسؤولين ليس لأنه اخذ منصب رفيع ولكن ان يتعامل مع ما حوله بشخصية هي
اقرب للمجتمع والتواصل المباشر معهم لإيجاد الحلول لتلك المصاعب التي يعاني منها
المجتمع الاكاديمي من خلال حقبة ترأس فيها شخصيات هي بعيدة كل البعد عن المعاناة
او المشاكل التي كانت تعاني منها الجامعة وقد كان هذا شيء ملفت للنظر ونحن هنا في
هذه المؤسسة ليس من فترة قريبة وقد كانت هناك صورة مغايرة لشخصية رئيس الجامعة في
اذهان المنتسبين ولكن ما حدث في الامس القريب غير كل تلك الصور التي كانت محفورة
في الاذهان ورسم صورة المسؤول المثالي وقد يذهب البعض لقول ان الامر مبكر للحكم
على تلك الشخصية ولكن اذكر الجميع في المثل الشعبي الذي يقول ان (الديك الفصيح من
البيضة يصيح) وهذا واجبنا ان نسلط الضوء على الجانب المشرق من المجتمع بنفس
العزيمة في تسليط الضوء على الجانب السيء وهنا يجب ان يكون لهذا الرجل كلمات تنصف
شخصيته والشد على يده وتقديم الدعم المعنوي لتقديم العون له ولو بشكل بسيط لرفع من
شأن تلك المؤسسة الاكاديمية والعودة بها الى ما كانت عليه فبتلك الشخصيات والميزات
التي تحملها تبنى الأمم ولقد لمست انا شخصياً تلك البوادر الإيجابية في شخصية ذلك
الرجل ومن باب الحق قول الحق ان كان خير او شر ولهذا كتب .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق