مسلمون الى اين ؟
تحت عنوان
اغبياء ولكن
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
قبل أيام كان هناك فشل التجربة الإسرائيلية الفضائية وإنزال مسمار على
سطح القمر وكانت هناك ردود أفعال تصل الى مستوى السذاجة في ترديد بعض التفاهات بان
الله أفشل هذه المحاولة بسبب ظلم الذي انزلوه بالعرب والمسلمين واخر يردد اسوء من
هذا ولكن هل من هؤلاء الاغبياء سال نفسه هم قد حاولوا ماذا عنا نحن العرب هل نكتفي
بالدعاء فقط وهل فترة النوم هذا سوف يستمر طويلً وهل يبقى الجميع يتغنى في ما كان
في الماضي من اعمال والغريب ان تلك الأصوات لا تملك النفع حتى لذاتها والاكتفاء
بشخصية الطائر الثرثار الذي يردد الكلام لا يعرف معنى لم يردد والاجدر بهم بدل هذا
البحث في سبب تخلف الامة والحق يقال لم يستفزني هذا لكتابة هذه الكلمات ولكن ما
حدث في الامس كان فوق مستوى التحمل لبعض صور الغباء بين المسلمين في العالم في
الحريق الذي حدث في كاتدرائية نوتردام وحالة التشفي
والشماتة التي ظهرت من بعض الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الحقيقة هذا
لا يجوز شرعاً لان هناك حديث للرسول صلى عليه وسلم يقول ((لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه
الله ويبتليك)) صدق رسول الله .
وسوف يقول أحدهم ان هذا الحديث يخص المسلمون فقط وهذا غير صحيح ولكن هناك اخ في الإنسانية
واخ في الوطن وهنا يجب تصحيح المفاهيم الغبية في التعامل مع مجرا الاحداث ولا نسمح
لشخص مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي في السخرية من المسلمين والعرب وبدل أحاديث لا
تغني عن جوع او عطش إيجاد سبل للنهوض في واقع الامة والكف عن لهجة العنف ونشر
الفكر السلمي وتطوير شخصية المسلم ما يتناغم مع واقع الحال في عالم اليوم فبينما
يتحدث العالم عن الوصول الى كوكب المريخ يتحدث المسلمون عن قتل الذبابة ما بين
الحرام والحلال والغريب ان هناك مستفيدين من حالات الغباء التي تسود العالم الإسلامي
ويعتبرهم بوادق غبية تعمل لمصالحهم كما يشير الدكتور احمد ميسر في كتاباته وهذه هي
قضية ليست كما يظن البعض سهلة قد تحل في جمعيات سلمية وشعارات وهمية عن السلم
والسلام ولكن بتغير الخطاب الديني بما يخص تكريم البشر على سطح الأرض كما فعل الله
حين كرمه وجاء هذا في كتابه العزيز والكف عن زرع اننا الأفضل بين الأمم ولا اعلم
بحق بماذا نحن الأفضل واذا كان هناك تصنيف محايد فنحن اليوم اسوء ما على الأرض من
المفاهيم التي نحملها ولهذا يجب تفسير النصوص القرانية بشكل صحيح ويجب ان يكون
مفسر القران اليوم يمتاز بأن يكون عصري بمفهوم عصري فالذي فسر القران في زمن الخيل
والبغال لا يملك إمكانية ادراك الفسر الذي يعيش في زمن التقنيات الحديثة وهنا مربط
الفرس وبهذا انا لا اسيء لتلك المرحلة ولا رجالها ولكن تصحيح مفاهيم التفسير
القران اصبح اليوم من الضروري الى حد كبير وفي نهاية ما بدأت اود ان أقول اذا
اردنا ان نكون الأفضل يجب الاعتراف بالأخطاء حتى يمكن تداركها والمسير نحو الأفضل بعون
الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق