الثلاثاء، 5 فبراير 2019

مقال


الله ديمقراطية
تحت عنوان
الحوار والديمقراطية في منهج الله
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
قد يصاب البعض بالصدمة من العنوان المستفز للبعض ولكن انتظر حتى تنتهي من قراءة السطور ودلو بدلوك في ما قرأت . الديمقراطية هو مصطلح دنيوي كما يعرف الجميع ولكن هذا غير صحيح فكل الدلال تدل على ان الديمقراطية مصطلح سماوي من خلال الاحداث المتسلسلة التي ورد ذكرها في الكتب السماوية وكان هذا الحوار الديمقراطية منذ بداية فكرة خلق الانسان المتمثلة في النبي ((أدم)) عليه السلام حيث دار حوار بين الله والملائكة في قضية الخلق وقد كان هناك اعتراض واسع لتلك الفكرة من خلال عرض مستقبلي لمجرى الاحداث ولم يغضب الله من طريقة الاعتراض وكان من ضمن هؤلاء هو الشيطان ولكن الغضب كان قد وقع بشكل منفرد على الشيطان لأنه رفض امر الله ومع هذا قد أجل الله عذاب الشيطان ليوم القيامة وهنا يكمن جوهر الموضوع فمن من مدعي الديمقراطية يأجل عقاب معارضين لهم وهذه اعظم صور النظام الديمقراطي وهذه صورة لبداية تطبيق النظام وهناك الكثير من الصور التي تثبت ديمقراطية الله في المنهج ومنها حوار الله مع نبي الله إبراهيم (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)) صدق الله العظيم وهنا حوار يدل على مدى سعت رحمة الله بالعباد فهذا نبي الله يكلم الله وهنا يأتي ان النفس البشرية لا تعرف النبي وغير النبي فطلب هذا من الله هو يدل على ان ليس هناك ايمان مطلق وقبل الله الطلب وهو تصرف ديمقراطية ولم يغضب منه لان لم يكن قلبه مطمئن وهذه صورة ثانية للنظرية الديمقراطية وهنا يبرز الحوار في تقبل الاخر بعيد عن الشخصيات بين الخالق والمخلوق حتى يأتي نبي الله ((موسى)) سلام الله عليه في حوار مع الله وهو كليم الله ولم يكتفي بهذا انما طلب ان يرى الله ولم يرى الله في هذا تجاوز على العكس قبل الطلب وهو هنا اثبات على نظرية الحوار المفقودة بين البشر وهم بعيدين كل البعد عن استنباط الدروس والعبر من كل هذا الإرث الديني ولم ينتهي عند هذا انما جاء نبي الله ((عيسى)) حين طلب ((ربي أرني انظر إليك)) صدق الله العظيم وقد كانت هناك استجابة من الله ويدخل كل هذا في إيجاد الأسباب للأيمان وهو بالأصل لا يحتاج لكل هذا ولكن هو من مبدئ الديمقراطية السماوية اتجاه البشر حتى كانت نهاية الرسالات السماوية في شخص الرسول ((محمد)) صلى الله عليه وسلم حيث كانت الصور كلها تدل على النظم الديمقراطية التي هي من السماء خالصه لا ريب فيها في قول الله مخاطب المشركين
((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ(2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ    (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ      (5)لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ(6) صدق الله العظيم وهنا يخاطب الله في القران على لسان النبي الذين هم اشد عداوة له في أيطار ديمقراطية وهو الجبار القادر على محوهم من الوجود ورغم هذا كان الحوار بين الله وبين من كفر به يرتقي للديمقراطية المطلقة التي ينكرها الناس في الدين وحتى البعض من رجال الدين لا يعترفون بديمقراطية الله من خلال تغليب لغة العنف على لغة الحوار خدمة لمصالحهم الشخصية في الاطماع في السلطة باستغلال سلطة الرب وهذا لا يشمل الدين الإسلامي فقط ومن هنا يجب تغليب لغة العقل ففي العقل عرفنا الله وبالعقل يجب فهم ما يريد الله ....... ولهذا كتبت لعلهم يعقلون .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...