سياسة الزعاطيط
تحت عنوان
جمهورية فيطي
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
زعاطيط ومفردها زعطوط هي كلمة المقصود منها بالعامية وهو الطفل عديم
الادراك ، وهذا حل من يتزعم اليوم فيطي فالدولة لا تبنى بهذه السياسة ولا ينفع لها
قادة جبناء كل قوتهم الحديث لوسائل الاعلام كم نرى هذه الأيام فبعد نهاية ولاية (مادي)
هو المسؤول السابق جاء اليوم للسلطة شخص يمتاز بالضعف الإداري للدولة وهو اذا يصنف
بشكل رسمي فينتمي هو لفصيلة الزعاطيط ويذكرني هو بسياسة الأطفال هو من حوله كل
شجارهم مشادات كلامية لا تغني عن جوع او عطش فالحق يقال الجمهورية اليوم تحتاج الى
مارد يحكمها فهي اليوم أمست عبارة عن ركام لمدن طالها الخراب فلا كهرباء ولا ماء
ولا خدمات صحية ولا تنموية تذكر وهم منشغلون بصراعات داخلية من اجل بسط السلطة
وجني المال بشتا الطرق حتى ولو كان هذا على حساب الجميع فانعدمت المبادئ وفقدت الاخلاق
فالجميع بلا استثناء يذكر يكذبون ويدعون ما لا يملكون وما زاد الامر سوء تولي
الزعطوط زمام السلطة في الجمهورية وهي أصبحت اليوم عبارة عن مقاطعات لا يتزعمها
النبلاء كما كنا نقرأ في الروايات انما يتزعمها ما بين قاتل ولص وكاذب والرئيس
عبارة عن فزاعة وقد فشل حتى في ما وجدت له الفزاعة وهي طرد الغربان القادمة من
خارج الأرض واليوم في جمهورية فيطي يشكوا الجميع من فقدان مبدأ الانتماء وهذا امر
طبيعي فمن غير المعقول ان يكون للفرد العاقل انتماء لمجموعات من حثالة المجتمع
والخارجين عن القانون والغريب ان من ينتمي لهذه الزمرة الضالة يرى بنفسه انها من
المختارين لما قدم في السابق من تضحيات كما يدعي هو وان تلك الاعمال التي يتفاخر
بها هي تخريبيا وليس لها أصول في الواقع الاجتماعي حيث هناك مقوله مشهورة تقول
(فاقد الشيء لا يعطيه) ومن هنا نفهم ان كل هؤلاء هم غير قادرون على صناعة الدولة
فالدول تبنى على قاعدة الانتماء للوطن والأرض وهم بعيدين كل البعد عن هذا وهناك أسس
علمية لبناء الدولة والدولة بالمفهوم العام هي أسرة تريد تأسيس بيت ويختار الاب الأقرب
من الأبناء له ليكون الامر الناهي في اتخاذ القرار حتى ولو كان هذا الابن يتمتع
بالغباء فمن البديهية ان لا يكون هناك أسرة يحكمها غبي فالسلطة أيضا لها رجالات
تعمل على إقامة القوانين والسبل الكفيلة في بناء صحيح لجسد الدولة فكما يقول ابن
خلدون ان الدول والحضارات هي شبيها بحياة الانسان فيولد طفل ويكون شاب ثم رجل
وبعدها يشيخ ولكن في جمهورية فيطي جاء الاقزام لصناعة دولة ولكن الامر صعب جدا
فالقزم لا يكبر ولان يكون له دور العملاق مهما بلغ من قدرة اما عن صمت شعب فيطي
عنهم فهنا ينقسم الشعب ما بين مؤيد ومستفيد وصامت وهناك شريحة تنتمي الى قسم خارج
هذه التصنيفات وهي مؤيدون من أجل العداوة الى الطرف الاخر المعارض وهؤلاء هم الأكثر
تضرر من بقيت الشعب ومن هنا نفهم ما يجري على الأرض من تداعيات واحداث وما سوف
يحدث ولان يكون هناك نور في نهاية النفق فما عاد الله يرسل الأنبياء لتصحيح مسارات
الأمم فالانتظار هي وسيلة الضعفاء ولكن الحل في تصحيح المفاهيم للرأي العام ويجب
الاعتراف بالأخطاء لم جرى ويجري الان فالحروب الكلامية تعالى صوتها هذه الأيام من
الاقزام انهم سوف يعتلون السماء والأرض وهم في حقيقة الامر أناس عاجزون عن العطاء ولا
يملكون القرار بما يتحدثون به ولهذا يجب ابراز الحقائق حتى ولو كان فيها قبح
الوجوه لمن يتكلم فما منا رجل بلا أخطاء ولكن من الحكمة ان نعلم ما نحن عليه
والاعتراف به وهذا أيضا هو من أضعف الايمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق