هدف
(( بسام الراوي ))
تحت
عنوان
غراب
يقول لغراب وجهك اسود
بقلم
البارون الأخير / محمود صلاح الدين
هدف اخرج العراق من البطولة الاسيوية
بأقدام عراقية وليست هنا المشكلة ولكن ردود الأفعال من الجماهير العراقية تثير
الضحك والسخرية في الكم الهائل من الشتائم والسب لهذا الشاب والسؤال هو من منكم يعمل
لمصلحة العراق ومن هم المخلصون لهذا البلد والجواب لا احد وهذه حقيقة مطلقة والرجل
لم يقترف جريمة انما اشتهد في عمله وحصل على النتيجة فلم يقتل احد هو ولم يزرع
الطائفية ولم يغتصب اليزيديات ولم يهجر الناس ولم يغتصب حقوق الأقليات ولم يسرق
الوطن ولم يجلب أناس لا يمتلكون الخبرة في إدارة الدولة ولم يصمت على الخطأ اما
مسالة الانتماء والعمل لدولة معينة ضد مصلحة البلد حدث ولا حرج في هذا فمن بين
عشرة في العراق سبعة يعملون لمصلحة دولة معينة دون استثناء لاحد اما عن الوطنية
فعصرها قد انتهى والغريب ان كل هؤلاء الذين يشتمون ويسبون هذا الشاب هو ليسوا اكثر
وطنية منه فالذي يتحدث هو لم يقدم للوطن شيء حتى الدفاع عن الوطن لا وجود له
فالدفاع عن المذهب والعقيدة قبل الوطن وهذا أيضا لا يختلف عليه اثنان اما عن قضية
العمل للمصلحة الشخصية فهذا شيء ليس فيه عيب ولا خزي في الامر ولو كان لدى الفريق
العراقي انتماء للشخصية لم حصل هذا فهو عمل على نفسه واشتهد على هذا واليوم كان
جني الثمار ولكن لم لا نأخذ من هذا الشاب درس لتحسين الواقع الذي نحن عليه بدل
اطلاق الشتائم والسب وهذا ان دل على شيء يدل على سذاجة العقل العراقي في حسن
التصرف مع الاحداث والواقع ومن هنا يكون هذا الشاب هو النموذج المثالي وليس هو من
خان البلد والوطن كما يردد البعض على مواقع التواصل الاجتماعية والغريب ان هناك
صور ابشع بكثير من ما حدث اليوم وهم على الساحة الوطنية ابطال لهم تضحيات كبيرة
تعطيهم الحصانة حتى في تداول الحديث عنهم والغريب ان الشارع الوطني لو كان هناك
وطن بالأصل يعاني من حاله من التخلف وعدم الوعي في استيعاب الواقع وهناك حملات
تغيب للوعي الثقافي لإبراز دور للمتخلفين في المجتمع العراقي للإسهام في حالة
الفوضى وهي من ابرز مقومات الفساد التي ستذهب في البلد للهاوية اذا ما كان قد وصل
بالفعل لهذا ولكن المطلوب الان ليس البحث عن أسباب للخلاف بيننا حتى ولو كانت
تافها من وجهة نظر اخرين ولكن هي قد تكون حلقة في سلسلة طويلة من زرع الخلافات في
جسد الوطن الوحد فنحن توحدنا الشتائم ويفرقونا قول الحقيقة من هنا كانت فكرة هذه الكلمات البسيطة حيث استفزني الموقف
الذي حصل فنحن اول البشر من كتب الحرف واليوم نحن اول البشر في التخلف والفساد ولم
يأتي هذا في محض الصدفة ولكن كما يقال هو امر دبر في ليل ولقد ورد في ذهني عندما
رايت ردود الأفعال المثل الذي يقول (( غراب يقول لغراب وجهك اسود )) ولهذا كتبت
والله ولي الحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق