الخميس، 24 يناير 2019

مقال


استدراك لمذهب ذوي العاهات
تحت عنوان
فوق ما جايف يفسي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
مذهب ذوي العاهات هو كتاب للأستاذ الكبير ((محمود عباس العقاد)) وهو كتاب ينتقد به الحركات الفكرية والعقائدية لبعض الجهات التي كانت في ذلك الوقت وما سياتي الان هو مكمل لم بدا به استاذنا الكبير في البداية يجب فهم الأيدلوجية العقائدية للتيارات الفكرية والدينية (تعد الايديولوجيا من المصطلحات التي يصعب تفسيرها، ومع ذلك فهي تستخدم على نطاق واسع، سواء اكان بطريقة صحيحة ام خاطئة. وتفسر أحد المدارس الفكرية التي يقودها كارل بوبر الايديولوجيا بانها طريقة للتفكير السياسي) وهذا ما سنتناول اليوم في هذه السطور في البداية التيارات القومية وهي اسوء نموذج تم استخدامه بشكل سي على نطاق واسع والغريب ان تلك التيارات قد انتهت صلاحياتها من العالم ومازال البعض يردد شعاراتها لمكتسبات شخصية وهناك من يتنازل عن كل شيء عن الوطنية والدين مقابل بعض المكتسبات التي هي بالأصل مكتسبات بشكل مؤقت ولها نتائج كارثية وهي من تساهم بشكل رئيسي في صناعة الطغاة ولها من القضايا ما يشيب لها الراس ومن تلك القضايا هي تفتيت النسيج الاجتماعي المتعارف عليه وقد استغلت بعض الجهات تلك الحركات في فكرة (فرق تسد) وقد نجحت تلك الجهات في زرع بذور الفتنة في المجتمع  . اما الحركات الدينية فهناك حمى مجنونة بسياق هذا التيار وتبويب الأفكار على انها حديث الرب او المتحدثون باسمه ولا يقتصر هذا على الديانة الإسلامية فهناك العديد من تلك الموجات التي تتبنى هذه الايدلوجية المنحرفة فالله لا يحتاج لمندوبين فقد انتهى عصر الأنبياء والرسل وهناك مازال من ينتظر رجل من المجهول ليصحح المسار ولما هذا الانتظار وانت أداة التصحيح وما الذي سوف يفعل هو في مجتمع لو عادة الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) سوف يحرب كل هؤلاء ضده وهم المتحدثون بسم الله وهم من نشر نظرية العنف ويجب ان تنتهي حقبة الصراعات الفكرية في اثبات الذات لسبب بسيط جدا ان الكل له موقع على الساحة فيكمن هنا الصراع الان في اقناع الناس ان الدين هو الملاذ الامن لا ان الدين تهلكا وهذه هي القضية والكل هنا يقول اننا نحن على حق وانا الان ابشرهم ان ما يرددون عاري عن الصحة فالدين منذ بدأ الخليقة هي علاقة فردية بين الخالق والمخلوق ويكون لها تأثير في المجتمع من خلال المعاملات والتصرفات الفردية وما يحصل الان هو ان هو فرض الدين من خلال تزعم السلطات حتى ولو كانت على حساب رقاب الناس وهنا تكون النتيجة عكسية في النفور عن الدين وهذا بالضبط ما يحدث من خلال ممارسات رجال الدين او حتى من دعاة الدين واليوم نرى رجال الدين قد خرجوا من عباءة المصلح لدور المقاتل وشخصية الرجل الخارق ولم يكتفي بهذا ولكن اليوم يروج لفكرة ضرورية وجوده في المجتمع وتقديم نفسه على انه سر الوجود وهنا اخذ دور ليس له . اما عن بعض التيارات العلمانية التي تردد ان لها منهجية وهذا غير صحيح لان المنهجية يلزمها مفكرون وهؤلاء ليس لهم وجود الان أي من الأدوار التي تجعل منهم مشاعل يقتدي بهم الناس فمن هم على الساحة هم عبارة عن قارعي طبول لشخصيات اقل ما يقال عنها هزيلة فاقده للأهلية ومن هنا نفهم خارطة الايدلوجية لمذاهب ذوي العاهات اليوم .  وهنا يأتي دور الانتهازية والامعة في ترسيخ الفشل لتلك التيارات التي فقدت أي من مقومات المصداقية في الشارع العام لأي مجتمع من بقاع الأرض وفي نهاية ما بدأت يبقى الحكم للناس في معرفة الصواب من الخطأ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...