الجمعة، 16 نوفمبر 2018

مقال


الجزائر
تحت عنوان
سياسة العميان
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين

قبل اكثر من عام كان لي قصيدة تنبئية لم سيحدث هناك وهي لم تكون من باب التنجيم او الضرب بالغيب وكان الامس اول شرارة كانت في باب الواد في العاصمة الجزائرية من اعمال الشغب والتذمر ورفض ذلك الواقع الذي فرضه اذناب المستعمر وسوف يقول احدهم ان من يحكم هم من المجاهدين الذين قاموا بطرد المستعمر الفرنسي وانا أقول لهؤلاء ان لكل ثورة في العالم مندسين وانتهازين الذين يقطفون ثمار الثورة في غفلة من الامر وتبدأ الحكاية في مفهوم التحرر فتلك البلدان في المغرب العربي وحتى المشرق منه اخذت الاستقلال بمفهوم غير صحيح فالغزاة عندم كان هناك ضغط من تلك الشعوب عليهم بدأ المفكرون منهم كيف الخروج من المأزق فوصلوا لحل سحرية لا مثيل له يختصر بمقولة ( ان نفس الحذاء التي ضرب بها المستعمر في يوم اخر سوف يقبلها هؤلاء لعودة المحتل ) وهو في إيجاد شخوص على المدى الطويل تحرف المبادئ وتدمير مفهوم الانتماء الى الوطن وقد نجح هؤلاء بما خططوا له من خلال اجندة مرسومة بشكل محكم وقد عمل عليها الانتهازية وأصحاب النفوس الضعيفة وقد يكون هذه الكلمات قاسية ولكنها الحقيقة وهناك امثله حية في يومنا هذا مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن وتونس وسوف يكون الدور للجميع في هذه المسرحية الدموية وهنا تأتي الجزائر والحزب الحاكم في مصادرة كل الدماء الزكية الطاهرة في استنساخ تجارب فاشلة بالأصل وهي قد اتخذت هذا المنهج لان القيادة السياسية هناك لا تمتلك أي منهج في إقامة دولة فتية قوية من رسم ولآلئك الابطال في الستينيات القرن الماضي فبدأ الانتهازية في التخبط والعمل على العزلة عن العالم العربية وتوجيه الأنظار الى تجارب فاشلة ومنها تجربة المستعمر وفي أوائل التسعينيات عاشت الجزائر الكابوس الأسود واطلق عليها اسم ((العشرية السوداء)) ولازال الكثير من الناس هناك يذكر مرارة الأيام تلك والذي لا يعلمه الناس ان فكرة التطرف الديني كانت ولادتها هناك في اتباع استدراجيه الذبح والقتل على الهوية والغريب والذي يلفت الأنظار ان مع كل تلك التجارب المريرة لم يخرج الحزب الحاكم في وضع أسس لتقيم الحياة للمواطن وتباع منهج صحيح فالسلطات الجزائرية راحت تقدم العون من السلاح والمال للمتمردين في قضية الصحراء في المغرب العربي بدل التركيز على ما يدور في الشارع الجزائري ومنذ فترة ليست ببعيدة كانت هناك فكرة القائد الأوحد في صفوف الحزب الحاكم لتسهيل عملية الفساد وصناعة غطاء شرعي لما يجري في الجزائر وكان القائد الأوحد اشبه بالفزاعة التي تخيف الطيور والغربان ولكن الذي لم يمر في بال ولائك الناس ان الفزاعة سوف تسقط يوم ما بتأثير الزمن الظروف الطبيعية وسوف يقع ما لا يحمد عقباه ومن شهر او اكثر كانت هناك حملة لتطيع اوصال الدولة من خلال اصدار بعض القرارات التي تشمل عزل واعتقال البعض من القادة العسكرين وهنا كان مسمار في نعش ما يسمى المنهج السياسي وهو لا ينتمي لهذا المصطلح وبعدها استمر التخبط في عزل رئيس البرلمان والقضية كانت بين مد وجزر ولكن الاغرب في الموضوع ان الجزائر كانت عازمة منذ سنوات عديدة على استنساخ التجربة التركية التي هي فاشلة جملة وتفاصيل من الناحية الاقتصادية وسوف يقول احدهم فشل ماذا في تركية وهي تملك كل هذا العمران ؟ وهنا تكون الإجابة ان الاقتصاد التركي كان هش ولازال واكبر دليل على ما أقول ان الموقف الصغير من الولايات المتحدة الامريكية اربك الدولة وأمسى أردوغان يستنجد بالشعب لشراء الذهب لدعم الدولة في ما هي عليه رغم صغر الموقف الذي اتخذته أمريكا والغباء ان ترى وتسمع ما يمر به من تتخذه قدوة ولا تغير المسار او القدوة والجزائر من اغنى البلدان في النفط والغاز في العالم ولكن نسبة البطالة والفقر هي أيضا الأعلى على مستوى العالم وراح الحزب الحاكم قبل فترى على لسان الأمين العام لجبهة الإنقاذ وهو ( السعدني ) في التهديد والوعيد بقوله ( اما نحن ام العشرية السوداء) وتذكرة وقتها القذافي رحمه الله عندما قال ( من انتم ) وانه امر كارثي ان يحكم مثل هؤلاء البلدان وهم من سيحدث الفوضى في البلد اذا ما استمروا في تلك السياسة التي اقل ما يقال عنها سياسة البلطجية ولو حصلت الفوضى لا سامح الله سوف تذهب بعض الجهات في الجزائر لتقبيل احذية فرنسا للتدخل في فض النزاع الدائر هناك وكل من لا يستفيد من تجارب الاخرين هم أناس حمقى ومغفلين ونسوا المثل المصري الجميل ( لو دامت لغيرك ما وصلت لك ) وان استمرت هذه السياسة فالنتائج كارثية على جميع المستويات وسوف يذهب البلد في نفق مظلم لان من يقود الدفة هم رجال العميان والعمى هو اعمى البصيرة وهم مجموعة من الحمقى والمغفلين .......
حفظ الله الجزائر وأهلها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...