السيناريو الإلهية
بقلم البارون الأخير /
محمود صلاح الدين
تحت
عنوان كلمة (لو) ، وقضية خلق ادم عليه السلام وخروجه من الجنة ويذهب البعض لتحميل
حواء الذنب لخروج ادم . وكل هذه رواية غير صحيح ، ولا تمت للحقيقة بصله وذلك بقول
الله تعالى ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ
فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )) صدق الله
العظيم . كان هذا قبل خلق ادم أي ان الانسان مكانه في الأرض لا في
الجنة ، وتذهب بعض التفسيرات ان الجنة على الأرض وهذا غير صحيح أيضا ، عند قوله
انزلوا الأرض . وهنا تأتي نظرية المسير والمخير وليس هذا موضوعنا ، ولكن هو القدر
الإلهي ، والذي كتب قبل الخلق وقضية الصراع والخلاف ليست قضية عابرة ، ولا محض
الصدفة ، وهناك أسئلة مقبولة وأخرى غير مقبولة في ما يخص الذات الإلهي . وهنا يجب
الوقوف وامعان النظر بما هو في حياتنا اليومية وبساط ظل الله على الأرض ، فنرى العديد
من قراءات الغير صحيحة للسيناريو الإلهي ، وهذا هو السبب الرئيسي في ولادة تلك
الجماعات المنحرفة عن السراط المستقيم . وهذا أيضا ذهب بعض التفسيرات بعيد عن عين
الحقيقة وتردد تلك الأصوات ان السراط المستقيم هو سوف يكون في يوم الحساب وهذا غير
صحيح ، فالسراط المستقيم هو العمل الصالح في الحياة الدنيوية . وهناك الكثير من
الصور للخطأ في السيناريو الإلهي حتى في مفهوم التدين ، ورسم ملامح رجل الدين
فيذهب البعض الى ان الصلاة والصوم والزكاة هي ادله على التدين ، وهذا غير صحيح
بالمرة . وهو بعيد عن الصواب انما التدين هو ان يكون للدين الذي تحمله الأثر الكبير
في حياتك اليومية ، فالله عز وجل في اكثر من أية يقول انه غني عن عبادتكم ، ولم
يسال احد ماذا اذا يريد الله ، والجواب بسيط جدا ، ولا يحتاج الى مفسرين ومفكرين
وفلاسفة لان الامر ببساطة هو ان يعكس الانسان صورة الرب على الأرض ، وسوف يقول
احدهم كيف (( الرحمة والعدل)) أساس الملك كلنا نقراها ولا نعرف ما معناها . وهذه
كارثة هو عدم فهم ما يرد الرب منكم والكل يردد كلمة ((لو)) ماذا لو ونسى ان لله
فيه حكمه يعلمه هو ، وكلفك ان تبحث عنها لا ان تتقول عنه ما لم يقصد هو . واذا كنت
ترى نفسك اليوم تعاني من ضيق في الحياة وانت مؤمن والأخر الكافر في رغد العيش
وتستغرب ، وليس هناك أي سبب للاستغراب انهم فهموا ان الله يرد رحمه وعدل وفعلوا
هذا ومدهم الله بالخير والبركة ، وانت الان في ضيق وعوز لأنك لم تفهم اسرار
السيناريو الإلهي . وهناك صور كثيرة في حياتنا اليومية قد لا يتسع للمقال الحديث
عنها . ولكن السؤال الذي يطرحه المقال لم ولد هذا المفهوم الغير صحيح في قراءات
السيناريو الإلهي والجواب هو ان بعض العقليات تؤمن بمفهوم التسليم في نظريات كتبت
عن المقصود الإلهي في زمن سحيق ذات طاقات عقلية محدودة لا تسمح للتجديد على معطيات
العصر وتطوراتها ، ولهذا سوف نرى أجيال اكثر شراسة من ولائك المتطرفين القاعدة
وذريتها ويجب تحرك السريع في تصحيح المسار في قرأت السيناريو الإلهي .
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق