الاثنين، 6 أغسطس 2018

مقال


اسقاط نظرية سكان الأرض الاصليون
تحت عنوان
الامازيغ نموذجاً
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
لا وجود لهذه النظرية على سطح الأرض ، انما هناك اقدمية في الهجرة . فتضاربت الروايات في أصول الامازيغ وبما يخص ذلك الشعب ، والقياس في هذا يكون بين ( المكان ، اللغة ، وبقايا الحضارات القديمة ) . وهم المعرفون في العصور القديمة بالبربر وكلمة ((بربر)) ، هي كلمة كانت ال تطلقها الرومان على الشعوب التي ليس لديها حضارة او بالأحرى الاقوام البدائية . ومن تلك الروايات التي كانت حول تاريخ الامازيغ انهم اقوام من شمال أوربا ، وتلك الرواية غير صحيحة لسبب ان الشعوب في القدم لا تعرف الترحال في عرض البحر ولكن كان هناك ما اسمه الإبحار بجوار السواحل ، ومن غير المعقول لو صحة تلك الرواية ان يقطع هؤلاء الناس السواحل تلك دون مشاكل او ممانعة من الشعوب التي تسكن على السواحل . وهناك رأي هو أقرب الى الحقيقة وهو ان الامازيغ هم اقوام كنعانية قد قررت الرحيل عندما كان هناك اضطراب في الأرضي الكنعانية أيام الصرع مع بني إسرائيل ، وهذا ما يرفضه ((ابن خلدون )) ، ويقول بالحرف الواحد انها تراهات . هو بحق وصف لا يلق ان يخرج من عالم جليل ، ولكن عند العودة الى تاريخ ابن خلدون لان تستغرب ذلك الدفاع المستميت عن البربر . فالرجل ولد بتونس ، وتزوج من امرأة في بسكرة في الجزائر ، وسكن الاندلس ، فمن الطبيعي ان يكون هذا الرأي له وليس هو فقط وكانت له اراء تبنى على دوافع شخصية . ومن التاريخ روايات مماثلة كروايات ابن الاثير بما يخص القائد صلاح الدين . وهناك ادله دامغه لترسيخ ان الامازيغ ليسوا السكان الاصليون، من منها اللغة ، وهذا دليل ليس بالامر السهل في تاريخ المغرب العربي . وان تاريخ الامازيغ الرسمي كما يدعون هو تولي الفرعون (( شيشنق )) الحكم في مصر وهو ينتمي الى الامازيغ ، وهذا غير صحيح . كما جاء في كتب التاريخ لان الرجل قبل تولي الحكم كان يشغل منصب كبير الكهنة ، وهذا منصب مرموق وهو من أصول ليبية هو له تمثال في المتحف المصري . وهذا لا يعني ان الرجل من أصول البربر وهذا ليس تشكيك في اصالة الشعب . ولكن بما يخص اللغة وقد ذكر الأستاذ محمد أحموم في كتاباته ، ان اللغة التي هي لهم قريبة من اللغة الكنعانية . وهذا دليل اخر يضاف الى اصل الرواية التي تدل على ان الموضوع كان قضية هجرة جماعية لا اكثر . اما بخصوص انهم من اليمن من قبيلة حمره هي رواية ضعيفة جدا ، ولكن كل الأدلة ترجح انهم من أصول سامية ، وليس من أصول تعود لحام . ولكن من يثير تلك القضايا هم المستفيدون من حالة الانقسام ، لو حصل هذا لا سامح الله ، وهو الفصل الثاني من مسرحية اتفاقية كامب ديفيد سيئة الصيت في تقسيم المقسم . فقد وجدوا نظرية تقول ان جلب أناس من خارج الوطن وزرعهم في المنطقة باتت فاشلة ، ولكن إيجاد عناصر يتوفر فيها عنصر التفريق لتسهيل عمل شقاق بين اركان الشعب هي فكرة ناجحة ، وقد بدأ المشروع بالفعل في المشرق والمغرب العربي والغريب ان بعض الناس على قناعه كاملة في تلك الطروحات وتعمل عليه دون أي امتلاك نوع من الوعي بما يراد المكاسب لهم من تلك المطالبات . وهناك أصوات ترفض ان يكون أصول الامازيغ يرجع الى العرب ولان ينقص من العرب رفضهم لهذا الطرح لان العرب هم أصل كل الحضارات الشرق الأوسطية اما عن ما سيكون في المستقبل القريب هو زرع النزاع عن طريق المطالبة القومية من خلال ما يسمى بحق تقرير المصير واحقيتهم بملكية الأرض وهنا يجب الاعتراف بان لا نظرية تقول ان هناك سكان اصليون وهم أصحاب الأرض ولكن هناك ما يسمى بالأقدمية في الهجرة وهذا ما يرفضه الجميع ، ومن هنا يكون كل من يردد هذه الطروحات هم أداة في يد خارجية تعبث بأمن البلدان .
اصلحهم الله .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...