الجمعة، 17 أغسطس 2018

مقال


المزيقة اليزيدية
تحت عنوان
تسيس القضية
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
في البداية الجميع يتفق على ان ما حصل لليزيدية هي جريمة ، ولكن هل هم وحدهم من وقع عليه الضرر ؟ الجواب لا . وهو كان عداء على وطن وليس على طائفة معينة ، وقد كانت هناك فئات اكثر ضرر من ما وقع على اليزيدية . ونرى اليوم طبول ترفع صوتها وهي طبول مدفوعة الثمن من قبل جهات سياسية معروفة للجميع لكسب تعاطف العالم وتسلط الضوء لقضية قومية فشلوا فيها ورفض العالم وحتى حلفائهم في إعطاء الحق لهم فيما يطلبون ، والغريب في الامر ان من يدفع تلك الأصوات التي تقف خلف تلك الاصوات تتحدث بسم اليزيدية هم انفسهم من نكل بهم وسلمهم لعصابات داعش لتفعل بهم ما فعلت . واذا نظرت للموضوع من ناحية المنطق ترى تلك الطبول لا تنتمي الى الطائفة التي تتحدث باسمها ، ولكن انتمائها هو لجهات حزبية ، وقومية ، وقضية اليزيدية أصبحت اليوم بضاعة يروج لها بصيغة ورقة ضغط سياسية ولفت الأنظار للجهة السياسية التي تقف خلف تلك الأصوات لكسب اكبر قدر من المناصب في تشكيل الحكومة . وقد كان في هذه الأيام عرض قصص من فتاة يزيدية وتضخيم القضية في عرض قضايا ما بعد الحدث وهي القضية التي شغلت المواقع الإخبارية في ان احدى اليزيديات قد رأت الذي كان مستعبدها أيام حكم داعش في المانيا ، وان السلطات الألمانية لم تتخذ أي اجرئ في حق هذا الشخص وهذا غير صحيح وغير منطقي . والسبب ان في الدول الاوربية تعمل على الاعتقال كل من ينتمي الى داعش لمجرد الاشتباه وهذا الذي هي التي تتحدث عنه يوجد شاهد اعيان على الحدث ، ومنتناع السلطة من اعتقاله هو اشبه بمن يقول ان هناك شخص مات ومازال يتحدث . ان من قام بتألف هذا النص هو غير متمرس في صناعة السيناريو في الادب وهو عبارة عن يأس الجهة التي تقف خلف تلك القصة المثيرة للجدل عن القدرة على الإمساك بزمام الأمور السياسة والذهاب الى تاليف الروايات الضعيفة في فرض واقع يخضع به الحكومة المركزية لمطالبها . فترى تخرج تلك الأصوات في فترات معينة لهذا الغرض ، وان كل تلك الأصوات هي مأجورة لا اصل لها اما عن تلك الأرقام الوهمية للعدد الضحايا هي اعداد قابلة للزيادة والنقصان أي ليس هناك ارقام حقيقية انما هي ارقام افتراضية كتلك الشخصيات التي هي لا تملك حتى شرعية التكلم باسم هؤلاء الناس . وبيعهم لجهات سياسية وهم يتاجرون بفقراء ومعاناتهم دون رحمة ولا شفقه وأصبحت سيرة الاعراض هي مادة إخبارية امام الناس وهذا شيء معيب ومرفوض جملة وتفصيل لان من يتحدثون عنهم هم عراقيون تعريتهم جريمة ومن الطراز الاول الذي لا يقبل به احد لمجرد ان جهة سياسية ترى بهذا سوف يكون لها مكاسب قومية على المدى القريب او بعيد . فاليزيدية ليسوا بضاعة إعلامية وان فعل احد هذا هو لا يقل عن عصابات داعش جريمة . هم ومن يقف خلف تلك الأصوات . وهذه حقيقة يجب على الكل الايمان بها .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...