السبت، 28 يوليو 2018

مقال


الطابور الخامس في جمهورية فيطي
تحت عنوان
الكذب المرتب خير من صدق غير نظامي
بقلم البارون الأخير / محمود صلاح الدين
الطابور الخامس ، هو عبارة عن مجموعة اشخاص مرتزقة تعمل لحساب النظام الحاكم دون تميز . وقد ظهر هذا المصطلح اول مره في عام 1936. اثناء الحرب الاهلية في اسبانيا وهذا مدخل لمفهوم المصطلح ، اما عن الطابور في جمهورية فيطي فيمتلك تاريخ قبل ما ذكرت فيما سبق ، ففي بدايات القرن الماضي كان هناك ما يسمى حلف فيطي ، حيث اوعز النظام لتلك الجماعات في اشغال الناس في حدث معين في المدن التي لها ثقل سياسي . وهنا كانت حكاية ذلك الرجل الذي مسخ حمار والحكاية غريبة ، ولكنها انتشرت بشكل سريع بين الناس ذلك الوقت ، فاصبح حديث الشارع وكف النظر عن اتفاق الذي أبرم ذلك الوقت وقد نجح الامر . ومرت الأيام وفكرة الطابور الخامس تزداد في التطور وبعد سنين كان هناك أيضا تصفيات سياسية اوعزت الحكومة لتلك الشلة المنحرفة في اختراع كذبة تشغل الراي العام عن ما يجري في القصور الرئاسية وهي عصابة أبو ساطور التي كان الخيال الواسع لتلك الجماعات ، في سرد القصص المرعبة وقد كان لها نجاح منقطع النظير أيضا . حتى وصل الامر لتأسيس جمهورية فيطي فأصبحت الجمهورية من الرئيس الى عامل النظافة طابور خامس ، وأصبحت الدولة قائمة على الحكايات الكاذبة منها التاريخية ، ومنها المعاصرة . واصبح شعب فيطي عبارة عن مستمع للكم الهائل من الأكاذيب ، وهي عبارة عن دواء مخدر لجموع الشعب . واذا كنا نريد معرفة الفرق بين الامس والغد هو ان الكذب كان يمرر لتمرير امر واحد معين ، ولكن اليوم الأكاذيب في الجملة واصبح كل من ينتمي لجمهورية هو طابور خامس . والغريب انه اليوم ما عاد يمتلك القدرة على اصطناع الأكاذيب من حالة العجز التي يعاني منها النظام ، وكل من ينتمي له من المؤسسات . فترى القيادة في تلك المؤسسات هي عبارة عن ارث حين يتم توليها ، والغريب في تلك الممارسات اصبح الرجل فيهم يكذب ، ويفرض على الناس تصديق تلك الأكاذيب مع علم الجميع انه يكذب . وهناك أيضا مرتزقة تصفق لأجمل كذبه وتسعى للدفاع عنها ، وهم عدد ليس بالقليل وكاد ان تكون جيوش ، والاصح تسمى جحوش ، يكون اصح لتسمية أولئك الاغبياء من ذلك الطابور . وقد نشهد في السنوات المقبلة وهذا غير مستبعد ولادة نظام حكم فاشي ، شبيه بنظام هتلر وفكرة اسقاط العالم ، بسبب تلك الجحوش التي تصدق الأكاذيب وتصفق لها ، وتعمل على ترسيخ فكرة تلك الشلة المنحرفة التي تحكم في جمهورية فيطي ، التي تعتاش على الروايات التاريخية والاساطير في الوقت القريب ، وتخدير العقول في عباءة الدين . ولان يرحم التاريخ تلك العقول السطحية التي ترى جماهير دولة فيطي بالسذاجة التي هم عليها ، ويجب ان يكون هناك عقول تحدث الفارق العقلي بين الناس ، وتقدم الدليل على غباء واستبداد تلك الجماعات المنحرفة ، في تكوين دولة قائمة على الخرافة وسرد الأكاذيب . وفي نهاية ما بدأت أحب ان استشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :         (( وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب ،حتى يكتب عند الله كذابا)) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقال

  دولة المولدات تحت عنوان أثنا عشر الا ربع بقلم البارون الاخير / محمود صلاح الدين أثنا عشر الف الا ربع   ...   يسمى ربع دينار اصغر ع...